شركة “روكيت لاب” تنجح في إطلاق أول صاروخ لها إلى مدار الأرض

انضمت نيوزيلندا رسميا إلى صفوف الدول المتقدمة في تكنولوجيا استكشاف الفضاء بعد تحقيق الصاروخ “إلكترون” لشركة “روكيت لاب” أول عملية إطلاق تجاري ناجحة.

و أطلق “إلكترون” التابع للشركة الناشئة “روكيت لاب” بنجاح في رحلته التجريبية الثانية من نيوزيلندا، التي قامت بنقل أولى حمولات العملاء إلى مدار الأرض.

وقد انطلق الصاروخ في مهمته الأولى من منشأة الاطلاق الخاصة بالشركة في شبه جزيرة ماهيا في نيوزيلندا على الساعة  8:43 مساء بتوقيت غرينتش. وقد تأخرت العملية لمدة 24 ساعة بسبب دخول سفينتين الى منطقة الاطلاق البحرية.

وكانت عملية الإطلاق الثانية مقررة في ديسمبر/كانون الاول الماضي ، حيث تم تأجيلها بسب أحوال الطقس و بعض الأمور الفنية. وقال ممثلو “روكيت لاب”  أنهم كانوا يتوقعون التأخيرات و أرادوا الانتظار لظروف مثالية لإجراء الاختبار .

هذه هي تجربة الإطلاق الثانية التي قامت بها الشركة، و هي خطوة هامة نحو هدف الشركة المتمثل في الدخول في العمليات الإطلاق التجاري في الفضاء في عام 2018.

يمكن لصاروخ “إلكترون” أن ينقل حمولة إجمالية تصل الى 225 كيلوغراما أي أقل بكثير من معظم الصواريخ الكبيرة التي يمكن أن تتفوق عليه في مجال الحمولة بأضعاف. و يهدف حجم الصاروخ الصغير نسبيا إلى زيادة القدرة على تحمل التكاليف الإطلاق لعملاء محددين.

وقد تم اختبار أول إطلاق للصاروخ في 25 مايو 2017. حيث فشل الصاروخ في الوصول إلى الارتفاع المخطط له.

و بصفة عامة، أصبحت الأقمار الصناعية أصغر بكثير و أرخص لبنائها، وهذا هو السبب في أن العديد من الشركات تحاول توفير وسيلة أرخص و أكثر مرونة لنقل الحمولات الصغيرة للعملاء الى المدار .

و يمكن للصواريخ الأكبر حجما، مثل تلك التي تطورها شركتا سبيس إكس” و “يونايتد لونش أليانس”، أن تحمل آلافا من الكيلوغرامات من البضائع و لكن الكلفة تفرض على الشركات تأجيل عمليات الإطلاق عدة مرات حتى توفير الحمولة المطلوبة.

شركة “روكيت لاب” ليست وحدها في المنافسة في سوق الصواريخ التجارية الصغيرة . حيث تعمل كذلك شركة “فيرجن أوربت” على نظام إطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة LauncherOne ، الذي يمكن أن يحمل حمولات تصل إلى حوالي 300 كلغ.

و يعتمد هذا النظام على طائرة تحمل الصاروخ على ارتفاع حوالي 35000 قدم (10700 متر) قبل أن تطلقه في الفضاء. وقالت الشركة أنها تعتزم إجراء أول اختبار لاطلاقها في عام 2018.

كما تعمل الشركة الناشئة “فيكترو لانش” على تطوير صاروخ مخصص للحمولات الأصغر حوالي 66 كلغ و هو مثالي للحصول على تكلفة أقل. و لا تزال الشركة تعمل أيضا على إطلاق أول اختبار لها على ارتفاعات مدارية.

وستتنافس هذه الشركات أيضا فيما يتعلق بالسرعة التي يمكن بها ترتيب عملية الإطلاق لعملائها، و مدى تكرار عمليات إطلاق الحمولات و كذلك تنوع المدارات التي يمكن أن تصل إليها.


اقرأ أيضا :

 


 

فقدان القمر الصناعي السري “زوما” بعد عملية إطلاقه من قبل سبيس إكس

المصدر