“أوبر” تتعاقد مع هذه الشركات الخمس لبناء سيارات الأجرة الطائرة

تعتزم شركة “أوبر” البدء في أولى الرحلات تجريبية لخدمة سيارات الأجرة الطائرة بحلول عام 2020 ، مع هدف طموح لإطلاق الرحلات التجارية بحلول عام 2023, وتعاقدت الشركة حتى الآن مع خمس شركات تصنيع تعمل الآن على تطوير و بناء هذه المركبات المستقبلية و التي ستصبح وسيلة جديدة من وسائل النقل.

و خلال اليوم الثاني من المؤتمر السنوي “Elevate” قدمت شركة أوبر بعض النماذج الجديدة لسيارات الأجرة الطائرة ، و يعتمد جزء كبير من الاندفاع نحو هذه التقنية الجديدة على الاعتقاد بأن البطاريات الكبيرة اللازمة لتشغيل المركبات الكهربائية سوف تصبح أفضل وأرخص. وحتى إذا تغلبت الشركات على التحديات التقنية ، فسوف يتعين على الطائرات اجتياز اختبار سلامة صارم.

وحتى الآن ، يوجد لدى أوبر خمسة شركاء في برنامج  بناء هذه السيارات الطائرة ، بما في ذلك شريك مملوك لشركة “بوينغ” .

وقالت “أوبر” إنها تبحث عن شركاء يمكنهم الوفاء بمواصفاتها التكنولوجية لمركبات تعمل بالطاقة الكهربائية ، الحد الأدنى من الضجيج ، قدرات الإقلاع والهبوط العمودي بالإضافة إلى شركة يمكنها توسيع الإنتاج لبناء عشرات الآلاف من السيارات الطائرة لتلبية الطلب للخدمة التجارية.

و هذه قائمة الشركات الخمس التي تعمل على تطوير “التاكسي الطائر”:

1- Embraer

Screenshot_16.jpg

تأسست شركة “Embraer” منذ أكثر من خمسة عقود ، و منذ ذلك الوقت قامت بتصميم وتطوير و بناء ما يقرب من 50 طراز من الطائرات. وبشكل عام ، باعت الشركة أكثر من 8000 طائرة إلى 100 دولة.

و تركز وحدة “Embraer X” التابعة للشركة على تكنولوجيا السيارات الطائرة “VTOLs”. وقد كشفت النقاب عن أول مفهوم لها للطائرة الكهربائية للاقلاع والهبوط eVTOL العام الماضي.

وقال “باولو سيزار سيلفا” ، الرئيس التنفيذي للشركة : “هذا مفهوم رائع ، لكنه تحد كبير ولا شك في ذلك”.

2- Aurora Flight Sciences

Screenshot_18.jpg

“أورورا” هي شركة تابعة لبوينغ. الشركة التي تتخصص في أنظمة الطيران ذاتية القيادة وقد استحوذت عليها شركة بوينغ في عام 2017.

تأسست أورورا ، التي تعمل انطلاقا من مطار ماناساس في ولاية فرجينيا ، في عام 1989 بعد مشروع “MIT Daedalus” ، وقد أنتجت الشركة منذ ذلك الحين أكثر من عشرة طائرات ، بما في ذلك خط من الطائرات العمودية الصغيرة غير المأهولة التي تعرف باسم “GoldenEye”.

و خلال مؤتمر “أوبر” ، أعرب “جون لانغفورد” ، الرئيس التنفيذي لشركة “أورورا” عن أسفه لحقيقة أنه مضت أكثر من خمسة عقود على مشاريع تطوير تكنولوجيا الطيران التي لم تقدم الكثير للصناعة. وقال إن أنظمة التحكم الذاتية القيادة هي المفتاح لتحويل تلك الأرقام.

3- Karem

Screenshot_19.jpg

“Karem Aircraft” هي شركة طيران خاصة مقرها في “ليك فورست” بكاليفورنيا ، وهي أحدث شريك في أوبر و التي تعمل على تكنولوجيا مركبات الطيران الكهربائية “eVTOL”.

مفهوم “الفراشة” من Karem هي مركبة مع أربعة مراوح كبيرة مثبتة على الأجنحة والذيل. وتمتلك السيارة نظام طاة أكبر من بعض نماذج “eVTOL” الأخرى ، مما يساعد على توفير طلب أقل على البطاريات . كما أوضح بن تينر ، الرئيس التنفيذي للشركة.

4- Bell

Screenshot_20.jpg

تم تغيير اسم “Bell Helicopter” ليصبح “Bell” في فبراير الماضي ، حيث تسعى الشركة إلى إعادة تنظيم نفسها في إطار التحضير لعصر السيارات الطائرة. ومع ذلك ، فإن الجزء الأكبر من عائدات الشركات يتمثل في المروحيات التجارية والعسكرية .

و قد كشفت شركة “Bell” لأول مرة عن نموذجها لـ “التاكسي الطائر” في معرض الالكترونيات الاستهلاكية 2018 CES هذا العام.

5- Pipistrel Aircraft

Screenshot_17.jpg

تشتهر “Pipistrel” ، وهي شركة سلوفينية ، بنموذجها الكهربائي G4 و الذي كان قادراً على الطيران حاملا أربعة ركاب لمسافة 100 ميل بسرعة متوسطة تبلغ 108 أميال في الساعة.

و تنتج الشركة 13 طرازًا مختلفًا من الطائرات ذات المقعدين ، بما في ذلك “Alpha Electro” و “Taurus Electro” ، والتي تعتمد على النظام الكهربائي بشكل كامل.

كما استغلت الشركة مناسبة حدث “أوبر” لإعادة تصنيف نفسها باسم “Pipistrel Vertical Solutions”. وتنتج الشركة بالفعل طائرات صغيرة تعمل بالطاقة الكهربائية و هي متاحة في السوق .

ولكن قبل ذلك و إذا أرادت “أوبر” تحقيق خدمة تجارية ناجحة “لمشروع “التاكسي الطائر” على أرض الواقع ، فسوف تحتاج إلى عشرات من منصات الإقلاع ومواقع الهبوط على أسطح المباني حول المدن كبنية تحتية داعمة.

و خلال المؤتمر السنوي الثاني “Elevate” لشركة “أوبر” في لوس أنجلوس ، قدمت ست شركات تصاميمها الهندسية لما يمكن أن تبدو عليه هذه المحطات الجوية “Skyport” المستقبلية.

و من الواضح أن المهندسين أرادوا احتضان بعض العناصر و الابتكارات الطموحة في تصاميم “Skyport” الخاصة بهم. وهذا أمر منطقي جدًا ، نظرًا لأن فكرة “السيارات الطائرة” كانت في يوم من الأيام حصرية لمجلات مثل “Popular Mechanics” و “Popular Science” و العروض التلفزيونية و أفلام الخيال العلمي.

و كجزء من مسابقة التصميم التي ترعاها “اوبر” ، تقول الشركة ان المحطات الجوية المقترحة بحاجة إلى دعم نقل أكثر من 4000 مسافر في الساعة ضمن مساحة محددة ، فضلاً عن تلبية متطلبات الضوضاء والبيئة.

كما يجب التأكد من ان البنية التحتية لهذه المحطات يجب أن تلبي احتياجات المركبات الطائرة التي تعمل بالطاقة الكهربائية لإعادة الشحن بين الرحلات بأقل تأثير على المحيط العام.

هذا و تهدف بعض التصاميم المقترحة إلى تحديث المباني القائمة بمنصات هبوط للمساعدة في خفض التكاليف وتحسين فرص المشروع في التوسع على مستوى المدينة. لكن معظم الشركات تركت المجال لخيالها بينما كانت تسعى إلى وضع تصور لما يمكن أن تبدو عليه خدمة “التاكسي الطائر” المستقبلية.

إليك ما تبدو عليه تصاميم المحطات الجوية Skyport:

1- تبرز شركة “Humphreys & Partners” في اقتراحها التصميم الطبيعي لـ “خلية النحل” حيث تستطيع المحطة أن تستوعب 900 في الساعة راكب لكل مستوى كما أنها تستخدم مواد مستدامة لإنشاء نظام بيئي متكامل للمحطة، كما تقول الشركة.

Screenshot_22.jpg

2-  أخذت شركة “Pickard Chilton” فكرة مشروع “أوبر” حرفياً في تصميم هيكل يرتفع عشرات الطوابق في الهواء. حيث كل مستوى  في هذه المحطة  الشاهقة يمكنها إدارة 180 عملية إقلاع و هبوط في الساعة ، كماانها تستوعب 1800 راكب في كل ساعة. و تقول الشركة إنه يمكن تصميم المحطة عموديا أو أفقياً للتأقلم مع منظر المدينة.

Screenshot_24.jpg

3- قالت شركة “BOKA Powell” إن تصميمها يمكن أن يستوعب 1000 عملية إقلاع و هبوط. كما أن بنية المحطة ستكون مرنة للسماح بالتأقلم مع تغيير وضعية الرياح ويمكن أن تدعم عمليات إقلاع بمتوسط أقل من ثلاث دقائق.

Screenshot_23

4- تقول شركة “Gannett Fleming” ان تصميمها ، سوف يدعم 52  عملية اقلاع و هبوط في الساعة ، كما ان النموذج الموسع اذي تطمح الشركة لتحقيقه بحلول عام 2028 يمكن أن يسير أكثر من 600 عملية اقلاع و هبوط و يستوعب 4000 راكب في الساعة.

Screenshot_6.jpg

5- يمكن لتصميم شركة “Corgan” المترامي الأطراف على شبكات الطرق السريعة : “إعادة توظيف البنية التحتية القائمة وإنشاء شرايين سفر جديدة يمكن أن تستوعب الإنتاجية الأعلى المطلوبة لحلول أكثر استدامة” ، كما تقول الشركة.

Screenshot_14.jpg

6- استلهمت شركة “Beck” أيضًا تصميماتها من مستعمرات النحل. و سيكون مفهومها للمحطة الجوية مرنا وقابلا للتطوير لاستيعاب عملية 150 إقلاع والهبوط في الساعة و يمكن زيادتها إلى 1000 رحلة في الساعة.

Screenshot_15.jpg

ووصف “جون بادالامينتي” ، مدير التصميم لدى شركة “أوبر”‘ للبرامج المتقدمة والطيران ، التصاميم بأنها “تتويج لمئات من الأفكار المذهلة من المصممين والمهندسين الذين قاموا بتصميم عشرات المحطات الجوية ذات الكفاءة العالية”.

وأضاف: “في حين قد يشعر البعض ان الحلم البعيد ، إنه أقرب مما تعتقدون ، ويجب أن تبدأ البنية التحتية الحضرية بالتطور الآن لمواكبة ذلك”.

 

اقرأ أيضا : “أوبر” ستستأنف اختبارات سياراتها ذاتية القيادة في غضون “بضعة أشهر”

 

المصادر : 12

4 تعليقات

    التعليقات معطلة.