سلطات مكافحة الإحتكار الأوروبية تفرض غرامة قياسية بقيمة 5 مليارات دولار على “جوجل”

قررت السلطات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي تغريم شركة “جوجل” بمبلغ قياسي تصل قيمته الى 5 مليارات دولار في قضية تتعلق بخرق الشركة لقوانين مكافحة الاحتكار.

وقالت المفوضية الأوروبية إن “جوجل” قامت باستخدام هيمنتها في سوق أجهزة الأندرويد في ثلاثة مجالات رئيسية: “تعمل الشركة على إجبار الموردين على دمج محركها للبحث و تطبيقاتها في نظام التشغيل. كما أن “جوجل” منعت صناع الهواتف من إنشاء أجهزة تعمل على تشغيل إصدارات متقاربة من “أندرويد”، و كذلك “تقديم مدفوعات إلى جهات تصنيع كبيرة ومُشغلي شبكات الجوال لتضمين تطبيق البحث جوجل على الهواتف بشكل حصري”.

و تريد المفوضية الآن من “جوجل” أن تغير “سلوكها غير القانوني بطريقة فعالة خلال 90 يومًا منذ صدور القرار”. وهذا يعني أن الشركة ستحتاج إلى التوقف عن إجبار الشركات المصنعة على تثبيت متصفح كروم و محركها للبحث مسبقًا للحصول على خدمات متجر جوجل بلاي.

و ستحتاج “جوجل” أيضًا إلى التوقف عن منع شركات تصنيع الهواتف من استخدام إصدارات متقاربة مع إصدارت أندرويد ، حيث تقول المفوضية أن “جوجل” : “لم تقدم أي دليل ذو مصداقية على هذه الإصدرات المرتبطة ستتأثر بفشل فني أو فشل في دعم التطبيقات”.

و من جانبها قالت شركة “جوجل” الآن أنها ستستأنف القرار. وأوضحت في البيان : “أنشأ نظام أندريود المزيد من الخيارات للجميع ، و ليس العكس … إن نظامنا الآمن و الفعال بالإضافة الى ميزات الابتكار السريع والأسعار المنخفضة هي السمات الكلاسيكية للمنافسة القوية”.

و كانت المفوضية الأوروبية تحقق في نظام أندرويد عن كثب خلال العام الماضي بعد أن اشتكى المنافسون من أن “جوجل” كانت تسيء إلى هيمنتها على السوق في مجال البرامج على الهواتف الذكية.

و قد قدمت شركة “FairSearch” في الأصل شكوى ضد “جوجل” في عام 2013 ، و شملت مجموعة المنافسين الآخرين كل من : نوكيا و مايكروسوفت و أوراكل. كما شبه الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت “ستيف بالمر” الشركة بمرادف “الاحتكار”.

و في حين أنهت شركتي غوغل ومايكروسوفت خلافاتهما بشأن براءات الاختراع للأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد قبل بضع سنوات ، لم يمنع ذلك الاتحاد الأوروبي من التحقيق في الادعاءات الأصلية.

وقد تم تغريم “جوجل” بـ  2.7 مليار دولار من قبل الاتحاد الأوروبي العام الماضي بسبب التلاعب في نتائج البحث. و لا تزال الشركة تستأنف هذا الحكم الخاص الذي من المتوقع أن يستمر لسنوات.

كما تواجه شركات التكنولوجيا العملاقة مثل : فيسبوك و إنتل و مايكروسوفت غرامات كبيرة من المفوضية الأوروبية. حيث تم تغريم مايكروسوفت  مرتين من قبل الاتحاد الأوروبي ، بعد فشل صانع البرمجيات في تضمين اقتراحات المتصفح في تحديث ويندوز 7. كما تمت مطالبة “آبل” بتسديد ضرائب بقيمة 15.4 مليار دولار.

الغرامات المفروضة في السنوات الأخيرة :

  • جوجل  2018  – 4.34 مليار يورو
  • جوجل  2017  – 2.42 مليار يورو
  •  إنتل 2009  –  1.06 مليار يورو
  • مايكروسوفت 2008  –  899 مليون يورو
  • مايكروسوفت 2013  –  561 مليون يورو
  • فيسبوك 2017 –  110 مليون يورو

لطالما تم اعتبار نظام الأندرويد مفتوح المصدر ، إلا أن “جوجل” تضيف ببطء مكونات أساسية إلى برمجيات متجر جوجل بلاي وما يرتبط به من خدمات. إلى جانب اتفاقيات أخرى لإبقاء الشركات المصنعة على ارتباط بنظام الأندرويد.

سيكون أمام “جوجل” ثلاثة أشهر لدفع الغرامة ولكن من المرجح أن تستأنف القضية في وقت لاحق ، و من المرجح أن تستمر العملية القانونية لسنوات عديدة.

وقالت “مارجريت فيستاجر” ، مفوضة الاتحاد الأوروبي للمنافسة ، إن “جوجل” استخدمت نظام تشغيلها للهواتف المحمولة التي تشتغل بنظام أندرويد “لتعزيز هيمنتها كمحرك بحث” ، ومنع المنافسين من الابتكار والمنافسة “وهذا غير قانوني بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتكار”.

و أضافت : “إن الغالبية العظمى من المستخدمين يقومون ببساطة باستعمال ما هو مثبت على أجهزتهم ولا يقومون بتنزيل التطبيقات المنافسة”.

وردًا على هذا ، قالت “جوجل” إن المستخدمين يتمتعون بالحرية في حذف تطبيقاتها. وكانت الشركة قد شنت موجة من التصريحات تدافع بها عن أعمالها ، قائلة إنها : “تحافظ على انخفاض تكاليف المنتجين ومرونتهم العالية ، بينما تمنح المستهلكين سيطرة غير مسبوقة على أجهزتهم المحمولة”.

و أوضح “ساندر بيتشاي” الرئيس التنفيذي لشركة “جوجل” في بيان حول القرار : ” ان نظام الأندرويد قد لا يبقى مجانيا بسبب قرار الاتحاد الوروبي”.

الإدارة الأمريكية تشترط على “زد تي إي” دفع غرامة قيمتها 1.3 مليار دولار و إصلاح شامل لإدارتها لرفع الحظر

المصدر

3 تعليقات

    التعليقات معطلة.