وفقا لأحد المسؤولين التنفيذيين لدى شركة “دي إتش إل” العالمية للشحن ، فإن الأرقام التي كشف عنها إيلون ماسك بخصوص الشاحنات الكهربائية لشركة تسلا ستكون محفزا كبيرا بالنسبة لشركات النقل و اللوجيستيات التي تبحث التحول بعيدا عن محركات الديزل و كذلك توفير عشرات الآلاف من الدولارات سنويا.
وكان “جيم مونكيمير”، رئيس النقل في سلسلة التوريد لـ “دي إتش إل”، من بين أول الذين قدموا طلبات لشراء شاحنات تسلا الكهربائية التي كشفت عنها الشركة في نوفمبر من العام الماضي و التي من المتوقع أن يبدأ إنتاجها في عام 2019.
و صرح “جيم مونكيمير” هذه أن الطلبات الأولية ستكون بمثابة برنامج تجريبي و أن الأمر قد يستغرق سنوات عديدة لتحويل غالبية أسطول الشركة الى الشاحنات الكهربائية. “لكننا سنأخذ بعين الاعتبار فرص التحول بعيدا عن الديزل و كذلك الأموال التي يمكن أن نوفرها”.
وقال “مونكمير” لرويترز في مقابلة أجرتها معه : “إننا نقدر أن بإمكاننا أن نسترد التكاليف في غضون عام ونصف على أساس استخدام الطاقة، فضلا عن انخفاض تكاليف الصيانة”.
و أضاف : “إن وفورات الصيانة يمكن أن تكون كبيرة أيضا. لأن المحركات الكهربائية هي أبسط بكثير من حيث عدد القطع التي تحتوي عليها و قلة تعقيداتها”.
هذا و تنظر الشركات التي قدمت طلباتها لشركة تسلا تحقيق كفاءة في استحقاقات الاسترداد و هي واحدة من مفاتيح نجاح الجيل الجديد من الشاحنات الكهربائية بالنسبة ل “دي إتش إل”، التي أدخلت بالفعل 5000 شاحنة كهربائية “سكوتر” لخدمات التسليم المحلية .
كما يتناغم الجدول الزمني الذي يستغرق عامين مع التأكيدات التي تقدمها شركة دايملر للعملاء المهتمين بشاحنة سبرينتر الكهربائية القادمة بأن التكلفة الإجمالية للملكية ستكون هي نفس تكلفة امتلاك وتشغيل شاحنة تقليدية على مدى بضع سنوات.
و يقول “مونكمير” إنه لا يتوقع شراء شاحنات تسلا الكهربائية فقط، ولكن المناقشات المعمقة حول الأسعار والجدوى التي تعمل شركة “دي إتش إل” على دراستها بالمقارنة مع شاحنات النقل التقليدية.
و قد وعدت تسلا أن شاحنتها الكهربائية ستوفر 20 في المائة على كل ميل من تكاليف التشغيل ، و حسب التقديرات الجديدة سوف تكلف 1.26 دولار لكل ميل مقارنة مع ما تكلفه شاحنات الديزل 1.51 دولار.
و مع ذلك، ترى معظم شركات النقل و اللوجيستيات أن العائق الحقيقي الآن هو البنية التحتية للشحن بالنسبة لشاحنة تسلا الكهربائية ، و هل تستطيع الشركة توفير شبكة شبكة شحن أكثر كفاءة لتغطية متطلبات الصناعة.
و قال “مونكمير” : “المشكلة الأكبر هي كيف ستكون هذه الشبكة و كيف سيتم دعمها، وكيف يمكن أن نصل بسرعة إلى شبكة لاستخدامها على الصعيد الوطني، في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، أو في جميع أنحاء العالم”.
“هذه علامة استفهام كبيرة. لذلك بالنسبة لي سيكون عاملا محددا “.
