“كريدي سويس”: 1% من سكان العالم يمتلكون نصف الثروة العالمية

كشف بنك كريدي سويس عن تقرير جديد يسلط الضوء على زيادة الفجوة بين الأغنياء و باقي سكان العالم.

و أورد التقرير أن نسبة 1٪ من سكان العالم يمتلكون نصف الثروة العالمية،و هذا يسلط الضوء على الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفئات الأخرى في المجتمع.

و أفاد تقرير الثروة العالمية الصادر عن بنك كريدي سويس أنه قد زادت حصة الأغنياء من إجمالي الثروة العالمية بنسبة 50.1٪ في عام 2017 و التي تقدر بـ 140 تريليون دولار .

و حسب النتائج : “فإن حصة 1٪ التي يمثلها أثرياء العالم كانت في مسار تصاعدي منذ الأزمة المالية العالمية في سنة 2008 وحققت مستويات جديدة كما ان التفاوت فى الثروة العالمية كان بالتأكيد مرتفعا ومتزايدا فى فترة ما بعد الازمة”.

وقد أدت الزيادة في الثروة بين الأغنياء بالفعل إلى ارتفاع عدد المليونيرات بمقدار 2.3 مليون مليونير جديد خلال العام الماضي فقط ، ليصل العدد الإجمالي إلى 36 مليون مليونير.

وقال بنك كريدي سويس : “ان عدد المليونيرات الذي انخفض في عام 2008 انتعش بسرعة بعد الأزمة المالية وهو الآن ما يقرب من ثلاثة أضعاف الرقم منذ سنة 2000”.

هؤلاء المليونيرات الذين يشكلون 0.7٪ من السكان البالغين في العالم يسيطرون على 46٪ من إجمالي الثروة العالمية التي تبلغ الآن 280 تريليون دولار.

وفي الطرف الآخر من سكان العالم الفقراء البالغ عددهم 3.5 مليار نسمة و الذين يملكون أصولا تقل قيمتها عن 000 10 دولار للفرد. و يمثل هؤلاء الأشخاص الذين يشكلون 70٪ من سكان العالم في سن العمل 2.7٪ فقط من الثروة العالمية.

gwr-infographic-2-en-new.png

و أضاف التقرير ان الفقراء يتركزون في الغالب في الدول النامية حيث يوجد اكثر من 90 في المائة من البالغين في الهند وافريقيا الذي يملكون أصولا تقل عن 10 الاف دولار : “في بعض الدول المنخفضة الدخل في افريقيا، فان نسبة السكان في هذه المجموعة من الثروة تقترب من 100٪”.

وفي الوقت نفسه حسب ما يسميه بنك كريدي سويس “هرم الثروة العالمية”، فإن 36 مليون شخص على الأقل يمتلكون ثروة تقدر بمليون دولار  .

الولايات المتحدة لا تزال تقود العالم في عدد المليونيرات مع 15.3 مليون شخص يملكون ماقيمته مليون دولار أو أكثر.

و تحتل اليابان المركز الثاني بـ 2.7 مليون مليونير، في حين تحتل المملكة المتحدة المركز الثالث ب 2.2 مليون. وتحتل الصين المركز الخامس مع 1.9 مليون مليونير، ولكن من المتوقع أن يصل عددهم بحلول 2020 إلى 2.8 مليون.

gwr-infographic-1-en-new.png

و جاء في التقرير أن جيل الألفية تعرض لسلسلة من النكسات بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة وتشديد القواعد الإقتصادية وزيادة عدم المساواة في الدخل وانخفاض المعاشات التقاعدية.

وقالت منظمة أوكسفام إن أبحاث كريدي سويس أظهرت أن السياسيين يحتاجون إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة “الفجوة الهائلة بين الفقراء و الأغنياء”.

و كشفت تسريبات “وثائق الجنة” الأخيرة واحدة من الدوافع الرئيسية لعدم المساواة وهي التهرب الضريبي من قبل الأغنياء والشركات متعددة الجنسيات حيث ينبغي للحكومات أن تعمل على معالجة عدم المساواة الذي يقوض الاقتصادات في جميع أنحاء العالم ويقسم المجتمعات ويجعل من الصعب أكثر من أي وقت مضى على الفقراء تحسين مستوى حياتهم.

اقرأ أيضا :


7 دروس عن المال يقدمها الأغنياء و رجال الأعمال الناجحين

المصدر