كم أنفق عمالقة التكنولوجيا على جماعات الضغط في واشنطن في عام 2017 ؟

في يوم الأربعاء، أصدر موقع opensecrets البيانات الجديدة الخاصة بعام 2017 لمستوى إنفاق اللوبيات و الشركات العملاقة للضغط على الحكومة في الولايات المتحدة الأمريكية.

و طبعا لا تخلو  القائمة من مجموعات الصناعة مثل غرفة التجارة الأمريكية و الرابطة الوطنية لسماسرة العقارات. و لكن الشيء الملاحظ في آخر تقرير هو زيادة الإنفاق من قبل شركات التكنولوجيا على لوبيات الضغط.

و للمرة الأولى، فقد أصبحت شركات التكنولوجيا العملاقة تمثل أكبر جماعات الضغط في العاصمة واشنطن.

هذا و انفقت “ألفابت” الشركة الأم لجوجل  أكثر من أي شركات التكنولوجيا الأخرى في الضغط على الدوائر الحكومية حيث أنفقت ماقيمته 18 مليون دولار في عام 2017.

و تسيطر لوبيات الصناعة عادة على قائمة كبار لوبيات الضغط، بغرض المساعدة في تشكيل السياسة العامة التي تخدم مصالحم الإقتصادية.

و قالت سارة براينر مديرة مركز الأبحاث الذي يعد التقرير السنوي في تصريح لموقع Gizmodo ، ألفابت هي الشركة الأولى في مجال التكنولوجيا في مستوى الإنفاق منذ بدأت المنظمة جمع بيانات الإنفاق قبل ثلاثين عاما. و أشارت براينر إلى أن غوغل كانت دائما في أفضل 15، و لكنها تقدمت بشكل كبير العام الماضي متجاوزة شركات عملاقة مثل AT&T و بوينغ.

و ليس من المستغرب أن نرى عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل ينفقون المزيد من الأموال في الضغط على أعضاء الكونغرس.نظرا لأن شركات التكنولوجيا تريد أن يكون لها رأي في التأثير على الأنظمة المتعلقة بالضرائب و الهجرة و التي لها ارتباط مباشر مع مشاريعم و إيراداتهم .

و في العام الماضي ، ألغت لجنة الاتصالات الفدرالية في الولايات المتحدة القواعد الخاصة بحيادية الانترنت و التي تم إقرارها في عام 2015.و بالطبع ستكون شركات الاتصالات الكبرى بما في ذلك AT&T فيرايزون و كومكاست هي المستفيد الأكبر  و يرجع ذلك لأن قرار الإلغاء سيسمح لهم بكسب المزيد من المال و منحهم المزيد من السيطرة.

إنفاق عمالقة التكنولوجيا على جماعات الضغط:

 

  • أنفقت غوغل 18 مليون دولار للتأثير على مجموعة من القضايا، بما في ذلك تشريعات المركبات ذاتية القيادة و لوائح الإعلانات الجديدة عبر الإنترنت. وقد أنفقت الشركة ما يزيد قليلا على 15 مليون دولار في عام 2016.

 

  • أنفقت شركة أمازون 12.8 مليون دولار – أي ما يقرب من أربعة أضعاف ما أنفقته في عام 2013 – للضغط على الكونغرس والوكالات الفيدرالية على مجموعة من القضايا، بما في ذلك تشريعات استخدام الطائرات بدون طيار في تسليم البضائع و كذلك ضريبة المبيعات عبر الإنترنت. (و تعتزم المحكمة العليا الاستماع إلى قضية تخص الشركة بشأن ضريبة المبيعات عبر الإنترنت من الدولة في وقت لاحق من هذا العام). 

     

  • أنفق شركة فيسبوك حوالي 11.5 مليون دولار – بزيادة 20٪ عن عام 2016 – للتأثير على المشرعين بشأن القضايا المتعلقة بتأثير الإعلانات الروسية في انتخابات عام 2016، و كذلك قضايا النشر  و الإعلام .

     

  • أنفقت آبل 7 ملايين دولار للضغط على المشرعين في قضايا التشفير و الإصلاح الضريبي و الهجرة.

 

اقرأ أيضا : وول ستريت أصبح من الماضي وادي السيليكون هو السلطة السياسية الجديدة في واشنطن -الجزء1-

 

 

 

المصدر