تركيا تكشف عن مشروع قناة مائية جديدة بطول 45 كيلومتراً

أعلنت تركيا اليوم الاثنين عن مسار القناة المائية الجديدة التي من شأنها أن تقلل من حركة المرور على مضيق البوسفور المزدحم و تحول النصف الأوروبي من اسطنبول إلى جزيرة.

و اعلن وزير النقل التركي احمد أرسلان ان العمل على هذا المشروع الذي يربط بين البحر الاسود و بحر مرمرة غرب مضيق البوسفور (45 كلم) سيبدأ هذا العام.

مضيق البوسفور هو واحد من أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم مع وجود 42000 سفينة تمر عليه في عام 2016 مقارنة مع 16800 التي عبرت قناة السويس في نفس العام.

و يعتبر كذلك المخرج البحري الوحيد للمحيطات بالنسبة لبلغاريا و رومانيا و أوكرانيا و جورجيا، و بالنسبة لموانئ البحر الأسود في روسيا.

وقال ارسلان انه مع المشروعات الحضرية على مصارف القناة و مراكزها اللوجستية التي سيتم بناؤها في البحر الاسود فان قناة اسطنبول سيكون المشروع الاكثر تكلفة في تاريخ تركيا.

وأضاف بدون تحديد التكلفة الدقيقة، أنه سيتم تمويل المشروع من خلال الشراكات العامة و الخاصة.

و قال ان قناة اسطنبول الجديدة لن تخضع لاتفاقيات مونترو المتعلقة باستخدام المضائق التي تضمن المرور الحر للسفن المدنية خلال زمن السلم، و هذا يعني ان تركيا قد تفرض رسوما على السفن التي تستخدمها.

وسوف يتم تشغيلها من منطقة دوروسو على ساحل البحر الأسود في اسطنبول إلى بحيرة كوكوكيسكميس على بحر مرمرة. وأظهرت وثائق من وزارة البيئة التركية أن القناة سوف تكون على عمق 25 مترا و بعرض 250-1000 متر واسعة اعتمادا على مكان وجود الأحواض.

مشروع ضخم

كما ستقام قناة اسطنبول بالقرب من عدد من المشاريع فى شمال اسطنبول بقيادة حكومة حزب العدالة والتنمية بما في ذلك الجسر الثالث فوق مضيق البوسفور الذي افتتح في عام 2016 و المطار الثالث للمدينة الذي هو قيد الانشاء.

وقال ارسلان ان التربة التى سيتم استخراجها من عمليات الحفر في المشروع سوف تستخدم في الزراعة و الجزر و الموانئ الصناعية التي سيتم بناؤها في بحر مرمرة.

و قد تلقت هذه الخطة بعض الإنتقادات حيث يقول خبراء البيئة إنه سيمهد الطريق لمزيد من التطوير العقاري في شمال المدينة مما يؤدي إلى تدمير الغابات هناك.

و ذكرت وزارة البيئة أنه يتم حاليا إعداد تقرير لتقييم الأثر البيئي للمشروع، و هو ما تنتظره الحكومة قبل بدء البناء.

و قالت غرفة مهندسي الجيولوجيا في إسطنبول إن الإيداع الأولي لتقرير الأثر البيئي لم يأخذ في الاعتبار عدة عوامل. و أضافت أن المشروع ينطوي على إمكانية التأثير بشدة على المناخ و التوازن البيئي.

المصدر