النفط يرتفع فوق 56 دولار متأثرا بإنخفاض الصادرات السعودية

ارتفعت أسعار النفط إلى ما فوق 56 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء بدعم من تخفيضات الصادرات السعودية في نوفمبر وتعليقات من أوبك والشركات التجارية بأن السوق عاد للتوازن بعد سنوات من العرض الزائد.

وقد خفضت المملكة العربية السعودية مخصصات تشرين الثاني / نوفمبر بمقدار 560 ألف برميل يوميا، وذلك تماشيا مع التزامها باتفاق لخفض الإمداد بقيادة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). و في الولايات المتحدة، لا يزال بعض الإنتاج متوقف حاليا بعد إعصار “نيت”.

وقال “كارستن فريتسش” المحلل في “كوميرز بنك” في فرانكفورت ان : “الاسعار تعززت بسبب الانباء التي تحدثت عن ان السعودية تعتزم خفض شحناتها النفطية الى العملاء في تشرين الثاني / نوفمبر”.

وارتفع سعر خام برنت وهو المؤشر السعري الدولي، 52 سنتا عند 56.31 دولار للبرميل في الساعة 11:35 بتوقيت غرينتش. وارتفع خام الولايات المتحدة 63 سنتا ليصل إلى 50.21 دولار.

تقوم منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وروسيا والمنتجون غير الاعضاء الاخرين بخفض انتاجهم بحوالي 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس القادم للتخلص من وفرة المعروض.

كما تزداد ثقة أوبك بأن السوق سيعود للتوازن بسرعة، وذلك بمساعدة انخفاض المعروض، فضلا عن نمو أقوى من المتوقع في الطلب العالمي

وقال الرئيس التنفيذى لشركة غونفور “توربورن تورنكفيست” ان السوق يعيد التوازن، مشيرا الى انخفاض المعروض من النفط المحتفظ به فى المخازن.

و قال لرويترز في مؤتمر صحافي عقد هذا الاسبوع : “لا نرى ان هذا السوق غير متوازن بشكل او بآخر”. واضاف ان : “مخزونات النفط الخام لا تزال مرتفعة”، مضيفا ان اوبك تحتاج الى الالتزام بقيود انتاجها.

وقالت الارقام الرسمية ان الدعم قصير الاجل للسعر جاء من الولايات المتحدة حيث ان 85 في المائة من تأثر انتاج النفط في خليج المكسيك فى الولايات المتحدة بعد اعصار نيت.

وقد تمكنت منظمة الأوبك من تحقيق التزام كبير في صفقة خفض العرض هذا العام، وهي تدرس توسيع نطاق الصفقة إلى ما بعد نهاية مارس 2018. وقد شعر بعض المحللين بالقلق من أن استعادة الأسعار قد تغري المنتجين لفتح الصنابير مرة أخرى.

الا ان المحللين في جي بي مورغان قالوا ان هذه المسألة ليست مقلقة، مشيرين الى ان “المخاوف من ان تتلاشى التزامات منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في الربع الرابع من العام الحالي لا اساس لها من الصحة”.

وقال البنك : “ان النمو الاقتصادي القوي من المفترض أن يتيح امكانية استمرار ظروف السوق اذا امتدت الصفقة الحالية لأوبك لمدة تسعة اشهر اخرى”.

المصدر