يسعى صندوق الثروة السيادي السعودي إلى الاقتراض من البنوك للمرة الأولى من خلال خططه لتحقيق استثمارات بقيمة 2 تريليون دولار في المملكة و خارجها، وفقا لما نقلته بلومبيرغ.
و قالت بعض المصادر ان الصندوق أجرى مباحثات مع البنوك المحلية و الدولية، حيث يسعى لإقتراض حوالي 5 مليارات دولار هذا العام، و لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن التوقيت أو الحجم و قد يتحول الصندوق إلى التمويل الحكومي على حد قول المصدر.
وقال المدير العام ياسر الرميان في مقابلة تلفزيونية مع بلومبيرغ في أكتوبر / تشرين الأول الماضي ان الصندوق مستعد للاقتراض حيث يسعى إلى تنويع اقتصاد المملكة المعتمد على النفط و تعزيز عائدات الاستثمارات.
و تسعى السعودية إلى مضاعفة الجهود لتحويل الصندوق الاستثماري إلى عملاق عالمي من خلال منحه ملكية شركة النفط المملوكة للدولة أرامكو التي تستعد للإكتتاب العام و الذي من المتوقع أن يكون أكبر طرح عام أولي في العالم.
وقد أعلن الصندوق السيادي عن بعض الصفقات الدولية الكبيرة، بما في ذلك الالتزام باستثمار 20 مليار دولار في صندوق البنية التحتية الأمريكي الذي تديره شركة بلاكستون، و 45 مليار دولار في صندوق الاستثمار التكنولوجي الذي تديره مجموعة سوفت بنك، و كذلك استثمار 3.5 مليار دولار في شركة اوبر .
كما أن صندوق الثروة السيادي السعودي يدير العديد من المشاريع العقارية الكبرى في المملكة ، بما في ذلك مدينة جديدة تسمى نيوم ستبنى على ساحل البحر الأحمر، و كذلك مدينة ترفيهية في الرياض و مشروع سياحي آخر على البحر الأحمر.
كما أنهى الصندوق اللمسات الأخيرة على اتفاق لتولي إدارة المركز المالي غير المكتمل بالرياض الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، بينما تحاول الحكومة السعودية إحياء المشروع.
اقرأ أيضا :
السعودية تعمل على تعزيز الإيرادات غير النفطية لتحفيز خطط النمو بعد إنكماش الإقتصاد
