السلطات السعودية تفرج عن رجال أعمال و شخصيات بارزة بعد التوصل إلى تسويات

قال مصدر رسمي لرويترز يوم الجمعة ان عددا من رجال اعمال البارزين توصلوا الى تسويات مالية مع السلطات السعودية و الذين شملتهم حملة التوقيفات واسعة النطاق فيما يتعلق بحملة المملكة على الفساد في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

و من بين المفرج عنهم وليد الإبراهيم، صاحب شبكة  MBC وكذلك فواز الحكير، المساهم الرئيسي في شركة تجارة الجملة والتجزئة في الملابس الجاهزة “فواز عبد العزيز الحكير وشركاؤه”، خالد التويجري، و هو رئيس الديوان الملكي السعودي سابقاً و تركي بن ناصر، و هو رئيس سابق لهيئة الارصاد الجوية وحماية البيئة في البلاد، وفقا لما ذكره المصدر.

ولم يكشف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته عن شروط التسويات و لم يتسن الوصول فورا إلى الشخصيات المفرج عنها للتعليق، و لم يكن واضحا ما هي الادعاءات التي واجهوها.

و في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلت إلى موظفي شركة MBC  الإعلامية قال الرئيس التنفيذي “سام بارنيت” إن إبراهيم قد أفرج عنه من الاحتجاز، و كان مع أفراد عائلته في الرياض.

هذا و كان عشرات من الامراء و كبار المسؤولين و كبار رجال الاعمال قد احتجزوا في حملة الإعتقالات التي شنتها السلطات السعودية في اوائل نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي . حيث اتهم رجال الأعمال الموقوفين بارتكاب جرائم مثل غسيل الأموال و الرشوة و ابتزاز المسؤولين.

وقالت السلطات إنها تهدف إلى التوصل إلى تسويات مالية مع معظم الموقوفين، بقيمة تصل الى حوالي 100 مليار دولار.

و تشير آخر التسويات إلى أن الجزء الرئيسي من العملية قد يقترب من نهايته، وهو ما يمثل أخبارا جيدة للمستثمرين في الشركات التي يديرها رجال الأعمال الموقوفين ، والتي شهدت بعضها انخفاضا في أسعار أسهمها.

و في وقت سابق من الاسبوع الحالي قال النائب العام ان السلطات ما زالت تحتجز 95 شخصا في الحملة بينما تم الافراج عن 90 معتقلا .

و في نهاية نوفمبر / تشرين الثاني، تم الإفراج  عن الأمير السعودي متعب بن عبد الله، بعد توصل إلى إتفاق تسوية مع السلطات السعودية بقيمة تجاوزت مليار دولار، وفقا لمسؤول سعودي.

أحد كبار رجال الأعمال الذي لا يزال محتجزا هو الملياردير الأمير الوليد بن طلال، رئيس و مالك شركة الاستثمار العالمية المملكة القابضة. وقال مسؤول سعودي لرويترز هذا الشهر إنه يجري مفاوضات مع السلطات بشأن تسوية محتملة لكنه لم يتم حتى الآن الإتفاق على أي شروط.

المصدر