“جيف بيزوس” يطمح لتعزيز الشراكة بين “بلو أوريجين” ووكالات الفضاء لإنشاء مستوطنة على القمر

قال الملياردير الأمريكي ، “جيف بيزوس” ، إن شركته لإستكشاف الفضاء “بلو اوريجين” سوف تعمل مع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بالإضافة إلى وكالة الفضاء الأوروبية لإنشاء مستوطنة على القمر.

و دافع مؤسس شركة “أمازون” عن فكرة اقامة مستوطنة القمر وقال إن تطوير البنية التحتية للبشر للعيش في الفضاء يجب أن يكون جهدا تعاونيا بين العديد من الشركات ووكالات الفضاء.

و كان الهدف المعلن منذ فترة طويلة من قبل”بيزوس” هو رؤية ملايين الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في الفضاء ، وقال إن الخطوة الأولى هي تخفيض تكاليف عمليات الإطلاق.

و قال “بيزوس” خلال نقاشه مع الصحفي “آلان بويل” من Geekwire في المؤتمر الدولي لتنمية الفضاء التابع لجمعية الفضاء الوطنية في لوس أنجلوس : ” إن البقاء على الأرض لا يعني بالضرورة الانقراض ، لكن البديل هو الركود …. سيتعين علينا التوقف عن النمو ، وهو ما أعتقد أنه مستقبل سيء للغاية”.

و أضاف إن نقل الصناعات “الثقيلة” من الأرض إلى الفضاء سيكون أكثر كفاءة من خلال الإعتماد على الطاقة الشمسية. ولكن للوصول إلى هناك ، “سيكون على آلاف الشركات العاملة في القطاع أن تضع البنية التحتية لهذه الرؤية في مجال المشاريع الفضائية”.

Screenshot_16.jpg

و تقوم شركة الفضاء “بلو أوريجين” ، بتطوير صاروخ يطلق عليه “نيو غلين” ، والذي سيحظى بمقياس قابل لإعادة الاستخدام في المرحلة الأولى.و يهدف هذا الصاروخ إلى توفير خدمات إطلاق تجارية للأقمار الصناعية بحلول نهاية عام 2020.

و أشار “بيزوس” الى أن تطوير صاروخ “نيو غلين” الجديد والبنية التحتية المرتبطة به يسيران بشكل جيد. كما ان “بلو اوريجين” اشترت بالفعل سفينة هبوط للمرحلة الأولى من الصاروخ (وهي نفس السفن التي تستخدمها سبيس اكس لإستعادة المرحلة الاولى من صاروخها فالكون 9) .

وسيكون لصاروخ “نيو غلين” الذي تعمل الشركة على تطويره منذ 5 سنوات مرحلة أولى معززة قابلة لإعادة الاستخدام ، و تعد عملية إعادة استخدام الصاروخ عنصراً أساسياً لنجاح المشاريع الخاصة في تطوير الفضاء ، حيث أن التكاليف اللازمة لإثبات نجاح البرنامج تصل إلى مليارات الدولارات.

و مع انخفاض تكلفة الوصول إلى الفضاء ، سيكون من الممكن تحقيق جوانب أخرى من رؤية “بيزوس” لمستقبل البشرية والفضاء ، حيث يتم نقل جميع الصناعات الثقيلة من الأرض بالكامل. ومع ذلك ، فإن الكثير من العمل على إنشاء البنية التحتية اللازمة في الفضاء يجب أن يكون جهدا تعاونيا بين مختلف وكالات الفضاء والشركات الخاصة.

و تعمل شركة “بلو اوريجين” أيضًا على برنامج مركبة هبوط على سطح القمر ، تدعى “Blue Moon” ، والتي تبلغ سعتها 5 أطنان. وقال “بيزوس” إن الشركة ستقوم ببنائها بالتأكيد ولكن إذا تعاونت معنا ناسا ، فسيتم تطويرها بشكل أسرع.

و يعتقد “بيزوس” أن شركة “بلو اوريجين” ستبدأ في القيام بعمليات الإطلاق التجارية للأقمار الصناعية بحلول عام 2020. و أشار الى أن صاروخ الشركة الآخر “نيو شيبارد” – المصمم للسياحة الفضائية – سيقوم برحلته التجارية الأولى في أواخر عام 2018.

و في حين أن  معظم وسائل الإعلام تسلط الضوء على “إيلون ماسك” و شركته “سببيس إكس” على عندما يتعلق الأمر بالشركات الخاصة المشاركة في استكشاف الفضاء ، فإن الرئيس التنفيذي لشركة “أمازون” ، أصبح هو الآخر مشاركا مميزا من خلال شركة “بلو أوريجين” التي تنافس ، “سبيس إكس” بالإضافة إلى “يونايتد سبيي أليانس” و “ماستن سبيس سيستمز”.

كما أن “جيف بيزوس” الذي يعتبر الآن أغنى شخص في العالم ، حيث يبلغ صافي ثروته أكثر من 130 مليار دولار ، يقوم ببيع ماقيمته مليار دولار من أسهم شركة “أمازون” كل عام لتمويل “بلو اوريجين”.

كبسولة الفضاء “نيو شيبارد” من “بلو أوريجين” تحقق أعلى ارتفاع في رحلتها الإختبارية الثامنة

المصدر