تستعد شركة “سبيس إكس” في الأسبوع المقبل للإعلان عن هوية أول شخص تنوي إرساله في بعثة حول القمر ، حيث يبدو أن طموحات “ايلون ماسك” الخاصة لرحلات القمر المأهولة قد عادت مرة أخرى.
و في تغريدة أمس الخميس 13 سبتمبر ، قالت الشركة أنها وقعت على عقد لأول سائح في مهمة القمر على نظام الإطلاق من الجيل القادم ، والمعروف رسميا باسم المركبة الفضائية “بيغ فالكون روكيت” (BFR) .
و سيقوم “ماسك” المؤسس و الرئيس التنفيذي للشركة بالإعلان عن المزيد من التفاصيل يوم الاثنين المقبل (17 سبتمبر) ، خلال بث مباشر على شبكة الإنترنت.
و جاء في البيان : “قامت سبيس إكس بتوقيع عقد لأول شخص في العالم سيذهب في رحلة مأهولة الى القمر على متن مركبة الإطلاق BFR ، وهي خطوة مهمة نحو تمكين وصول الأشخاص الذين يحلمون بالسفر إلى الفضاء كل يوم”.
SpaceX has signed the world’s first private passenger to fly around the Moon aboard our BFR launch vehicle—an important step toward enabling access for everyday people who dream of traveling to space. Find out who’s flying and why on Monday, September 17. pic.twitter.com/64z4rygYhk
— SpaceX (@SpaceX) September 14, 2018
و كانت “سبيس إكس” قد أعلنت عن خططها لنقل البشر الى القمر في فبراير 2017. و في ذلك الوقت ، قالت الشركة إنها سترسل شخصين حول القمر على متن المركبة الفضائية “Crew Dragon” ، على متن صاروخ “فالكون هيفي” و ذلك في أواخر عام 2018. و صرحت انها عينت أول شخصين للبعثة ، لكنها لم تكشف عن هويتهما.
وقال “ماسك” في وقت سابق : “أعتقد أن هذه المهمة ستكون مثيرة حقا حيث سيتحمس الناس في جميع أنحاء العالم حول إرسال بعثات مأهولة إلى الفضاء مرة أخرى”.
ومع ذلك ، لم تقدم “سبيس إكس” إعلانات لاحقة حول المهمة المقترحة ، ولم تكشف عن هوية العملاء. وردا على سؤال حول مهمة القمر خلال مؤتمر عقد في لوكسمبورغ في نوفمبر الماضي ، لم تقدم مديرة العمليات في الشركة “غوين شوتويل” أي تحديثات بشأن تطوير البعثة.
واضافت انه كان هناك اهتمام جديا بإرسال البشر الى القمر : “الشيء الأكثر إثارة للدهشة في هذا هو أن هناك الكثير من الناس الذين يريدون القيام بذلك ، ويمكن أن يكونوا قادرين على القيام بذلك في وقت قريب”.
تم الكشف لأول مرة عن المركبة الفضائية “BFR” القابلة لإعادة الاستخدام في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في أديلايد ، أستراليا ، في سبتمبر 2017. وفي حين يمتلك صاروخ “فالكون هيفي” قوة دفع تقدر بحوالي 2500 طن ، مما يجعله أقوى صاروخ قيد التشغيل حاليا ، فإن الصاروخ العملاق “BFR” الذي يبلغ طوله 106 متر لديه قوة دفع تصل الى 5400 طن.
و تعتزم “سبيس إكس” استخدام كل هذه القوة لإرسال المركبة الفضائية التي تبلغ تكلفة تطويرها حوالي 10 مليارات دولار و القادرة على نقل العشرات من الأشخاص في مهمات إلى القمر أو المريخ بحلول عام 2022 .
ومن المتوقع أن تكمل الشركة أول اختبار لإطلاق “بيغ فالكون روكيت” BFR العام المقبل في المنشأة التي تطورها الشركة “بوبا تشيكا” في تكساس بحلول يوليو 2019.
هذا و لم تتحدث “شوتويل” في مؤتمر “وورلد بزنيس بزنيس ويك” الذي عقد الأسبوع الماضي (11 سبتمبر) ، عن خطط رحلة القمر ، لكنها أكدت على أهمية رحلات الفضاء المأهولة بالنسبة طموحات الشركة على المدى الطويل.
وقالت: “أعتقد في النهاية ولن أتحدث هنا عن الجداول الزمنية لكنني أعتقد أنه من المحتمل أن تكون غالبية أعمالنا في المستقبل تتمحور حول إرسال البشر الى الفضاء البعيد”.
و من جهة أخرى من المقرر أن تبدأ “سبيس إكس” اختبارات المركبة الفضائية “Crew Dragon” و التي ستنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) خلال الأشهر المقبلة، وتستهدف الشركة إطلاق أول رحلة التجارية مأهولة في أبريل 2019.
اقرأ أيضا :
“Stratolaunch” تكشف عن خطط تطوير مركبات إطلاق جديدة وطائرة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام
