قدم ستيفن هوكينغ ورقته البحثية الأخيرة قبل أسبوعين فقط من وفاته ، و التي ترسي الأساس النظري لاكتشاف الاكوان المتعددة.
هوكينغ ، الذي توفي يوم الأربعاء عن عمر يناهز 76 عامًا ، قد شارك في تأليف كتاب رياضي يسعى إلى إثبات هذه النظرية ، التي تفترض وجود العديد من الأكوان غير التي نعرفها.
وكانت هذه الورقة التي أطلق عليها “خروج سلس من التضخم الأبدي” قد تمت الموافقة على أحدث مراجعاتها في 4 مارس ، أي قبل عشرة أيام من وفاة هوكينغ.
و وفقا لصحيفة صنداي تايمز ، من المقرر أن تنشر من قبل احدى المجلات العلمية الرائدة والتي لم يذكر اسمها بعد اكتمال المراجعة. حيث قد تكون أهم إرث علمي لـ هوكينغ.
كما أن الموقع الإلكتروني لجامعة كورنيل”ArXiv.org” الذي يتابع الأبحاث العلمية قبل نشرها ، لديه سجل للورقة البحثية يتضمن تحديثا بتاربخ مارس 2018.
وفقا لصحيفة صنداي تايمز ، فإن محتويات الورقة البحثية تحدد الحسابات الرياضيات اللازمة لإجراء تحقيق في الفضاء العميق لجمع الأدلة التي قد تثبت وجود أكوان أخرى.
و يفترض العمل النظري أن الأدلة من الاكوان المتعددة يجب أن تكون قابلة للقياس في الإشعاع الطبيعي “الخلفية الإشعاعية“ الذي يعود إلى بداية الزمن. ويمكن قياس هذا بدوره بواسطة مسبار فضاء يستخدم أجهزة استشعار متقدمة .
وقال “توماس هيرتوغ” ، أستاذ الفيزياء الذي شارك في تأليف الورقة البحثية مع هوكينغ ، إن النظرية تهدف إلى “تحويل فكرة الاكوان المتعددة إلى إطار علمي قابل للاختبار”.
و أضاف “هيرتوغ” ، الذي يعمل في جامعة “KU Leuven” في بلجيكا ، لصحيفة صنداي تايمز إنه التقى مع هوكينغ شخصيا للحصول على الموافقة النهائية قبل تقديم الورقة البحثية.
وقالت الصحيفة إنه إذا تم العثور على مثل هذا الدليل من شأنه أن يجعل العلماء وراء هذا الإكتشاف مرشحين محتملين لجائزة نوبل. كما أنه لا يتم منح الجائزة للمتوفين، لذلك لن يكون هوكينغ مؤهلاً. حيث من المحتمل أن يستغرق الأمر سنوات عديدة قبل أن يتم إثبات هذا الاكتشاف.
و من جانبه صرح “كارلوس فرينك” ، أستاذ علم الكونيات في جامعة دورهام ، لصحيفة صنداي تايمز: “إن الفكرة المثيرة للفضول في ورقة هوكينغ هي أن نظرية الاكوان المتعددة تركت بصمتها على الخلفية الإشعاعية التي تتخلل كوننا ويمكننا قياسها بكاشف متقدم على مركبة فضائية”.
تم نشر كتابه الشهير ، “تاريخ موجز للزمن” ، في عام 1988 و بيع منه أكثر من 10 ملايين نسخة في غضون 20 عامًا.
“الذكاء هو القدرة على التكيف مع التغيير”.
“نحن جميعا مختلفون ، لكننا نتشارك نفس الروح البشرية. ربما من الطبيعة البشرية أن نتكيف ونعيش ”
“أنا مجرد طفل لم يكبر أبداً. ما زلت أطرح هذه الأسئلة حول “كيف” و “لماذا”. و في بعض الأحيان ، أجد إجابة “
