بعد شهرين تقريبا من بداية فترته الرئاسية، يمضي ‘دونالد ترامب’ في وعده ببناء جدار على طول الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة. وقد وضعت إدارته مناقصة مفتوحة لدراسة التصاميم في مارس، وسوف تعلن عن النتائج في شهر يونيو المقبل.
و قد حتى الآن أعربت أكثر من 700 شركة عن اهتمامها بالمشروع ، وإن ليس من المتوقع أن تقدم كل الشركات نماذج رسمية.
و على الرغم من أن المشروع لم يعلن رسميا، الا ان المهندسين المعماريين المكسيكيين من شركة “3.14”، وهي شركة هندسة مقرها “غوادالاخارا” ، قد عملوا على تقديم تصاميم لجدار وردي اللون يمتد على طول 1954 ميل، و قاموا بتسميته”جدار السجن”.
ويهدف المصمميين من خلال هذا الى إظهار عدم جدوى بناء الجدار، وقال المهندس “نوربرتو ميراندا” لـ “بيزنس إنسايدر” : ” ان بناء جدار فاصل عبر الحدود لن يساهم بالطبع في تعزيز العلاقات الايجابية مع المكسيك، وان سلاسل الجبال و التضاريس الصعبة ستجعل البناء صعبا”.
و كما أشار كثيرون آخرون فإن الجدار سيكون مكلفا أيضا ، وقال الرئيس المكسيكي “إنريكي بينيا نييتو” عدة مرات خلال تصريحاته إن بلاده لن تدفع الثمن أو تشارك في المشروع.
وتقول وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن التكلفة الإجمالية لمشروع الجدار الحدودي قد تبلغ حوالي 21.6 مليار دولار.و قد صمم مهندسو شركة “3.14” المشروع في حدود هذه التقديرات.
يتصور المصممون جدار وردي، حيث قال ترامب مرارا أنه يجب أن يكون “جميلا”
وقد استلهم التصميم أيضا من عمل المهندس المعماري المكسيكي الشهير لويس باراجان، الذي تشتهر أعماله بالجدران الحادة والجصية واستخدام الألوان الزاهية
يمتد الجدار من ساحل المحيط الهادي إلى خليج المكسيك
و أضاف “ميراندا” ان الجدار سيشمل سجنا للمهاجرين، لإحتجاز ما يصل الى 11 مليون شخص للترحيل حسب مايطمح اليه “ترامب”. وهناك جزء آخر من شأنه أن يضم مصنعا لتصنيع السجائر، حيث يعمل السجناء ، وفقا للتصميم أيضا فإن هناك مركزا للتسوق.
و أشار “ميراندا” الى ان السلاسل الجبلية على طول الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة ستجعل بناء الجدار أمرا شبه مستحيل و مكلفا للغاية . كما أنه مع مراعاة هذه التحديات المادية سيستغرق الأمر حوالي 16 عاما لتكملة المشروع.
