ناسا تنشر أول صورة تلتقطها المركبة الفضائية “TESS” في مهمتها لإستكشاف الكواكب الخارجية

كانت المركبة الفضائية الجديدة لـ ناسا و التي بدأت مهمتها في أبريل الماضي لإسكتشاف الكواكب الخارجية مشغولة بالإنتقال الى مدارها العلمي النهائي لكنها لم تنتظر حتى ذلك الوقت لتبعث لنا أولى الصور التي التقطتها.

وقال مسؤولون في ناسا إن “TESS”و هي إختصار لـ (القمر الصناعي الماسح للكواكب الخارجية العابرة) ، و التي أطلقت في مهمة لإيجاد عوالم غريبة تدور حول النجوم بالقرب من الشمس ، صعد إلى حوالي 5000 ميل (8000 كيلومتر) من القمر يوم الخميس (17 مايو).

و تم إجراء هذه المناورة “بمساعدة جاذبية القمر” المخطط لها منذ فترة طويلة لمساعدة “TESS” في الوصول إلى مدارها العلمي النهائي ، وهو مسار طويل إهليليجي فريد حول الأرض لم تحتله أي مركبة فضائية من قبل.

وكتب مسؤولو ناسا في البيان الذي صدر يوم (18 مايو) : “إن هذا المدار الإهليلجي المميز سيزيد المساحة التي يمكن لمركبة الفضاء التقاطها ، مما يسمح لها بمراقبة مساحات كبيرة من السماء بشكل مستمر”.

وأضافوا أن “TESS” ستقوم بآخر تشغيل لمحركاتها في 30 مايو للوصول إلى هذا المدار. ومن المتوقع أن تبدأ المركبة الفضائية مهمتها العلمية لمدة عامين في منتصف يونيو ، بعد الانتهاء من أعمال المعايرة والتكليف باستخدام كاميراتها الأربعة.

هذا العمل جار بالفعل. و قالت وكالة ناسا إن “TESS” قد التقطت أول صورة اختبار لها مع واحدة من تلك الكاميرات. و تتركز الصورة ، التي تم التقاطها في 26 أبريل ، على كوكبة القنطور الجنوبية ، وتظهر أكثر من 200 ألف نجم.

emb2018

 

وكتب مسؤولو ناسا في نفس البيان : “حافة سديم كيس الفحم تقع في الزاوية العليا اليمنى ، والنجم الساطع بيتا سنتوري مرئي عند الطرف الأيسر السفلي”.

و أضافوا : “من المتوقع أن تغطي “TESS” أكثر من 400 ضعف المساحة الملتقطة في هذه الصورة مع كاميراتها الأربعة خلال بحثها الأولي لمدة عامين عن الكواكب الخارجية . أما أولى الصور ذات الجودة العلمية و التي يشار إليها أيضًا باسم صورة” الضوء الأول “، من المتوقع أن تصدر في يونيو المقبل “.

و ستقوم “TESS” بمراقبة سطوع النجوم بدقة ، بحثًا عن انخفاضات صغيرة في السطوع قد تكون ناجمة عن مرور كواكب بجانب هذه النجوم. وتستخدم “طريقة العبور” هذه أيضًا من قبل تلسكوب كيبلر الفضائي التابع لوكالة ناسا ، والذي اكتشف حوالي 70٪ من 3700 من الكواكب الخارجية المعروفة حتى الآن.

و من المتوقع أن تتطابق أرقام “TESS” أو تتخطى الإكتشافات التي حققها “كيبلر” ، كما قال أعضاء فريق المهمة. ولأن TESS ستركز على النجوم في مدى أقرب في النظام الشمسي ، فسيكون بمقدور علماء الفلك دراسة بعض هذه العوالم الجديدة بشكل أفضل باستخدام أدوات أخرى.

و على سبيل المثال ، ينبغي أن يكون “تلسكوب جيمس ويب الفضائي” الذي تبلغ تكلفته 8.8 مليار دولار ، والذي من المقرر إطلاقه في عام 2020 ، قادراً على استكشاف أجواء عدد قليل من الكواكب على الأقل ، بحثًا عن بخار الماء والأكسجين والميثان والغازات الأخرى التي يمكن أن تكون علامات بيئة قابلة للحياة (أو ربما حتى مأهولة).

وقالت ناسا إن تكلفة بعثة “TESS” تبلغ 200 مليون دولار ، على الرغم من أن خدمات الإطلاق أضافت 87 مليون دولار أخرى إلى هذا المجموع. و أطلقت “TESS” في 18 أبريل على متن صاروخ “فالكون 9” من “سبيس إكس” من محطة كيب كانافيرال الجوية في ولاية فلوريدا.

علماء ناسا يكتشفون أدلة على إنبعاث أعمدة بخار الماء من “قمر أوروبا” بعد دراسة البيانات القديمة للمركبة الفضائية “غاليليو”

 

المصدر

3 تعليقات

    التعليقات معطلة.