“إنتل” تعمل على تطوير معالجات رسوميات مخصصة للألعاب لمنافسة “إنفيديا” و “إي إم دي”

تعمل شركة “إنتل” بشكل سري على بناء فريق جديد لمشروع تطوير وحدات معالجات الرسوميات المخصصة . ويبدو أن دخول “إنتل” إلى عالم بطاقات الرسوميات قد أصبح أقرب الى التحقيق على أرض الواقع ، وهناك الآن على الأقل ثلاثة تقارير تدعم هذه الخطط.

و كشف المحلل ” Ashraf Eassa” أن شركة “إنتل” تقوم الآن بهيكلة المشروع الذي يحمل الإسم الرمزي “Arctic Sound” و هو الاسم الشائع المزعوم لفريق الرسوميات المرتقب ، لتطوير الألعاب بالإضافة إلى خططها الأصلية لدعم تطبيقات بث الفيديو مراكز البيانات.

و تناقلت هذه الشائعات ، كل من “فوربس” و “Tweaktown” التي تشير الى  أن شركة “إنتل” تعمل بالفعل على بطاقة رسوميات مخصصة لسوق الألعاب. ويشير كلا التقريرين إلى أن “Raja Koduri” ، نائب رئيس مجموعة “Core and Visual Computing” في “إنتل” ، يبني الآن “فريقاً متكاملاً” لهذا المشروع.

وفي وقت سابق قامت “إنتل” بتوظيف 102 من المهندسين والمطورين وغيرهم من المواهب الناشئة لمشروعها المرتكز على الرسوميات.

لم يتم التأكيد أو حتى التعليق على هذه التقارير من قبل شركة “إنتل” ، ولكن التسريبات تشير إلى إطلاق وحدة معالجة رسوميات مخصصة للألعاب سيكون بحلول عام 2020. و ليس هناك أدنى شك في أن شركة “إنتل” تمتلك الموارد المالية، و موارد البحث والتطوير و القوى العاملة لتحقيق ذلك.

لماذا تريد إنتل بناء وحدة معالجة رسوميات مخصصة ؟

لدى إنتل  سبب وجيه للاهتمام في هذا السوق . و بالرجوع الى الماضي عندما طورت شركة “إنفيديا” منصة “CUDA” منذ ما يقرب من عشر سنوات ، لم يكن من الواضح ما إذا كانت معمارية الحوسبة  لوحدات معالجة الرسوميات يمكن أن تحدث تأثيراً كبيرا و تتوسع في بعض الصناعات الهامة.

اليوم ، يتم استخدام وحدات معالجة الرسوميات في العديد من المجالات ، من برامج و تطبيقات نمذجة (تصميم) modeling وتحريك وإخراج  العرض ثلاثي الأبعاد و الفيديو  إلى أهم المجالات التي سترسم معالم مستقبل التكنلوجيا مثل : تعلم الآلة ، الذكاء الاصطناعي و السيارات ذاتية القيادة.

و في حين أن بعض الشركات مثل جوجل، تبني وحدات معالجة “TensorFlow” الخاصة بها، الا ان معظم الشركات لا تستطيع تحمل تكاليف هذه الأنواع.

و أعادت”إنتل” تحديد تركيزها الخاص للتأكيد على تقنيات الحوسبة السحابية ومراكز البيانات في السنوات الأخيرة. و من شأن هذا المشروع أن يعزز كل تلك الأعمدة ، و كذلك يمنح الشركة فرصة للحصول على حصة أكبر من الأرباح في أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة التي تشحن مع وحدة معالجة الرسوميات المرفقة.

و مع ازدياد أرقام مبيعات وحدة المعالجة المركزية بشكل هامشي فقط على أساس سنوي ، فإن الاستثمار في وحدات معالجة الرسوميات سيظهر “إنتل” كمنافس قوي في هذه الصناعة التي تسيطر عليها كل من “إنفيديا” و “AMD” .

 

اقرأ أيضا : إنتل تكشف عن النموذج الأولي لنظاراتها الذكية “Vaunt”

 

 

 

 

المصدر

تعليقان

    التعليقات معطلة.