أوكسفام : 1 في المائة من أثرياء العالم يمتلكون 82 في المائة من ثروات العالم

ذكرت منظمة أوكسفام الدولية في تقرير جديد أن الاقتصاد العالمي حقق رقما قياسيا بالنسبة لثروات المليارديرات العام الماضي، و هو الأمر الذي ساهم في تفاقم عدم المساواة و الفجوة بين الفقراء و الأغنياء في العالم.

و ذكرت المنظمة فى تقرير نشر اليوم الاثنين ان العالم يضم الآن 2043 مليارديرا بمعدل ملياردير جديد  كل يومين في العام الماضي. و كشفت أوكسفام أيضا أن أغنياء العالم حققوا زيادة في ثرواتهم بمقدار 762 مليار دولار، و هو ما يكفي لإنهاء الفقر المدقع على مستوى العالم “سبع مرات”، وفقا لمنظمة أوكسفام.

و وفقا للبيانات المنفصلة التي جمعتها بلومبيرغ، ارتفعت القيمة الصافية لثروات 500 ملياردير بنسبة 24 في المائة لتصل إلى 5.38 تريليون دولار في عام 2017، في حين شهد أغنى شخص في العالم جيف بيزوس مؤسس العملاق أمازون زيادة صافية بقيمة 33.7 مليار دولار في ثروته.

و قالت ويني بيانيما، المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام: “إن ازدهار و زيادة ثروات الأغنياء لا يدل بالضرورة على إزدهار الاقتصاد ، و إنما هو أحد أعراض فشل النظام الاقتصادي”. و أضافت : “الناس الذين يصنعون ملابسنا و يقومون بتركيب هواتفنا و يزرعون طعامنا يجري استغلالهم”.

و نشرت أوكسفام التقرير قبل أيام من إجتماع القادة العالميين و كبار المسؤولين التنفيذيين و المصرفيين في دافوس، سويسرا، و هو الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي.

ودعت منظمة أوكسفام الحكومات إلى الحد من عائدات المساهمين و المسؤولين التنفيذيين، مع ضمان حصول العمال على أجور لائقة. و أوصت أيضا بإزالة الفجوة في الأجور بين الجنسين و زيادة الضرائب على الأثرياء من بين اقتراحات أخرى.

وقالت المنظمة : “القلة في الأعلى تزداد ثراءا، و الملايين في الأسفل محاصرون في الفقر”.

وألقت “بيانيما” باللوم على “التهرب الضريبي” كسبب رئيسي لعدم المساواة و اتساع الفجوة بين أغنياء العالم و الطبقات الهشة وحثت القادة على كبح جماح الملاذات الضريبية و إستثمار المزيد من الأموال في التعليم والرعاية الصحية و فرص العمل للشباب.

و يقول إنيغو ماسياس أيمار، المؤلف المشارك في التقرير، لمؤسسة تومسون رويترز: “إن النموذج الاقتصادي لا يعمل على الإطلاق. الطريقة التي يتم بها توزيع الثروة فيها اختلالات كثيرة، لقد أصبحت الثروة تتركز في أيدي قلة من الأثرياء”.

و يستند تقرير أوكسفام إلى بيانات من مجلة فوربس و تقرير بنك كريدي سويس الذي يعطي توزيع الثروة العالمية .

ويستخدم المسح قيمة أصول الفرد، وخاصة الممتلكات و الأراضي مطروحا منه قيمة الديون، لتحديد ما يملكه الشخص حيث إن البيانات لا تشمل الأجور أو الدخل.


اقرأ أيضا :


ثلاثة أشخاص يمتلكون ثروات أكثر مما يمتلكه نصف الشعب الأمريكي

المصدر