الشركة الناشئة “Drive.ai” تطلق رسمياً البرنامج التجريبي لإختبار سياراتها ذاتية القيادة في تكساس

أطلقت “Drive.ai”، وهي شركة ناشئة تعمل على تطوير تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة ، خدمة تجريبية حسب الطلب امس الاثنين في مدينة فريسكو -ولاية تكساس و تم تخصيص الخدمة لقطاعات محددة مثل التنقل الى متاجر التجزئة وأماكن الترفيه و المكاتب.

و قالت الشركة أنه سيتم تشغيل الخدمة بالتعاون مع “Frisco TMA” ، في شراكة بين القطاعين العام والخاص تركز على خيارات النقل في “الميل الأخير”.حيث يمكن للأشخاص طلب السيارات ذاتية القيادة في هذه المنطقة الجغرافية باستخدام تطبيق الهاتف الذكي.

تتميز سيارات “Drive.ai” ذاتية القيادة بلون برتقالي ساطع يجلب النظر مع عبارة “مركبة ذاتية القيادة” و “Drive.ai” باللون الأبيض ، كما انها مجهزة بشاشات “LED” مثبتة على غطاء المحرك والجزء الخلفي ، و فوق الإطارات الأمامية ، التي ستعرض الرسائل إلى المشاة.

وتقول الشركة أن البرنامج ليس خدمة تجارية و هو مشروع تجريبي فقط حيث سيكون متاحا بشكل مجاني لمدة ستة أشهر. و سيبدأ البرنامج خدمة مواقع الاستلام والتوصيل الثابتة في جميع أنحاء “HALL Park” و “The Star” ومن ثم سيتوسع إلى محطة النقل في المدينة.

و في الأسابيع التي أعقبت هذا الإعلان، كانت سيارات “Drive.ai” تتأقلم مع مسار الخدمة و جدولها الزمني بالإضافة إلى قطع الأميال على الطرق العامة و كذلك في اختبارات المحاكاة. وقالت الشركة ان سياراتها ذاتية القيادة قطعت أكثر من مليون ميل على الطرق العامة في “فريسكو”.

و توضح “Drive.ai” في منشور لها على موقع “Medium” : ” نحن نقوم بإجراء الإختبارات على الطرق أو باسخدام تكنولوجيا المحاكاة لدراسة جميع السيناريوهات  ، ويمكننا بعد ذلك إعادة تشغيل الأحداث وتعديل مكوناتها لاستكشاف كيفية استجابة التقنية في حالات فريدة قد تواجهها السيارات على الطرق مثل : التنقل في التقاطعات الصعبة ، قرارات حق المرور ومراقبة سلوك راكبي الدراجات والمشاة “.

الخدمة ، التي ستعمل خلال أيام الأسبوع من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 7 مساءً ، سيكون لها في البداية سائق أمان خلف عجلة القيادة. و سينتقل ذلك الشخص في النهاية إلى مقعد الراكب وستكون مسؤوليته الأساسية هي الإجابة عن الأسئلة و راحة الراكبين . و في مرحلة ما من البرنامج ، ستقوم Drive.ai بإزالة سائق الأمان من الخدمة.

كما تمتلك الشركة أيضًا ميزة مراقبة عن بعد تسمى “telechoice” ، والتي تسمح للمشغل البشري برؤية كل شيء في الوقت الفعلي باستخدام الكاميرات في السيارة ذاتية القيادة.

و عبر نظام “Teleshoice” يمكن للمشغل عن بعد التحكم في الوظائف الأساسية مثل الكبح ، ولكنه لا يستطيع السيطرة الكاملة على السيارة أو جعلها تتسارع، وفي حالة كانت السيارة ذاتية القيادة تواجه صعوبة في وضع معين على الطريق ، يمكن للمشغل أن يساعد الراكب في اتخاذ القرار الصحيح.

سيارة “Drive.ai” ذاتية القيادة مزودة بمجموعة من أجهزة الاستشعار : 10 كاميرات ، أربعة “ليدار” ، ونظام رادار ، و جميعها تدعم نظام الذكاء الاصطناعي الذي يعمل على معالجة البينات و تنفيذها في مهام مختلفة مثل : إدراك المحيط ، تخطيط الحركة ، المراقبة و تحديد القرار و غيرها من الوظائف.

الوافد الجديد لسباق تطوير السيارات ذاتية القيادة

و تنضم شركة “Drive.ai” إلى قائمة الشركات التي تقوم باختبار السيارات ذاتية القيادة على الطرق العامة  والتي تعمل حاليًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة . حيث تعمل “وايمو” في إحدى ضواحي فينيكس-أريزونا  و كذلك كاليفورنيا، تعمل “Voyage” في فلوريدا و كاليفورنيا ، وتعمل “NuTonomy”في بوسطن ،  تعمل كل من “Lyft” و “Aptiv” في لاس فيغاس ، كما أعلنت “أوبر” استئناف اختبارات سياراتها ذاتية القيادة في “بيتسبرغ”.

و تعمل الشركة على تطوير التكنولوجيا التي تسمح للمصنعين في المستقبل بتعديل السيارات لتصبح ذاتية القيادة، و هي تعمل بالفعل مع العديد من شركات تصنيع السيارات ، على الرغم من رفض الشركة التصريح بالأسماء. وفي سبتمبر عام 2017 ، تعاونت “Drive.ai” مع “Lyft” لبدء تشغيل خدمة تنقل باستخدام السيارات ذاتية القيادة في سان فرانسيسكو.

وقال “Sameep Tandon” المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة :”ما نركز عليه حقًا خلال الشهرين القادمين هو جعل الأشخاص يستخدمون و يتأقلمون مع سياراتنا “.

و أضاف : ” إذا سار كل شيء وفقًا للخطة ، فسيكون هذا بداية لشيء أكثر طموحًا …. لدينا أربع أو خمس منصات سيارات مختلفة و كل منصة هي لمشروع مختلف. و في غضون خمس إلى عشر سنوات ، نأمل أن نتوسع في مجموعة كبيرة من المدن “.

كان ستة من أعضاء “Drive.ai” الثمانية المؤسسين من حملة الدكتوراه أو طلاب الدراسات العليا في مختبر الذكاء الاصطناعي في جامعة ستانفورد ، حيث عملوا على تقنية القيادة الذاتية وتعلم الآلة لثلاث سنوات قبل تأسيس الشركة الناشئة في عام 2015. كما كان “تاندون” في السابق قائدا لمشروع ستانفورد “Deep Learning for Autonomous Driving” ، أما “كارول رايلي” فقد عملت في مجال الروبوتات لأكثر من 15 عامًا.

و تفتخر الشركة بمجلس إدارتها المثير للإعجاب ، الذي يضم أيضا “ستيف جيرسكي” ، الذي عمل سابقاً كمدير تنفيذي رفيع في “جنرال موتورز” ويُنسب إليه الفضل في مساعدة شركة السيارات على التعافي من الإفلاس في عام 2009 ؛ “أندرو نغ” ، أستاذ علوم الكمبيوتر الشهير في جامعة ستانفورد ورئيس العلماء السابق في “بايدو” و “Google Brain” ، قسم أبحاث الذكاء الاصطناعي لشركة “جوجل” ؛ “كارمن تشانغ” ، وهي محامية ومستثمر في وادي السليكون منذ فترة طويلة.

جمعت “Drive.ai” منذ أبريل 2015  أكثر من 77 مليون دولار في جولات التمويل عبر شركات رأس المال الاستثماري ، بما في ذلك شركة “New Enterprise Associates” .

“وايمو” تعقد شراكة مع “وول مارت” و شركات أخرى في برنامج تجريبي لنقل العملاء عبر سياراتها ذاتية القيادة

المصدر

تعليقان

    التعليقات معطلة.