وكالة ناسا تجري محادثات مع بعض الشركات الخاصة حول إدارة و تشغيل محطة الفضاء الدولية

قالت وسائل اعلام ان مدير وكالة الفضاء والطيران الأمريكية “ناسا” يجري محادثات مع عدة شركات عالمية بشأن تولي العمليات اليومية في محطة الفضاء الدولية في السنوات المقبلة.

و أدلى المدير الإداري لوكالة ناسا “جيم بريدنشتاين” بهذه التصريحات خلال مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست.

وقال عضو الكونغرس السابق و الذي تم تنصيبه كمدير إداري للوكالة الفضائية في ابريل الماضي : “نحن في وضع يمكننا من خلاله الان ان نشغل المحطة الفضائية عبر شراكة تجارية”.

مضيفا : “لقد تحدثت إلى العديد من الشركات الكبرى التي تهتم بالتعاون في ذلك من خلال كونسورتيوم ، إذا رغبت في ذلك”. هذا ولم يكشف عن الشركات التي تشارك في المحادثات.

وكان البيت الأبيض قد قال في وقت سابق من هذا العام إنه سينهي التمويل المباشر لمحطة الفضاء الدولية بحلول عام 2025 وهو موقف أثار معارضة شديدة بين بعض المشرعين.

و يتراوح الاستثمار السنوي للولايات المتحدة في محطة الفضاء الدولية ما بين 3 إلى 4 مليارات دولار. و هي عملية مشتركة بين وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ووكالات الفضاء في روسيا (التي لها قسم خاص بها من المحطة ) واليابان وأوروبا وكندا (التي تشترك في القسم الأمريكي).

و يقول الخبراء في هذا الشأن أن الطابع الدولي للمحطة الفضائية والاعتماد على التعاون العالمي – إلى جانب مشاركة الحكومة الأمريكية – يمكن أن يعقد خطط الولايات المتحدة لخصخصتها.

و ساعدت شركة بوينغ العملاقة في مجال الفضاء في بناء المحطة الفضائية وقدمت دعما تقنيا متواصلا.و كان البيت الأبيض قد قال في فبراير إنه “سيطلب تحليل السوق وخطط الأعمال من القطاع التجاري وسيطلب تقديم مقترحات الخطط التجارية لإستغلال المحطة”.

في المقابلة مع الواشنطن بوست يوم الثلاثاء ، قال “بريدينشتاين” إن العودة إلى القمر و بعثات الفضاء مأهولة هما من أهم أولويات الوكالة.

كما أشار “بريدينشتاين” الى استئناف رحلات رواد الفضاء من الولايات المتحدة و التي كان آخرها في عام 2011 ، عندما تقاعد برنامج المكوك الفضائي الذي استمر 30 عامًا. ومنذ ذلك الحين ، يعتمد رواد الفضاء الأمريكيون على المركبة الفضائية “سويوز” الروسية  حيث يدفعون  أكثر من 70 مليون دولار لكل مقعد للذهاب إلى محطة الفضاء الدولية.

كما أعلنت ناسا عن خطة لبناء موقع متقدم جديد يدور حول القمر ، وسيكون بمثابة نقطة انطلاق لاستكشاف الفضاء في المستقبل ، وحتى البعثات إلى المريخ.

وقالت ناسا ستكون “بوابة القمر” نقطة إنطلاق الولايات المتحدة للبعثات الروبوتية الأكبر حجما التي تؤدي إلى ارسال البشر إلى سطح القمر.

و تهدف ناسا الى إطلاق الأجزاء الأولى منها في وقت مبكر من عام 2022 على متن صاروخ ناسا القوي الذي هو قيد الإنشاء ، والذي يطلق عليه نظام الإطلاق الفضائي (SLS) و كذلك المركبة الفضائية أوريون.

ناسا تقلصّ من تكاليف التلسكوبات الفضائية المستقبلية وسط تأخير في البعثات و محدودية الميزانية

المصدر

تعليقان

    التعليقات معطلة.