تعتبر الطابعات ثلاثية الأبعاد 3D أجهزة مفيدة في العديد من المجالات و لكن لا تزال هذه التكنولوجيا تعاني من بعض الإختلالات خاصة بالنسبة للوقت. و ذلك لأن التصنيع المضاف يعمل بشكل عام عن طريق وضع العناصر في الطبقة المجهرية في وقت واحد.
و يبدو أن هذا لن يدوم طويلا فقد إكتشف باحثون من جامعات أمريكية تقنية جديدة طباعة ثلاثية الأبعاد تجعل من الممكن إنشاء كل هذا في وقت واحد في أقل وقت ممكن.
تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد المستندة إلى الضوء تستخدم عموما أشعة الليزر لتنتج طبقة من الراتنغ و هي المادة الصمغية التي تشكل الأنماط مثل طابعات البثق “extrusion Technique” التي عليها أن تفعل ذلك طبقة طبقة.
ولكن ماذا لو تم استعمال أضعاف متعددة من أشعة ليزر من خلال الراتنغ حيث من المؤكد أن يحسن هذا من قوتها بما فيه الكفاية عندما تتقاطع جميعا و هذا هو الأسلوب الذي وضعه فريق الباحثين في مختبر “Lawrence Livermore” الوطني في كاليفورنيا.
وقد تم تطبيق هذه الفكرة الأساسية في العديد من المجالات الأخرى: من خلال تداخل حزم ضعيفة من الضوء . الصوت أو الإشعاع.
في هذه الحالة يجب أن تكون الحزم الثلاث للضوء مصممة بعناية بحيث تتقاطع مع بعضها البعض حيث ينتج هذا التدخل البناء في النقاط الدقيقة التي تحتاج إلى ترسيخ.
و بمجرد أن يتم تعيين هذا النمط لا يستغرق الأمر سوى بضع ثوان لاستكمال عملية علاج الراتنغ (الصمغ) . و قد كانت هناك محاولات لتطبيق مثل هذه التقنيات من قبل و لكن لم تكن قادرة على خلق الأشكال الثلاثية الأبعاد 3D بهذا الشكل.
مزايا هذا الإكتشاف كثيرة : حيث يمكن على سبيل المثال إنتاج هياكل متداخلة فيما بينها دون الحاجة للدعامات، لذلك بعض الأشكال التي كانت غير عملية أو مستحيلة عند الطباعة من أسفل إلى أعلى أو العكس ستكون بسيطة مع هذه الطريقة.و يمكن أيضا طباعة هياكل متعددة بشكل أسرع في وقت واحد.
و قال الباحث “Maxim Shusteff” لموقع “تك كرانش” : “بفضل هذا العمل قمنا بتحقيق أول خطوة لإثبات إمكانية تطوير هياكل متعددة في آن واحد بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. و لذلك لم نقم بعد بدفع حدود أي من مقاييس أداء البناء (السرعة، الحجم، التعقيد).”
ويهدف “Shusteff” و زملاؤه في المختبر و كذلك بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT و جامعة بيركلي و جامعة روتشستر إلى مواصلة تطوير هذه التقنية الواعدة .
التطبيقات التجارية لهذه التكنولوجيا لا تزال بعيدة التحقيق، ولكن ليس من الصعب أن نتصور بعض الأطراف التي سوف تكون مهتمة في الطابعات الثلاثية الأبعاد 3D التي تصنع الأشياء في بضع ثوان بدلا من عدة دقائق و في كثير من الأحيان لساعات .
