“فيسبوك” توظف أحد كبار مهندسي “جوجل” لتعزيز جهود تطوير رقاقات خاصة بها

تواصل شركة “فيسبوك” تكريس المزيد من الموارد لتطوير الرقاقات الخاصة بها و التي تركز على تقنيات الذكاء الاصطناعي ، حيث قامت الشركة مؤخرا  بتوظيف أحد كبار مهندسي جوجل و الذي عمل على تطوير الرقاقات لمنتجات عملاق البحث، وفقًا لتقرير بلومبيرغ.

وقد عمل “Shahriar Rabii”  لمدة سبع سنوات في “جوجل” قبل انضمامه إلى “فيسبوك” هذا الشهر نائبًا لرئيس الشركة و رئيس قسم السيليكون وفقا لحسابه على موقع “لينكد إن”.

و كانت جهود شركة “فيسبوك” في منتجات أشباه الموصلات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي موضوع الشائعات والتقارير على مدى الأشهر القليلة الماضية. وهو بلا شك اتجاه جريء للشركة ، على الرغم من أنه من غير الواضح مدى اهتمام “فيسبوك” بإنشاء سيليكون مخصص لأجهزة المستهلك أو إذا كانت أكثر تركيزًا على بناء أعمالها في مجال الخوادم نظرًا لأنها تتطلع أيضًا إلى تسريع جهودها البحثية الخاصة.

يبدو أن عمل “Rabii” في “جوجل” قد تضمن قدرا كبيرا من العمل على الرقاقات لأجهزة المستهلك ، خاصة العمل على رقاقة “Visual Core” ، و التي جلبت ميزات الذكاء الاصطناعي إلى كاميرا هاتفها الذكي الرائد “بيكسل 2”.

و تسعى “فيسبوك” منذ مدة لتحقيق طموحاتها في مجال الأجهزة ، ولكن يبدو أن قسم الأجهزة في مركز البحث المسمى “المبنى 8” أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى شحن منتجاته الأولى ، وذلك مع استمرار ورود الشائعات الذي تتحدث عن المساعد الصوتي الذكي. وفي الوقت نفسه ، استمرت الشركة في بناء أجهزة الواقع الافتراضي “أوكولوس” المبنية على رقاقات “كولكوم”.

سيساعد هذا على تحسين جهود الشركة في معالجة كمية هائلة من البيانات التي يتم نشرها كل يوم على منصتها. و قد عملت الشركة على استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لفهم طبيعة المحتوى الذي ينشره المستخدمون بشكل أفضل ، حتى تتمكن من محاربة الأخبار المزيفة و الكراهية والحسابات الوهمية وأشرطة الفيديو المباشرة التي تبث مواد عنيفة.

و في الوقت الذي تواصل فيه كبرى شركات التكنولوجيا في سيليكون فالي المنافسة بقوة على جلب الموهبة و خبراء الذكاء الاصطناعي ، فإن هذا يمثل نكسة أخرى لـ “جوجل” التي فقدت في وقت سابق من هذا العام رئيس قسم الذكاء الاصطناعي لصالح “آبل”.

و تمثل هذه التحركات أيضا جزءا من اتجاه تسعى فيه شركات التكنولوجيا إلى تزويد نفسها بمنتجات أشباه الموصلات وتخفيض اعتمادها على شركات التصنيع مثل “إنتل ” و “كوالكوم”. وقد قامت “آبل” بتطوير معالجاتها الرئيسية المخصصة في أجهزة الآيباد و الآيفون منذ عام 2010.

كما أنشأت مجموعة من الرقاقات المخصصة للتحكم في البلوتوث والتقاط الصور وإجراء مهام تعلم الآلة. و بحلول عام 2020 ، يأمل صانع الآيفون في بدء شحن أجهزة “ماك” التي تعمل بمعالجاتها الرئيسية الخاصة.

“فيسبوك” تتعاون مع “كوالكوم” لتوفير شبكة واي فاي سريعة للمدن بحلول منتصف عام 2019

المصدر