اعتذر الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك “مارك زوكربيرغ” اليوم الاحد عن فضيحة “كامبريدج أناليتيكا“ و ذلك بإصدار إعلانات على صفحة كاملة في بعض الصحف البريطانية و الأمريكية.
و قال الإعلان الذي وقعه “زوكربيرغ” مؤسس موقع فيسبوك : “نحن نتحمل مسؤولية حماية معلوماتك…إذا لم نكن قادرين ، فإننا لا نستحق الإستمرار”.
و تواجه أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم تدقيقًا حكوميًا متنامًا في أوروبا و الولايات المتحدة.بعد الكشف عن الفضيحة التي تتمحور حول شركة الإستشارة البريطانية “كامبريدج أناليتيكا” ، التي ترتبط بحملة دونالد ترامب الرئاسية لعام 2016. و التي حصلت بشكل غير قانوني على بيانات 50 مليون مستخدم في فيسبوك.
Facebook took out full page ads in the NYT, WSJ, WashPost, and 6 UK papers today https://t.co/kMA822kTpU pic.twitter.com/CUEYwyWuTT
— Brian Stelter (@brianstelter) March 25, 2018
و ظهر الاعتذار بنص أسود على خلفية بيضاء ، مع شعار صغير لفيسبوك، في منشورات يوم الأحد في نيويورك تايمز وواشنطن بوست و وول ستريت جورنال و كذلك صحيفة “The Observer” البريطانية التي كانت أول من كشف عن الفضيحة.
وقال زوكربيرغ: “كان هذا خرقًا للثقة ، ويؤسفني أننا لم نفعل المزيد في ذلك الوقت” ، مؤكداً اعتذارًا قدمه في الأسبوع الماضي في مقابلات تلفزيونية أمريكية.
و من جانبها صرحت شركة “كامبريدج أناليتيكا” إنها كانت تعتقد في بادئ الأمر أنها حصلت على هذه البيانات تماشيا مع القوانين المعمول بها ، والتي حذفتها لاحقًا بناءً على طلب فيسبوك . وقالت الشركة الاستشارية إنها لم تستخدم البيانات في أي عمل مرتبط بانتخابات عام 2016 في الولايات المتحدة.
هذا وقد قام محققون من هيئة مراقبة البيانات البريطانية ليلة الجمعة الماضية ، بتفتيش مكاتب “كامبريدج أناليتيكا” في لندن لعدة ساعات.
و في نفس اليوم ، قام ايلون ماسك بحذف صفحتي شركاته “سبيس إكس” و “تسلا” من موقع فيسبوك بعد ان وعد بذلك في تعليق على تغريدة مؤسس واتساب “برايان أكتون” التي طالب فيها المستخدمين بحذف فيسبوك .
وقال”زوكربيرغ” الذي خسرت شركته أكثر من 60 مليار دولار من حيث القيمة السوقية منذ الكشف عن القضية ، إن الفيسبوك سيتيح للمستخدمين المزيد من الأدوات للتحكم في الوصول إلى بياناتهم.
إليك النص الكامل من الإعلان :
لدينا مسؤولية لحماية المعلومات الخاصة بك. إذا لم نتمكن من ذلك ، فنحن لا نستحق ذلك.
ربما تكون قد سمعت عن تطبيق اختبار تم إنشاؤه بواسطة باحث جامعي أدى الى تسريب بيانات ملايين المستخدمين لفيسبوك في عام 2014. لقد كان هذا خرقًا للثقة ، ويؤسفني أننا لم نفعل المزيد في ذلك الوقت. نحن نتخذ الآن خطوات للتأكد من أن هذا لن يحدث مرة أخرى.
لقد أوقفنا بالفعل وصول تطبيقات مثل هذه لبيانات المستخدمين . و نحن الآن بصدد الحد من البيانات التي تحصل عليها بعض التطبيقات التي يمكن ان تعتمد عليها عند تسجيل الدخول باستخدام فيسبوك.
و نحن نحقق أيضًا في كل تطبيق يمكنه الوصول إلى كميات كبيرة من البيانات. كما نتوقع وجود عدد منها ، حيث سنحظرها ونخبر كل من يتأثر بها.
أخيرًا ، سنذكرك بالتطبيقات التي أتحت لها إمكانية الوصول إلى معلوماتك – حتى يمكنك إيقافها بعد الآن.
شكرا على استخدامك لشبكتنا الإجتماعية. أعدك أن نعمل بشكل أفضل من أجلك.
اقرأ أيضا :
مشرعون يطالبون بالتحقيق مع “فيسبوك” وسط استمرار تداعيات فضيحة “كامبريدج أناليتيكا”
