أعلنت مايكروسوفت استحواذها على شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة “Semantic Machines” ، في خطوة لتعزيز جهودها في مجال “الذكاء الاصطناعي التخاطبي”، و لتحسين تقنيات مساعدها الرقمي “كورتانا” لفهم استفسارات اللغة الطبيعية بشكل افضل.
لم تكشف مايكروسوفت عن قيمة الصفقة ، لكنها قالت إنها ستفتح مركزًا جديدًا لأبحاث الذكاء الاصطناعي في مدينة بيركلي-كاليفورنيا.
ووفقًا لمنصة “Crunchbase”، فقد تم تأسيس شركة “Semantic Machines” في عام 2014 وجمعت حوالي 20.9 مليون دولار من التمويل من المستثمرين بما في ذلك “General Catalyst” و “Bain Capital Ventures”.
و يشرف على تطوير منتجات الشركة الناشئة “Semantic Machines” عدد من رواد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، و هو ما يعطي مايكروسوفت إمكانية الوصول إلى بعض أفضل المواهب في هذا المجال. مثل “Larry Gillick” و هو كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة وكبير الباحثين السابقين في قسم المساعد الرقمي “سيري” التابع لشركة “آبل”.
و قال “دان كلاين” الشريك المؤسس لـ “Semantic Machines” ، لـ “تك كرانش” : ” الذكاء الاصطناعي يمكن أن ينتج محادثات لا تجيب أو تتنبأ فقط بشكل أكثر دقة ، بل تتدفق بشكل أفضل مثل المحادثات الطبيعية ، و هما تكافح المساعدات الرقمية : سيري و جوجل و كورتانا و أليكسا لتحقيقه”.
و أوضحت مايكروسوفت أن معظم تقنيات الذكاء الاصطناعي حاليا لا تفهم حقاً الكثير من قدرات التواصل البشري ، وهو شيء سيعرفه أي شخص بمجرد أن يطرح أكثر من سؤال على أي مساعد ذكي.
و كتبت الشركة في بيان الاستحواذ : “معظم روبوتات اليوم و المساعدات الذكية تستجيب للأوامر والاستفسارات البسيطة فقط ، مثل إعطاء تقرير عن الطقس أو تشغيل موسيقى أو مشاركة تذكير ، لكنهم غير قادرين على فهم المعنى أو الاستمرار في المحادثات”.
وستعزز عملية الاستحواذ أيضا من تقنيات المساعد الرقمي “كورتانا”، بالإضافة إلى خدمة “Azure Bot” و التي يستخدمها حوالي مليون و 300 ألف مطور حسب مايكروسوفت.
ومن جانبها تعمل جوجل أيضا على تطوير تقنيات “الذكاء الاصطناعي التخاطبي”. و عرضت الشركة العملاقة آخر برامجها و الذي يسمى “Duplex” في وقت سابق من هذا الشهر ، والتي تتيح لمساعد جوجل الاتصال بالشركات وحجز المواعيد نيابة عن المستخدم .
هذا وقد أثار الإعلان عددًا من المخاوف بشأن القدرات المستقبلية لهذه التقنية بالإضافة الى القلق البالغ بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
5 تعليقات
التعليقات معطلة.