برنامج “آبل” لإختبار السيارات ذاتية القيادة يسجل أول حادث تصادم

كشفت شركة “آبل” في إفادة مع إدارة السيارات في ولاية كاليفورنيا بأن واحدة من سياراتها ذاتية القيادة كانت متورطة في حادث تصادم صغير الأسبوع الماضي.

و يعد هذا أول الحادث تسجله سيارة “آبل” ذاتية القيادة ، التي يجرب اختبارها على الطرق العامة حاليا في جميع أنحاء سانيفيل ، كاليفورنيا و مدن أخرى قريبة من وادي السليكون ، و مثل العديد من حوادث السيارات ذاتية القيادة فإن المتسبب لم يكن برنامج القيادة الذاتية.

ووفقا للوثائق الصادرة في التقرير كانت سيارة “آبل” ، من نوع “لكزس RX450h” معدلة تحمل معدات وأجهزة استشعار خاصة ، تسير بسرعة 2 كلم في الساعة و بينما كانت تستعد للدخول الى الطريق السريع تعرضت لحداث تصادم من الخلف تسببت فيه سيارة “نيسان ليف” تسير بسرعة 25 كلم في الساعة.

وجاء في التقرير أن الركاب في السيارتين لم يتعرضوا لأي إصابات. هذا و تقول الشركة أن الحادث لا يؤثر على برنامج اختبار السيارات ذاتية القيادة بأي شكل من الأشكال.

و من المثير للاهتمام أن العديد من الشركات التي تقوم بتشغيل السيارات ذاتية القيادة في اختبارات تجريبية ، تشير إلى أن الحوادث التي تتعرض لها سياراتها تكون من الخلف.

و كشف تقرير صدر العام الماضي عن قسم “شؤون المستهلكين” في الولايات المتحدة ان معظم حوادث السيارات ذاتية القيادة تنطوي على سائق بشري يصطدم بسيارة ذاتية القيادة ثابتة أو بطيئة الحركة.

و يشير هذا إلى أن مطوري أنظمة القيادة الذاتية لديهم الكثير من العقبات أمامهم والتي تتعدى ضمان أن البرنامج فعال وآمن في جميع الحالات.

و قال “فيل كوبمان” ، أستاذ هندسة البرمجيات في جامعة “كارنيجي ميلون” ، والذي يعمل كمستشار لعدد من شركات السيارات ذاتية القيادة : “التفسير المحتمل هو أن هذه السيارات لا تقود بنفس الطريقة التي نقود بها نحن البشر “. “وإذا لم يقودوا بنفس طرقنا البديهية ، فستكون توقعات الناس عن هذه السيارات غير صحيحة”.

و قد يتعين على صانعي برمجيات السيارات ذاتية القيادة أن يأخذوا في الحسبان الكيفية التي يميل بها البشر إلى التصرف على الطريق و دمج هذا السلوك في تقنياتهم إذا أرادوا تجنب هذه الأنواع من الحوادث في المستقبل.

و من المتوقع أن يزداد تبني تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة خلال السنوات والعقود القادمة ، في انتظار إصدار لوائح تنظيمية بشأن ما إذا كانت هذه السيارات مؤهلة لجميع الطرق والأحوال الجوية ، أو ما إذا كانت ستقتصر على مناطق معينة أو ممرات خاصة.

و بالنسبة لشركة “آبل” ، فإن هذا الحادث هو عثرة صغيرة لا مفر منها حيث تستمر الشركة تعزيز جهودها لتطوير و بناء برامج القيادة الذاتية للسيارات. و قد وسعت الشركة أسطولها من مركبات الاختبار في كاليفورنيا إلى 27 سيارة في يناير ، ونمى هذا العدد بمقدار 18 سيارة أخرى في شهر مارس ليصل الآن الى أكثر من 60 سيارة.

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير سابق أن “آبل” وقعت مؤخراً صفقة مع شركة “فولكس فاجن” لاستخدام سياراتها من طراز “T6 Transporter” في خدمة نقل “ذاتية القيادة” مخصصة لموظفي الشركة.

و أصبحت سلامة السيارات ذاتية القيادة مصدر قلق بالنسبة لمنظمي النقل في الولايات المتحدة هذا العام بعد أن تسببت سيارة “أوبر” ذاتية القيادة في حادث مميت في مارس الماضي في ولاية أريزونا ، مما دفع الشركة إلى إغلاق مشروع الاختبارات مؤقتا .

وقد أعلنت شركة “أوبر” في يوليو الماضي إستئناف اختبار سياراتها ذاتية القيادة في شوارع مدينة “بيتسبرغ” .

وقالت إدارة السيارات في كاليفورنيا في وقت سابق أنها تلقت أنها تلقت 95 تقريرا عن تصادم السيارات ذاتية القيادة اعتبارا من 31 أغسطس. وقد تلقت العشرات من الشركات تصاريح لاختبار مركباتها على الطرق العامة في الولاية ، ولكن تلك التصاريح تتطلب وجود سائق أمان خلف عجلة القيادة.

الشركة الناشئة “AutoX” تطلق خدمة توصيل البقالة باستخدام سياراتها ذاتية القيادة في كاليفورنيا

المصدر