غيرت شركة “كوالكوم” موقفها من عرض الاستحواذ المقدم من قبل منافسها “برودكوم”، و ذلك بعد الكشف عن نيتها مناقشة الصفقة في حالة رفع قيمة العرض إلى 160 مليار دولار بما في ذلك 25 مليار دولار في الديون المفترضة، وفقا لما ذكرته صحيفة فاينانشيال تايمز.
و يرجع العرض الأولي من شركة “برودكوم” الى نوفمبر من عام 2017 و بلغت قيمته 130 مليار دولار ، و الذي رفض بالإجماع من قبل مجلس إدارة “كوالكوم”.
و قد قالت “كوالكوم” أن السبب الأبرز لرفض هذه الصفقة هو التخفيض من القيمة الحقيقية للشركة بشكل كبير وأكدت أن عرض “برودكوم” لم يكن كافيا و يجب رفعه إلى ما يزيد عن 90 دولار للسهم.
هذا و شهدت الأشهر الماضية حالة شد و جذب من قبل الشركتين حول هذه الصفقة المحتملة، مع رفض “كوالكوم” المستمر لجميع العروض المقدمة التي كان آخرها الأسبوع الماضي، عند قيمة 79 دولار للسهم بعد أعلنت شركة “كوالكوم” أنها وصلت إلى اتفاق للإستحواذ على صانع أشباه الموصلات “NXP”.
وفي حال التوصل إلى اتفاق، فإن الدمج بين الشركتين سيكون أكبر صفقة في مجال التكنولوجيا من أي وقت مضى، وسيجعل من الشركة الجديدة ثالث أكبر صانع للرقائق في العالم بعد العملاقين “إنتل” و “سامسونج” .
ويأتي هذا الخبر قبل أيام فقط من اجتماع المساهمين السنوي لشركة “كوالكوم” في 6 مارس ، والذي يتضمن أيضا انتخاب أعضاء مجلس الإدارة.
ومن جهة أخرى كشفت بلومبيرغ أنه من المقرر أن تتم مراجعة عرض الاستحواذ من قبل السلطات الأمريكية لتحديد ما إذا كانت تشكل مخاطر على “الأمن القومي”، وهو ما من شأنه أن يخلق عقبة تنظيمية إضافية.
وقال السناتور “جون كورنين” ان جهود برودكوم للسيطرة على مجلس ادارة “كوالكوم” في اجتماع 6 مارس للمساهمين يجب ان يتم التدقيق فيه من قبل لجنة الاستثمار الاجنبي في الولايات المتحدة.وفقا لرسالة حصلت عليها بلومبيرغ.
