“سيلا نانوتكنولوجيز” تجمع 70 مليون دولار لتبدأ مرحلة الإنتاج التجاري لتكنولوجيا بطاريات الليثيوم-سيليكون

أعلنت شركة “سيلا نانوتكنولوجيز” التي تقوم بتطوير تكنولوجيا بطاريات الليثيوم-سيليكون كثيفة الطاقة ، اليوم الخميس أنها جمعت 70 مليون دولار في جولة تمويل جديدة من الفئة “د”.

وقد قادت شركة “سوتير هيل فنتشرز” هذه الجولة التي ترفع إجمالي تمويل الشركة إلى حوالي 125 مليون دولار ، وانضم إليها مستثمرون سابقون مثل : “بيسمر فينشر بارتنرز” ، “سامسونج” ، “إن كيو تيل” ، “ماتريكس بارتنرز” و “تشانجي كابيتال”.

كما انضم إلى الجولة شركة “Next47” ، وهي الذراع الاستثماري  لشركة “سيمنس”، وشركة تصنيع البطاريات “Amperex” . ووفقًا لمنصة “PitchBook” ، و تجلب هذه الجولة إلى الشركة تقييمًا عند 350 مليون دولار.

الهدف من التمويل ، وفقا لما ذكره المدير العام والشريك المؤسس “جين بيرديتشيفسكي” ، هو في المقام الأول نقل الشركة إلى مرحلة الإنتاج التجاري لتكنولوجيا البطاريات الخاصة بها ، والتي هي حاليا في مرحلة التأهيل مع عدد من الأجهزة الالكترونية المختلفة .

و تستهدف الشركة توسع منتجاتها في “الملايين” من الأجهزة القابلة للارتداء مثل الهواتف و الساعات الذكية وغيرها من المنتجات بحلول العام المقبل.

و قال “بيرديتشيفسكي” و هو موظف سابق في “تسلا” و الذي ساعد في تطوير بطاريات سيارة “تسلا رودستر”  : “إنه مبلغ كبير يسمح لنا بالتوسع في عمليات الإنتاج التجاري”.

تعمل “سيلا نانوتكنولوجيز” على تصنيع مركب نانوي يمكن من استخدام السيليكون كأنود في بطاريات الليثيوم أيون بدلاً من الغرافيت ، وهي المادة التي يستخدمها معظم المصنعين حاليًا. و يسمح استخدام السليكون للبطاريات بالحفاظ على المزيد من الطاقة في نفس المساحة ، وهو  الأمر الذي يثير اهتمامًا كبيرًا في قطاع أجهزة الإلكترونيات الاستهلاكية وكذلك السيارات الكهربائية والهجينة.

و قالت الشركة : “إن استخدام السليكون بدلاً من أنود الغرافيت في البطاريات قد يؤدي إلى انخفاض التكلفة مع مكاسب الكفاءة التي تصل إلى 40٪ مقارنة بالبطاريات الحالية ، وهو ما يأمل في أن يتم تمريره إلى المستهلكين لزيادة اعتماد السيارات الكهربائية“.

و هناك العشرات من الشركات الناشئة التي تعمل أيضا على تقديم تقنيات جديدة وأفضل كفاءة ، ولكن  “سيلا نانوتكنولوجي” تعتبر الشركة الوحيدة التي لديها القدرة على إسقاط موادها في عمليات التصنيع الحالية ، مما يقلل من النفقات الرأسمالية من قبل الشركات المصنعة التي ترغب في تعزيز بطارياتها.

يمكن للبطاريات الأكثر كفاءة أن تترجم إلى طاقة أكبر أو بطاريات ذات سعة تخزين الطاقة نفسها التي تمت صناعتها اليوم ولكن بكفاءة أفضل للطاقة. هذا يمكن أن يعني أن أجهزة الالكترونيات الاستهلاكية ستصبح لديها مساحة أكبر لأشياء مثل كاميرا أفضل أو أجهزة استشعار.

و مع استخدام هذا التمويل الجديد للحصول على مواده في الإنتاج التجاري ، يسلط “بيرديتشيفسكي” الضوء أيضًا على خروج الشركة من مرحلة التطوير قائلاً : “هذا هو التمايز الذي نرغب في الاحتفاظ به فنحن ندخل الآن مرحلة الإنتاج الفعلية “.

و تابع: “مع وصول المنتج إلى السوق ، سيتزابد الطلب على بطارياتنا الأفضل كفاءة بشكل متسارع “، مشيرًا إلى الحاجة إلى توظيف مواهب جديدة : “لذلك سننظر في كيفية التوسع بسرعة وكيف ننفق رأس المال لبناء المصانع ونحن نسعى للبدء في التخطيط لذلك مسبقا “.

في وقت سابق من هذا العام ، أعلنت “سيلا نانوتكنولوجي” عن شراكة مع “بي إم دبليو” لتزويد الشركة ببطاريات الليثيوم-سليكون. وقال متحدث باسم “بي ام دبليو” لصحيفة وول ستريت جورنال إن الشركة تخطط لدمج هذه البطاريات في سياراتها بحلول عام 2023 لزيادة كفاءة طاقتها بنسبة تتراوح من 10 إلى 15 في المائة.

بالإضافة إلى العمل مع “بي إم دبليو” ، تتعاون الشركة مع الشركات المصنعة للبطاريات مثل “Amperex” ، التي تصنع بطاريات لهواتف “آيفون” من “آبل” و هواتف “سامسونج” الرائدة.

باحثون يبتكرون نوعاً جديداً من الكربون يمكن أن يساهم في جعل البطاريات أكثر أمانا و كفاءة

المصدر