كيف تتعرف شركات الإعلانات على شخصيتك من خلال تفاعلاتك على وسائل التواصل الإجتماعي؟

هناك العديد من الطرق التي تتبعها شركات التكنولوجيا و الإعلانات لرصد نشاطك و توجهاتك على الإنترنت و خاصة على وسائل التواصل الإجتماعي ، ولكنك قد تفاجأ حول قدرة هذه الشركات على التعرف و التأثير على شخصية الأفراد و حتى المجتمعات.

و استطلعت مجموعة من الباحثين من جامعة كولومبيا أكثر من 3.5 مليون مستخدم فيسبوك لمعرفة كيف أنهم سوف يتفاعلون مع الإعلانات المصممة على أساس الشخصية النفسية – حسب المعلومات التي تم استخلاصها من تفاعلك مع المواضيع التي تحبها وتتبعها.

حيث أوضحت الباحثة الرئيسية في الدراسة “ساندرا ماتز” ملخص النتائج في قولها: “أدت مطابقة محتوى الرسائل المستهدفة إلى الخصائص النفسية للأفراد إلى زيادة في عدد النقرات بنسبة تصل إلى 40 في المائة، وإلى ما يصل إلى 50 في المائة من عمليات الشراء أكثر من حالات عدم تطابقها أو أثناء إستعمال الرسائل غير المخصصة”.

على سبيل المثال في حالة العلامة التجارية للجمال، استجاب المستخدمون أصحاب الشخصية المنفتحة بشكل أفضل للإعلانات التي صورت الأمور التي تعبر عن الإنفتاخ، و كان من المرجح أن ينقر الانطوائيون على الإعلانات التي أظهرت المزيد من التعابير الانطوائية.

و من ناحية أخرى تظهر البيانات كيف يمكن للشركات أن تكون أكثر فعالية في الوصول إلى الجمهور على أساس كيفية تخصيص الإعلانات لجذبهم.

و يتم استخدام و تتبع كل الإجراءات و التفاعلات التي يقوم بها مستخدموا وسائل التواصل الإجتماعي وذلك لصياغة صورة أفضل و أوضح عن العملاء و هذا يظهر أن مجال الإعلانات المستهدفة أصبح متطورا و دقيقا للغاية.

ولكن كما أوضحت “ساندرا ماتز” التي تطرقت إلى مسألة أوسع حول الاستخدام المسؤول لهذا النوع من البيانات: “ان نتائجنا توضح كيف يمكن استخدام الاقناع و التأثير الإجتماعي و النفسي للتلاعب بالناس و تحديد تصرفاتهم بطرق لا تخدم مصلحتهم الفضلى و لا مصلحة المجتمع”.

المصدر