“تسلا” تؤكد تطوير رقاقات الذكاء الاصطناعي المخصصة للسيارات ذاتية القيادة

أعلن “إيلون ماسك” الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” خلال تقرير النتائج المالية للشركة في الربع الثاني ان صانع السيارات الكهربائية سيقوم بإنشاء رقاقات تعلم الآلة الخاصة به كبديل محتمل للمورد الرئيسي وهي شركة “إنفيديا” . و اعترف “ماسك” بالمشروع الذي تم الكشف عنه لأول مرة في ديسمبر الماضي لكنه يقدم الآن المزيد من التفاصيل.

وقال “ماسك” إن الرقاقة الجديدة ، المقرر طرحها في العام المقبل ، ستحقق: “تحسنا كبيرا في حجم عمليات معالجة البيانات ” مقارنة بـ “أجهزة إنفيديا الحالية”. وتم تصميم الرقاقة الجديدة لتكون متوافقة مع الجيل الحالي من سيارات “تسلا”، مما يتيح للشركة استبدال الأجهزة القديمة لإعطاء السيارات الحالية دفعة كبيرة في الأداء.

و قد يكون قرار جعل الرقاقة الجديدة متوافقا مع سيارات “تسلا” الحالية معتمداً ضمنيًا على أن الرقاقات السابقة التي أطلقتها  الشركة قبل عامين لم تعد في الواقع ، قوية بما يكفي لتتفعيل نظام القيادة الذاتية الكاملة على الرغم من أن الشركة سوقت لها على أساس أنها تشغل تكنولوجيا القيادة الذاتية.

هذا و لم يحدد “ماسك” موعد إتاحة الترقيات لمالكي “تسلا” الحاليين أو إذا كانت هذه الترقيات مجانية أو تتطلب دفعًا إضافيًا.

وظفت “تسلا” أحد الخبارء السابقين في شركة “آبل” لهذا المشروع

وقد قاد “بيت بانون”، المهندس الذي أشرف على تطوير رقاقة “A5” التي تم إصدارها مع هاتف آيفون 5، جهود “تسلا” لتطوير رقاقاتها الخاصة.

و صرح”بانون” خلال إعلان الأرباح : “منذ عامين عندما انضممت إلى تسلا قمنا بدراسة جميع الحلول الموجودة لتشغيل الشبكات العصبية ، بما في ذلك وحدات معالجة الرسوميات”.

وقال “ماسك” ان النتائج التي حققتها الأجهزة الجديدة كانت أحسن بكثير مقارنة مع رقاقات “إنفيديا” الحالية . لكنه لم يحدد النوع كان يتحدث عنه ، مما يجعل المقارنة غير واضحة إلى حد ما.

وقد تبنت “تسلا” منصة “إنفيديا Drive PX 2” في عام 2016 ، و في العام الماضي ، أعلنت شركة “إنفيديا” عن المنصة الجديدة “PX 2 Pegasus” ، و التي تحقق أداءا أقوى بـ 10 أضعاف مقارنة بنسخة “Drive PX” حوالي 320 تريليون عملية في الثانية ، و من المقرر إطلاقها في وقت لاحق من هذا العام.

و إذا أعتبرنا أن أداء رقاقة “تسلا” الجديدة أفضل بعشر مرات من رقاقات الحالية في سيارات الشركة، فإن ذلك سيضعها تقريبًا على قدم المساواة مع رقاقات “PX 2 Pegasus”. و من ناحية أخرى ، إذا كانت “تسلا” تخطط لتحقيق أداء بعشرة أضعاف ، فإن ذلك قد يمنح الشركة ميزة كبيرة في السوق الواعد لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

و بالطبع ، بعض الشركات المنافسة حققت تقدما كبيرا في تطبيقات تكنولوجيا تعلم الآلة و تطوير أنظمة السيارات ذاتية القيادة . مثل “إنفيديا” التي تعد الشركة الرائدة في هذا المجال والتي تعقد شركة مع الكثير من الشركات التي تعمل على تطوير السيارات الذاتية القيادة ، بالإضافة الى “جوجل”، و التي تقدم رقاقات الذكاء الاصطناعي “TPU” ،لكنها تركز حتى الآن على مجال خدمات الحوسبة السحابية بدلاً من بيعها إلى أطراف ثالثة.

و أضاف “ماسك” : “انه تقدم مدهش ونحن نتطلع لزيادة حجم فريق تكنولوجيا الرقاقات و كذلك ضخ المزيد من الاستثمارات بأسرع وقت ممكن” .

هذا الأسبوع ، سجلت “تسلا” خسارة قياسية بلغت 718 مليون دولار من ايرادات أعلى من المتوقع بلغت 4 مليارات دولار ، بزيادة قدرها 46 في المائة من 2.8 مليار دولار في الربع نفسه من العام الماضي ويرجع ذلك أساسا إلى زيادة عمليات تسليم سيارتها الموديل 3.( كانت ايرادات “تسلا”  في الربع الأول 3.4 مليار دولار).

“دايملر” و “بوش” توقعان شراكة مع “إنفيديا” لإستخدام منصتها لتطوير و إختبار السيارات ذاتية القيادة

المصدر