جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2017 تُمنح للإكتشافات حول موجات الجاذبية

تحصل ثلاثة فيزيائيين أمريكيين على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2017 لبحثوهم التي ساهمت في اكتشافات موجات الجاذبية، و التموجات في نسيج الزمكان التي أشار إليها “ألبرت أينشتاين” في دراساته منذ قرن مضى.

و سيحصل العالم “Rainer Weiss” على نصف جائزة البالغ قيمتها 9 ملايين كرون سويدي (825،000 جنيه استرليني أو 1.1 مليون دولار) و التي أعلنت عنها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم اليوم. سيتشارك “Kip Thorne” و “Barry Barish” في قيمة النصف الآخر من الجائزة.

و لعب العلماء الثلاثة دورا رائدا في (مرصد الموجات الثقالية بالتداخل الليزري) “ligo”، الذي مكنهم من أول ملاحظة تاريخية لموجات الجاذبية في سبتمبر 2015.

“Rainer Weiss”، أستاذ فخري في الفيزياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، و هو عالم تجريبي قدم مساهمة كبيرة في دراسة المفهوم و كذلك تصميم وتمويل وبناء “ligo”.

“Kip Thorne”، أستاذ الفيزياء النظرية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، هو عالم نظري حيث قامت نظرياته على التنبؤات الحاسمة في الكشف عن موجات الجاذبية . كيف تبدو في الواقع وكيفية التعرف على إشاراتها داخل البيانات.

Barry Barish، وهو فيزيائي الجسيمات السابق في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (الآن أستاذ فخري) له الفضل في النهوض بالتجربة الى أرض الواقع . عندما تولى منصب المدير الثاني في”ligo” عام 1994، كان المشروع في خطر من إلغاؤه. حيث قام Barish بدعم المشروع من خلال بنائه في عام 1999، و القيام أول قياسات بعد ثلاث سنوات.

في النهاية، كان الاكتشاف يتطلب تعاون لا نظير له بين التجريبيين، الذين يبنون واحدا من أكثر أجهزة الكشف حساسية على الأرض، والنظريين، الذين اكتشفوا الإشارات التي تنتج عن اصطدام اثنين من الثقوب السوداء.

و كان “رونالد دريفر” ، الفيزيائي الاسكتلندي، الذي لعب دورا رائدا في تطوير “ligo”، جنبا إلى جنب مع “Rainer Weiss” ، قد توفي في مارس قبل 18 شهرا من اكتشاف موجات الجاذبية لأول مرة.

وقال “Weiss” إنه لم يصدق اكتشاف الفريق في البداية : “استغرق الأمر وقتا طويلا – شهرين تقريبا – لإقناع أنفسنا بأننا رأينا شيئا من الخارج كان حقا موجة جاذبية”.

قبل الإعلان، كان التوقعات تشير الى ان الثلاثي هم الفائزون المحتملون. واختيار الاكتشاف الذي استحوذ على الخيال العام سيكون ذو شعبية كبيرة.

تم اكشاف موجات الجاذبية في أوائل عام 2016، بعد قرن من التكهنات و 25 عاما من تطوير مجموعة من الأدوات حساسة بشكل مذهل حيث أنها يمكن أن تلتقط جزء من ألف من قطر نواة الذرة عبر طول 4 كم من شعاع الليزر.

وكانت الظاهرة التي تم اكتشافها بتصادم اثنين من الثقوب السوداء ، أحدهما 35 مرة كتلة الشمس يدوران حول بعضها البعض. حيث باستخدام جهاز الكشف الأكثر تطورا في العالم، تمكن العلماء من رصد موجات الجاذبية.

في بداية الإشارة، وضحت حساباتهم كيفية موت النجوم: الجسمان يقومان بالدوران حول بعضهما بسرعة تصل الى 30 مرة في الثانية ، ليتسارع بعد ذلك الدوران إلى 250 مرة في الثانية قبل الاصطدام النهائي والاندماج العنيف و المظلم .

وكانت جائزة نوبل في الفيزياء للعام الماضي من نصيب ثلاثة فيزيائيين بريطانيين لعملهم في الحالات الغريبة من المادة التي تمهد الطريق لتطوير أجهزة الكمبيوتر الكمومية وغيرها من التقنيات الثورية.

اقرأ أيضا :


جائزة نوبل في الطب لعام 2017 من نصيب ثلاثة علماء أمريكيين لإكتشافهم الآليات التي تتحكم في الساعة البيولوجية

المصدر

تعليق واحد

    التعليقات معطلة.