أعلنت وكالة ناسا يوم الأربعاء الماضي 5 سبتمبر أن تلسكوب كيبلر الفضائي ، والذي ساهم في اكتشاف أكثر من 2650 كوكبًا خارجيا حتى الآن ، استيقظ من سباته وبدأ في إجراء الملاحظات العلمية مرة أخرى.
مهمة “كيبلر” التي بلغت تكلفتها 600 مليون دولار والتي تم إطلاقها في مارس 2009 ، كُلفت بتحديد وجود الكواكب الشبيهة بالأرض حول المجرة. وكانت المركبة الفضائية قد درست في البداية أكثر من 150 ألف نجم في وقت واحد ، بحثًا عن انخفاض سطوع النجوم عبر ظااهرة العبور و التي تحدث عبر مرور أحد الكواكب أمام نجمه المضيف.
وقد انتهت هذه المهمة في مايو 2013 ، بعد أن فشلت اثنان من العجلات الأربعة في الحفاظ على توجيه “كيبلر” وفقدت المركبة الفضائية القدرة على توجيه الإشارة إلى نفس المنطقة مع مرور الوقت.
وقد توصل أعضاء فريق البعثة في وقت لاحق إلى طريقة لتثبيت “كيبلر” باستخدام ضغط أشعة الشمس ، ومع ذلك ، شرعت الأداة في المهمة الثانوية الجديدة “K2” في عام 2014. و التي يدرس فيها “كيبلر” مجموعة متنوعة من الأشياء والأحداث الكونية خلال سلسلة من “حملات الرصد” التي تستغرق 80 يومًا”.
في أوائل شهر “يوليو” الماضي ، أعلنت ناسا دخول “كيبلر” في حالة سبات ، لضمان أن يكون لدى التلسكوب ما يكفي من الوقود لإعادة توجيه نفسه نحو الأرض في أوائل أغسطس ، و إرسال البيانات التي تم تجميعها خلال “حملة الرصد 18”. ( عبر شبكة ناسا لمراقبة الفضاء العميق ، وهو نظام من التلسكوبات الراديوية تتوزع حول ثلاث أماكن في العالم ).
وكتب أعضاء فريق المهمة في تحديث 24 أغسطس أن “كيبلر” أرسل جميع بيانات “الحملة 18” بنجاح ثم عاد بعد ذلك إلى حالة السبات.
و حسب البيان الجديد لناسا فقد استيقظ “كيبلر” مرة أخرى ، ليبدأ “حملة الرصد 19” من مهمة “K2” في 29 أغسطس. ولكن لا يزال من غير الواضح ما يخبئه المستقبل للمركبة الفضائية .
و قال مسؤولو ناسا : “بعد الاستيقاظ من وضع السبات ، تم تعديل تكوين المركبة الفضائية بسبب سلوك غير عادي معروضة من قبل واحد من الدفاعات”.
…. “المؤشرات الأولية تفيد بأن أداء التلسكوب قد يكون متدهورًا إلى حد ما. ولا يزال من غير الواضح مقدار الوقود المتبقي ؛ و ستواصل ناسا مراقبة صحة وأداء المركبة الفضائية”.
ويبلغ إجمالي عدد الكواكب الخارجية المكتشفة حتى الآن من قبل “كبيلر” أكثر من 2650 ، حيث تم اكتشاف 325 منها خلال المهمة الثانوية ” K2″ . و يمثل هذا الرقم حوالي 70 في المائة من جميع العوالم الغريبة التي تم رصدها حتى الآن .
