“جوجل” تجري محادثات مع “تينسنت” و شركات أخرى لجلب خدماتها السحابية الى الصين

في وقت سابق من هذا الأسبوع ، أشارت بعض التقارير الى ان شركة “جوجل” تعتزم إطلاق نسخة من محرك البحث الخاص بها في الصين و التي ستعمل على حسب قوانين الرقابة في البلاد. والآن ، يبدو أن عملاق التكنولوجيا يتخذ أيضًا خطوة جديدة لجلب أعماله السحابية إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وفقًا لمصدر لم يتم الكشف عن اسمه تحدث إلى “بلومبيرغ” ، فإن “جوجل” تتطلع إلى التعاون مع مزودي الخدمات السحابية الصينيين لتقديم خدمات مثل “درايف” و “محرر المستندات” في الصين.

وسيكون الهدف من هذه الصفقة ، هو تشغيل هذه الخدمات من خلال مراكز البيانات والخوادم التي يقع مقرها في الصين ، على غرار الطريقة التي تدير بها “آبل” عمليات “آي كلاود” داخل البلاد. وقد تم تضييق قائمة المرشحين في هذه الشراكة الى ثلاث شركات في مارس الماضي لتشمل : “تينسنت” و “Inspur Group”.

و من غير الواضح ما إذا كانت جهود الشراكة هذه ستؤتي ثمارها ، وأضاف مصدر “بلومبيرغ” بأن التوترات التجارية الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة قد تعرقل إتمام الصفقة.

على الرغم من أن “جوجل” تدير عادة مجموعتها من التطبيقات القائمة على السحابة من خلال مراكز البيانات الخاصة بها ، تطلب الصين من مزودي الخدمات تخزين المعلومات الرقمية داخل البلاد ، مما يجبر شركات التكنولوجيا الأجنبية على الشراكة مع الشركات المحلية.

و على الرغم من أن ، “ديان غرين”  رئيسة قسم “جوجل كلاود” لم تؤكد ما أوردته “بلومبيرغ” ، فقد أشار التقرير إلى أن الشركة فتحت حاليًا إعلان توظيف في مكتبها في شانغهاي لإدارة عملياتها السحابية هناك.

و من شأن هذه الشراكة الجديدة (اذا نجحت) أن تساعد الشركة في التنافس مع منافسيها الكبار مثل “أمازون” و “مايكروسوفت” . في أواخر عام 2017 ، وافقت “أمازون” على بيع خوادمها الصينية وبعض أصول الخدمات السحابية الأخرى إلى شريك محلي حيث امتثلت للقوانين التي تنص على تخزين البيانات داخل البلد . كما تعقد “مايكروسوفت”  صفقة مماثلة مع شريكها المحلي “21Vianet Group”.

و في يناير الماضي أيضا، وقعت “جوجل” صفقة مشاركة براءات الاختراع مع “تينسنت”. وجاء الاتفاق في إطار التعاون في مجال تطوير تقنيات المستقبل.

يدير العملاق”تينسنت” خدماته السحابية الخاصة كما يقوم ببناء نظام متكامل مع بعض الشركاء مثل : “سيسكو” و “إنفيديا” و “Deloitte” ، وفقاً للموقع الإلكتروني للشركة. و التي تقدم بالفعل خدمة سحابية تسمى “Tencent Kubernetes Engine” والتي تستند إلى تقنية “جوجل” تحمل الاسم نفسه.

هذا و تسعى “جوجل” ، التي خرجت من سوق محركات البحث الصينية في عام 2010 ، إلى البحث عن طرق جديدة للعودة إلى الصين ، حيث يتم حظر العديد من منتجاتها من قبل المنظمين.

و عملت “جوجل” في الآونة الأخيرة على تسريع هذه الجهود . حيث تبني منطقة مراكز بيانات في هونغ كونغ  و افتحت مركزًا لأبحاث الذكاء الاصطناعي في بكين في يناير. بالإضافة الى مكتب جديد في “شنزن” و بعض الاستثمارات في الشركات الصينية.

فيسبوك وجوجل وتويتر ومايكروسوفت يعلنون عن تطوير مشروع مشترك لتسهيل عمليات نقل البيانات

المصدر

5 تعليقات

    التعليقات معطلة.