“روكيت لاب” تبدأ عمليات الإطلاق التجاري للمركبات الفضائية و تهدف إلى توسيع معدل الرحلات و مواقع الإطلاق

في الوقت الذي تواصل فيه شركة “روكيت لاب” العمل في أول سنة تشغيل لصاروخ الإطلاق “إلكترون” ، فإن الشركة تسعى لتطوير خططها في المستقبل مع خيارات لتوسيع عمليات الإطلاق إلى مواقع أخرى للمنافسة في سوق إطلاق البعثات الفضائية.

وفي الوقت الحاضر ، تعكف شركة “روكيت لاب” على وضع اللمسات الأخيرة على بيان الرحلة الخاص بها لعام 2018 وسنة التشغيل الأولى لصاروخ إلكترون في سوق الأقمار الصناعية الصغيرة.

وستحمل هذه الرحلة التشغيلية الأولى ، وهي المهمة الثالثة لـ “إلكترون” ، اثنين من الأقمار الصناعية الصغيرة”ليمور -2″ التابعة لشركة “سباير جلوبال” ؛ و أكدت “روكيت لاب” ان هذه البعثة في إعلان إعلامي الأربعاء في نيوزيلندا ، مشيرة إلى أنه سيتم تأكيد البيان الكامل في الأسابيع المقبلة.

و بالنسبة للرحلة الثالثة ، ستواصل “روكيت لاب” مسيرتها في تسمية كل بعثة لصاروخ “إلكترون”. و كان أول إطلاق يسمى “إنه اختبار” بينما تم تسمية الإطلاق الثاني “لا يزال اختبار”. و في الرحلة الثالثة ، أجرت الشركة استطلاعًا على الإنترنت يتضمن ثلاثة أسماء مقترحة. تم اختيار الاسم الفائز ، “It’s Business Time” من قبل الشركة كاسم للصاروخ الثالث.

و في تصريح إلى لوسائل الإعلام، قال “بيتر بيك” ، الرئيس التنفيذي لـ “روكيت لاب” ، بأن “It is Business Time” يسلط الضوء على التطور الكبير الذي تجلبه الشركة الناشئة لهذا السوق. حيث سيتم هذا الإطلاق بعد أسابيع فقط من الإطلاق الإختباري ، بدلاً من الأشهر أو السنوات العديدة التي يمكن أن تستغرقها عادةً في إطار نماذج الإطلاق الحالية.

ومن المتوقع شحن صاروخ “It’s Business Time” من شاطئ هنتنغتون (كاليفورنيا) ، وهو مرفق الإنتاج إلى موقع الإطلاق في شبه جزيرة Māhia ، نيوزيلندا ، في الأسابيع المقبلة.

يمتلك صاروخ “إلكترون” سعة حمولة أقل بكثير مقارنة بصاروخ “فالكون 9” لشركة “سبيس اكس” ، لكنه أكثر كفاءة ، مع أوقات بناء أسرع وسهولة إدارة الجدول الزمني لعمليات الإطلاق.

و في مقابلة مع موقع “NASASpaceflight” ، ذكر “بيك” أن الرحلة الرابعة ستكون لوكالة ناسا وهي بعثة “ELaNA XIX” التي ستنقل الحمولات : ANDESITE و CeREs و CHOMPTT و Da Vinci و ISX و NMTSat و RSat-P و Shields 1 و STF 1 و CubeSail 1 و CubeSail 2 و GeoStare و TomSat Eagle Scout و TomSat R3 و SHFT 1.

و من حيث بيان عمليات الإطلاق المتوقعة لهذا العام ، حدث خلل غير متوقع في الأسبوع الماضي عندما خضعت شركة “سوارم تكنولوجيز” للتحقيق من قبل لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) في الولايات المتحدة بعد إطلاق غير مرخص لأربعة من سواتل SpaceBee التجريبية الخاصة بالشركة في يناير على صاروخ PSLV لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية.

وقد بدأ إطلاق SpaceBees بعد شهر من رفض لجنة الاتصالات الفيدرالية الإذن بالبدء وإعطاء “سوارم تكنولوجيز” إذنًا لاستخدام ترددات بالولايات المتحدة في عمليات المدار في السواتل. وقد أطلقت الشركة الأقمار الصناعية على أي حال.

و خططت شركة “سوارم تكنولوجيز” لإطلاق سواتل “SpaceBee” إضافية مع “روكيت لاب” في الأشهر القليلة القادمة ؛ ومع ذلك ، وفي أعقاب الحادث الذي وقع في يناير ، وضعت لجنة الاتصالات الفيدرالية قرارا غير محدد على طلب الشركة للقيام بهذه البعثة ، و أكدت شركة “روكيت لاب” لمايكل شيتز من CNBC أن الشركة لن تطلق أي حمولة لا تتمتع بترخيص مناسب من السلطات المخولة.

ومع ذلك ، فإن المشكلات التي تواجه شركة “سوارم تكنولوجيز” لا تؤثر بشكل كبير على قدرة “روكيت لاب” في الحفاظ على خططها لهذا العام. حيث لدى الشركة حالياً ثمانية صواريخ إلكترون قيد الإنتاج و بعض الصفقات مع العملاء.

مواقع الإطلاق

تتطلع الشركة أيضا إلى توسيع عمليات الإطلاق خارج نيوزيلندا في كل من كيب كانافيرال / مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا وجزيرة كودياك في ألاسكا.

علاوة على ذلك ، فإن الحكومة النيوزيلندية داعمة للغاية لموقع إطلاق شبه جزيرة ماهايا . و أشار “بيك” : “نحن محظوظون للغاية لأن الحكومة النيوزيلندية قد عرضت وكالة فضاء كاملة وإطار عمل تنظيمي لنا لكي نكون قادرين على العمل”.

ومع ذلك ، فإن الحاجة إلى مواقع إطلاق إضافية تأتي في نهاية المطاف حسب القدرة التجارية للشركة، حيث يقول “بيك” إنه في حين أن موقع الإطلاق في نيوزيلندا يمكن أن يستضيف عمليات الإطلاق كل 72 ساعة ، “فإن وجود منصة إطلاق أخرى في النصف الشمالي من الكرة الأرضية مفيد أيضًا”.

و للمساعدة في معدل الإطلاق المخطط له ، لدى “روكيت لاب” خطة لبناء منصات متعددة في موقع الإطلاق في نيوزيلندا ، حيث قامت بتصميم البنية التحتية للموقع خصيصًا لدعم منصات متعددة.

و قال “بيك” :  “عندما نصل إلى إطلاق واحد كل أسبوعين ، نحتاج إلى منصة ثانية. و لتحقيق إطلاق واحد في الأسبوع ، نحن بحاجة إلى منصة ثالثة . لذلك ، سنبدأ في بناء هذه المنصات مع تزايد عمليات الإطلاق”.

و تأمل الشركة في أن التكلفة المنخفضة والحجم يمكن أن يساعدها في الحصول على جزء كبير من أعمال الإطلاق التجاري للحمولات و الأقمار الصناعية الصغيرة ، حيث يمكن أن تكون خيارات الإطلاق الأخرى “سبيس إكس” باهظة التكلفة و غير مناسبة للعملاء.

المصدر