تدرس شركة الاتحاد للطيران على وجه الاستعجال خططها لتجنب آثار تعثر بعض السندات التي تربطها بشكل غير مباشر بشركة “Equity Alliance Partners” و التي تصل قيمتها الى 1.2 مليار دولار ، وفقا لمصادر وكالة رويترز.
تأسست الشركة الخاصة التي تدعى (Equity Alliance Partners (EAP في عام 2015 و مقرها أمستردام ،حيث أصدرت سندات لشركة الاتحاد للطيران وشركات الطيران الأخرى حيث كانت مملوكة جزئيا في ذلك الوقت من قبل الخطوط الجوية الإيطالية و طيران برلين.
و نقلت هذه السندات بخصم يزيد عن 25 سنتا على الدولار بعد أن دخلت الخطوط الجوية الإيطالية في إجراءات إدارية خاصة كما قدمت طيران برلين طلبا لحمايتها من الإفلاس في العام الماضي.
وقالت المصادر ان الاتحاد للطيران قد تنفق الان مئات الملايين من الدولارات للحفاظ على هيكل السندات بالرغم من ان الشركة ليست ملزمة قانونا بذلك لانه لا يوجد شرط للتخلف عن السداد في توثيق هذه السندات.
و مع وجود أكثر من 400 مليون دولار من ديون EAP في أيدي المستثمرين الإماراتيين، هناك ضغط سياسي و تنافسي على الناقل الخليجي لتجنب التخلف عن السداد في مارس، حيث أن الشركة ستعقد محادثات داخلية لتقييم و حل هذه القضية حسبما ذكرت المصادر.
و رفض متحدث باسم الاتحاد للطيران التعليق على السندات التي استخدمت عائداتها للدخول في التزامات ديون منفصلة مع كيان مشارك من الخطوط الجوية الإيطالية و طيران برلين.
وحتى الآن، قامت آلية تعزيز الائتمان بتغطية مدفوعات القسائم التي كان من المقرر أن تدفعها شركات الطيران المتعثرة، ولكن إذا تم استخدام “هذه السيولة” لدفع القسائم المستحقة في مارس و يونيو المقبلين فإنها ستنخفض عن 75 في المائة من الرصيد الأصلي.
وهذا من شأنه أن يؤدي إلى “تجديد النشاط التسويقي” الذي سيتم فيه دفع التزامات الديون المتعثرة نقدا، وفقا لوثائق سندات EAP ، و كذلك سندات بقيمة 700 مليون دولار تستحق في عام 2020، وسندات بقيمة 500 مليون دولار تستحق السداد في عام 2021.
و أنفقت الاتحاد للطيران مليارات الدولارات على عمليات الاستحواذ حيث تمتلك الشركة المملوكة للدولة مرة واحدة حصص أقلية في ثماني شركات طيران أخرى.
وقد سجلت الشركة أولى خسائرها خلال ست سنوات في عام 2016 و بدأت عملية إصلاح استراتيجي. و في الشهر الماضي سحبت بعض من طائراتها من الخدمة و طلبت من بعض الطيارين الحصول على اجازة بدون اجر.
و أكدت المصادر أن أيا من الحلول المحتملة ليست واضحة، لكن الاتحاد للطيران يمكن أن تشتري سندات الخطوط الجوية الإيطالية.
و تابع المصدر : ” إذا لم تفعل الشركة أي شيئ، فسوف ينتهي بها الأمر إلى دفع الكثير. وإذا لم يحاولوا إنقاذ EAP ، فإن سمعتهم في الإدارة المالية سوف تتأثر بشكل كبير “.
اقرأ أيضا :
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها على بعض المسارات الأمريكية بعد عودة الطلب
