فيسبوك يعلن عن تغييرات كبيرة على مستوى خلاصة الأخبار

فيسبوك يقوم بعمل تغييرات كبيرة على خلاصة الأخبار من خلال التركيز على نوعية المنشورات التي سيشاهدها المستخدمون لتسليط الضوء على المشاركات التي يرجح أن يتفاعل معها المستخدمون لجعل وقتهم الذي يقضونه على الشبكات الاجتماعية له “معنى” حسب الشركة.

و قالت شركة فيسبوك إنھا ستقوم بتغییرات کبیرة في شبکتھا الاجتماعیة، بحيث سيتم تحديد المشاركات على خلاصة الأخبار التي تظهر للمستخدمین من خلال زيادة نسبة ظهور منشورات الأصدقاء و العائلة.

و من خلال تقليص المنشورات التي تظهر للمستخدمين في فيسبوك قد يضر هذا التغيير معظم الناشرين و غيرهم من الشركات التي تعتمد على الفيسبوك أكبر شبكة إجتماعية لمشاركة المحتوى الخاص بها.

و يبدو أن الفكرة التي يريد زوكربيرغ توضيحها هي مساعدة المستخدمين على التواصل مع الناس الذين يهتمون بهم أكثر و ليس جعلهم يشعرون بالاكتئاب.

وقال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “فيسبوك”: “تظهر الدراسات أنه عندما نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الأشخاص الذين نهتم بهم، يمكن أن يكون ذلك جيدا لرفاهيتنا”.

و أضاف : “يمكننا أن نشعر أكثر ارتباطا و أقل عزلة، وهذا يرتبط مع التدابير على المدى الطويل من السعادة و الصحة، و من ناحية أخرى قراءة المقالات أو مشاهدة أشرطة الفيديو بشكل سلبي حتى لو كانت مسلية أو مفيدة قد لا يكون تأثيرها جيدا على الصحة النفسية للمستخدمين “.

سيكون هناك عدد أقل من المشاركات من العلامات التجارية و الصفحات و شركات وسائل الإعلام بالمقابل سيزداد ظهور منشورات الأصدقاء و العائلة أكثر .

و كذلك عدد أقل من مقاطع الفيديو في خلاصة الأخبار ، التي يعتبرها فيسبوك أمرا “سلبيا” حيث أوضحت الشركة أن المستخدمين على الأرجح سوف يقضون وقتا أطول في تصفح الفيسبوك نتيجة لذلك.

إن هذا التحرك لتسليط الضوء على الوظائف التي يعتبرها الفيسبوك “ذات مغزى” و تقليل التركيز على الاخرى يمكن أن يقلص دور عملاق وسائل الإعلام الاجتماعية كمصدر رئيسي للأخبار لكثير من الناس.

و من جانبه قال “Oh Se-uk” ، الباحث البارز في المجال الرقمي : “إنه في نفس الاتجاه الذي يتابعه فيسبوك منذ فترة، حيث يقدم مكانا للنقاش بين الأفراد و مساحة مجتمعية بدلا من أن يكون مصدرا للأخبار”.

و اضاف : “انه يريد ان يكون الناس الذين اصبحوا اصدقاء اكثر قربا، لاجراء مناقشات اكثر عمقا (على الفيس بوك)، و من المحتمل ان تتراجع حركة المرور الى المواقع الاخبارية عبر فيسبوك”.

لن تؤثر هذه الخطوة على الإعلانات و سيستمر المستخدمون في مشاهدة الإعلانات نفسها التي كانت تظهر لهم من قبل، سواءا أكانت ذا مغزى أم لا و يعني هذا المزيد من المساحة للإعلانات !.

و لكن الشركات التي تستخدم الفيسبوك للتواصل مع عملائها دون دفع ثمن الإعلانات سوف تشعر أيضا بخيبة أمل كبيرة.

تأتي هذه التغييرات بعد سنة صعبة على الفيسبوك شملت جلسات استماع في الكونغرس حول كيفية استخدام روسيا لها للتأثير على انتخابات الولايات المتحدة عام 2016. وقد تحدث مسؤولون تنفيذيون سابقون ومستثمرون في فيسبوك عن الكيفية التي يمكن أن تؤثر بها مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى بدلا من مساعدة المجتمع و مستخدميه.

و صرح زوكربيرغ في الأسبوع الماضي أن “التحدي الشخصي” لعام 2018 هو إصلاح الفيسبوك.

“إن لدى فيسبوك الكثير من العمل الذي يجب القيام به  سواء كان ذلك يحمي مجتمعنا من الإساءة و الكراهية، أو الدفاع عن التدخل من قبل الدول القومية، أو التأكد من أن الوقت الذي يقضيه المستخدمون في الفيسبوك يكون مفيدا و ينعكس بشكل إيجابي عليهم”.

و تابع أنه ليس من الممكن منع جميع الأخطاء أو التجاوزات، و لكن الفيسبوك يسعى جاهدا لتدارك تلك الأخطاء و إنفاذ سياساته و منع سوء الاستخدام.

و قد حافظت الشركة على مستوى نمو العائدات من خلال بيع المزيد من الإعلانات باستمرار في خلاصة الأخبار ، و إقامة شراكات مع شركات الإعلام لنشر مقالاتها و تضمين المزيد من مقاطع الفيديو التي تسجل معدلات إعلانات أعلى.

اقرأ أيضا :


فيسبوك يطلق أداة جديدة لدعم جهوده في محاربة الأخبار الكاذبة

المصدر