صندوق استثماري يدعمه “بيل غيتس” و مجموعة من المليارديرات يضع أولى رهاناته في مجال الطاقة المتجددة

أعلن صندوق “Breakthrough Energy Ventures” أو المعروف اختصاراً بـ “BEV” ، وهو الصندوق الاستثماري الذي أطلقه مجموعة من المليارديرات أمثال: بيل غيتس وجيف بيزوس وريتشارد برانسون ومارك زوكربيرغ وجورج سوروس في عام 2016 عن أولى رهاناته ، و التي تركز على دعم البحوث و الشركات الناشئة في مجال الطاقة المتجددة.

و سيستثمر الصندوق الذي تبلغ قيمته مليار دولار لأول مرة في شركتين ناشئتين في مجال تخزين الطاقة قد تحلان واحدة من أكبر المشاكل المتعلقة بالطاقة المتجددة.( يدعم الصندوق أيضًا مؤسس “لينكد إن”، “ريد هوفمان” ؛ الرئيس التنفيذي لشركة “علي بابا” ، “جاك ما” ؛ و “ديفيد روبنشتاين” ، الرئيس التنفيذي لشركة “Carlyle” العملاقة للأسهم الخاصة).

وستكون جزء من مهمة “BEV” توفير “رأس المال الصبور“. ويعني هذا أن الصندوق يرغب في التخلي عن عوائد الاستثمار لمدة تصل إلى 20 عامًا لمنح العلماء والمهندسين في الشركات الناشئة مهلة زمنية معقولة لتطوير التقنيات التي ستغير عالمنا.

و كشف تقرير موقع ‘كوارتز’ اليوم الثلاثاء ،عن تفاصيل الاستثمارات  الجديدة لـ “BEV” و هما شركتا : “Form Energy” و “Quidnet Energy”.

و تعمل الشركتان على تطوير تقنيات مختلفة لتخزين الطاقة وهي واحدة من أكبر العقيات التي ستواجه تبني مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع.

و تستخدم تكنولوجيا “Quidnet Energy” الماء لتخزين الطاقة بطريقة جديدة. و باستخدام الكهرباء الزائدة  تضخ “Quidnet” الماء في الآبار الجديدة المحفورة للغرض أو في آبار النفط والغاز المهجورة وذلك داخل التكوينات الصخرية. عندما يتم ضخ السائل ، تقوم المياه بملء الشقوق في الصخر ، مما يخلق ضغطًا و لتوليد الكهرباء ، تطلق “Quidnet” الماء حيث يستخدم الضغط الناتج لتشغيل التوربينات وتوليد الكهرباء.

فيما تعمل شركة “Form Energy” التي تضم أستاذًا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومهندسًا في سابقًا “تسلا” على تطوير بطارية فائقة الكفاءة يمكنها تخزين كميات كبيرة من الطاقة لفترات زمنية طويلة.

يتم قياس تكاليف البطاريات عمومًا بمقدار تكلفة تخزين كيلوواط / ساعي من الطاقة. تقوم شركة “Form Energy” بتطوير تكنولوجيا البطاريات التي يمكن أن تكلف أقل من 10 دولار للكيلوواط /ساعي – أرخص البطاريات اليوم هي حوالي 200 دولار لكل كيلوواط /ساعي ، حسب تقرير “كوارتز”.

و مع تجاوز الاستثمار العالمي في مصادر الطاقة المتجددة استثمارات الوقود الأحفوري ، سيصبح التخزين قضية أكثر إلحاحًا.

و هذا في نهاية المطاف سيساعد على خفض تكلفة المركبات الكهربائية و توسيع نطاق سيرها. ويمكن أيضا أن يجعل التكنولوجيا أكثر فعالية من حيث التكلفة لتزويد المنازل بالطاقة الشمسية.

و كانت المهمة الأولى لصندوق “BEV” هي تجميع مجموعة من الخبراء ، بما في ذلك الأكاديميين ورجال الأعمال والمتخصصين في الصناعة. و في عام 2017 ، أعلن هؤلاء الخبراء عن قائمة من تقنيات الطاقة التي يعتقدون أنها تعاني من نقص التمويل و التي لها آفاق واعدة في الحد من الانبعاثات وهي : تخزين الطاقة على نطاق الشبكة ، الوقود السائل “صفر انبعاثات”، الشبكات الصغيرة ، خفض الانبعاثات الكربونية لمواد البناء والطاقة الحرارية الأرضية.

تقرير “CDP” : أكثر من 100 مدينة حول العالم أصبحت تعتمد بشكل رئيسي على مصادر الطاقة المتجددة

المصدر

3 تعليقات

    التعليقات معطلة.