“سيمنس” تتعاون مع “ايرباص” و “آي بي أم” في إستراتيجية دفاعية ضد الهجمات الإلكترونية

تنضم “سيمنس” إلى شركات منها “إيرباص” و “آي بي أم”  في إتفاقية جديدة لمحاولة التصدي لهجمات القرصنة الواسعة النطاق التي تتسبب في خسائر تقدر بحوالي 8 تريليونات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وقد وقعت المجموعة ميثاقا اليوم الجمعة في مؤتمر الأمن المنعقد في ميونيخ للحث على تعزيز الضمانات ضد الهجمات على الانظمة الرقمية التي تتحكم في المنازل و المستشفيات والمصانع و كل البنية التحتية تقريبا.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس “جو كايزر” إن الميثاق يهدف إلى وضع معايير للشركات للعثور على شركاء تجاريين جديرين بالثقة.

و تأتي هذه المبادرة وسط تحقيق جار في الولايات المتحدة في ادعاءات التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، و كذلك بعد ان اظهرت الهجمات الإلكترونية قدرتها على الانتشار في جميع انحاء العالم حيث أدى هجوم واناكراي الإلكتروني العام الماضي إلى تعطيل أجزاء من الخدمة الصحية الوطنية البريطانية و اصاب أكثر من 300 الف جهاز كمبيوتر في 150 بلدا.

و قال المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره في يناير الماضي  أن تكلفة الجريمة الإلكترونية التي ستتضرر منها الشركات خلال السنوات الخمس المقبلة قد تصل إلى 8 تريليون دولار.

ويطالب الموقعون على ميثاق ميونيخ، الذي يضم أيضا ( أليانز، دايملر ،  NXP ، SGS و دوتشه تليكوم )، الحكومات والشركات بتحمل المسؤولية عن الأمن الرقمي على أعلى المستويات. و كذلك تقديم إقتراح  بإنشاء الحكومات لوزارات خاصة بالأمن السيبراني.

و من جانبه قال “توم اندرز” الرئيس التنفيذي لايرباص ان شركته توظف الان حوالي الف شخص يتعاملون مع الهجمات الإلكترونية ، وهو رقم يقدر انه سيرتفع عشرة اضعاف او اكثر خلال العقد القادم، مما يسلط الضوء على أن هذه القضية اصبحت تشكل جزءا محوريا بشكل متزايد من تنظيم الشركات الكبيرة.

و أضاف ان طائرات الجيل الجديد تحتوي على عشرات الالاف من اجهزة الاستشعار وتتصل بشكل متزايد عبر شبكات المحمول مما يجعل تخزين البيانات و تأمينها امرا اكثر تعقيدا.

وقال اندرز : “يجب الا نخشى تبادل المعلومات بحرية بين الحكومات والوكالات الحكومية و الشركات المصنعة”.

هذا و قالت وزيرة الخارجية الكندية ‘كريستيا فريلاند’ ان القضية “ستكون بالتأكيد محور” اهتمام قمة مجموعة السبعة في البلاد هذا العام.

و أشار تقرير المنتدى إلى آلاف الهجمات الإلكترونية كل شهر على البنية التحتية الحيوية، من أنظمة الطيران الأوروبية إلى محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة، وكذلك العديد من المراكز و المنشآت في مختلف دول العالم.

المصدر