شركة “SpinLaunch” لتكنولوجيا إطلاق المركبات الفضائية تجمع 30 مليون دولار في جولة تمويلية جديدة

تسعى الشركة الناشئة “SpinLaunch” لدخول سباق عمليات الاطلاق التجاري لـ المركبات الفضائية من خلال التكنولوجيا التي تطورها منذ العام 2014 و التي لا تعتمد على المعززات الصاروخية المكلفة و كذلك كميات الوقود الهائلة المستعملة في عمليات الإطلاق الحالية.

و كشف موقع “تك كرانش” الذي أجرى مقابلة مع فريق “SpinLaunch” أن الهدف من الفكرة هو خلق وسيلة أرخص بكثير ومستدامة لعمليات الإطلاق التجاري للأقمار الصناعية و مختلف المركبات الفضائية.

و من شأن استخدام فكرة “المنجنيق” أن تخفض تكاليف استخدام الوقود الثقيل و المعززات التي تستخدمها شركات مثل سبيس اكس و بلو أوريجين و روكيت لاب.

“SpinLaunch” تخطط لاستخدام جهاز طرد مركزي يعتمد على سرعة دوران هائلة. حيث يتم تسخير كل هذه القوة لإطلاق الحمولة نحو الفضاء بسرعات يمكن أن تصل الى حوالي 3000 ميل (4828 كلم) في الساعة. كما ستوفر هذه التكنولوجيا كمية الطاقة التي تحتاجها المعززات التكميلية اللازمة لمغادرة الغلاف الجوي للأرض.

وقال “ياني جوناثان” المؤسس و الرئيس التنفيذي لشركة “SpinLaunch”  في حديثه لموقع “تك كرانش”  : “منذ بدايات استكشاف الفضاء، كانت الصواريخ الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الفضاء. ولكن في غضون 70 عاما، لم تحقق هذه التكنولوجيا تقدما كبيرا” .

و لا تزال تفاصيل التكنولوجيا التي تطورها الشركة سرية حتى الآن، كما أن موقعها الالكتروني محمي بكلمة مرور، ، وقد حصلت الشركة على بعض الدعم مؤخرا حيث اقترح مشروع قانون في مجلس ولاية هاواي بإصدار سندات بقيمة 25 مليون دولار لمساعدة الشركة على بناء نظامها لإطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة.

و تظهر وثائق المجلس  أن “ياني” جمع مليون دولار في الأسهم في عام 2014، سنة تأسيس الشركة، 2.9 مليون دولار في الأسهم في عام 2015، 2.2 مليون دولار في الديون في منتصف عام 2017 و 2 مليون دولار أخرى في الديون في أواخر عام 2017.

و يؤكد “ياني” أن “SpinLaunch” حققت ما مجموعه 10 ملايين دولار حتى الآن، و أنه هو شخصيا مستثمر في الشركة. أما بالنسبة للجولة التمويلية المقبلة بقيمة 30 مليون دولار ، يقول : “الوضع الحالي  يعتمد على ماحققناه في الجولة التمويلية الأولى و ما زلنا نعقد اجتماعات مع المستثمرين المحتملين ولم نتلق بعد عرضا بارزا”.

وقد طورت وكالة ناسا في السابق مشروعا مماثلا لإمكانية إطلاق المركبات الفضائية بمساعدة تكنولوجيا “المنجنيق” التي تنطلق من مسار محدد بدلا من جهاز الطرد المركزي، ولكن لم تصبح أي منها فعالة من حيث التكلفة بما فيه الكفاية لاستخدامها بنجاح في عمليات الإطلاق التجارية.

من جانبه يكشف “ياني” أن طريقته مختلفة يقول أن : “SpinLaunch توظف طريقة التسارع الدوراني، و تسخير الزخم الزاوي لتحقيق سرعات مذهلة. حيث يستخدم هذا  النهج بنية منخفضة التكلفة و مع استهلاك طاقة أقل بكثير”.

و تستهدف الشركة سعر إطلاق أقل من 500 ألف دولار، في حين يقول ياني “أن جميع شركات الإطلاق التجاري للصواريخ تكلف ما بين 5 ملايين و 100 مليون دولار لكل عملية”.

و من الجانب الواقعي يقول الفيزيائيون الذين أطلعوا على خطط الشركة إن هناك تحديا محتملا يتمثل في مقاومة الهواء على الشحنة عند نشوب حريق “المنجنيق”. فالغلاف الجوي للأرض كثيف لدرجة أنه يمكن أن يدمر الحمولات التي تقدر بملايين الدولارات.

وقال “ياني” أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، تم تطوير التكنولوجيا الأساسية و النماذج الأولية واختبارها و كذلك دراسة معظم المخاطر التقنية المرتبطة”.

و تابع : “التحديات المتبقية هي في البناء و المعدات اللازمة فجميع مشاريع تطوير الأجهزة و البنية التحتية مكلفة للغاية و لذلك ندرس خيارات التمويل من الشركات الكبرى في المستقبل القريب”.


اقرأ أيضا :


اليابان تطلق بنجاح أصغر صاروخ حامل لقمر صناعي إلى مدار الأرض

المصدر