معظم رجال الأعمال بفشلون في السنة الأولى، لأن تحقيق النجاح صعب و لكنه ليس بمستحيل، فلا يمكنك الوصول إلى العالمية في بضعة أشهر أو أن تشتري سيارة فيراري أو أن تجمع الملايين من الدولارات.
في الواقع، إن كنت من الفئة المحظوظة سيبقى مشروعك موجودا على أرض الواقع.
لحسن الحظ هناك بعض من رواد الاعمال الناجحين الذين شاركوا بعض عاداتهم التي حققوا بها النجاحات،و يجب معرفة أن رجال الأعمال لم يحققوا نجاحاتهم من خلال أحلام اليقظة و متابعة جديد السيارات السريعة و الفارهة و أفلام الرفوف المكدسة من النقود.
فمعظم رجال الأعمال الناجحون حققوا كل ذلك من خلال اتباع هذه العادات :
1-إبقاء منظورك حول الهدف
فإذا كنت لا تعرف هدفك أو أنه ليس لديك هدف أصلا فيجب عليك التوقف عن إهدار وقتك ومالك.
سوف تستسلم عاجلا أو آجلا إن لم يكن لديك هدف. لكن الكثير يتساءل ما الذي يحدد الهدف ؟
- شيء ما تؤمن به
- سبب أكبر من نفسك
- شيء يفيد البشرية
- شيء يتطلب منك أن تستمر في الكفاح كل يوم
- شيء يمكن تحقيقه حقا
أكتب هدفك أنظر إليه من منظور على المدى المتوسط والبعيد. فهذا الذي يستحق أن تكافح من أجله كل يوم .
2- إيمانك بما تفعله
ربما كنت قد سمعت من قبل عن إيلون ماسك و الذي يبهر العالم يوما بعد يوم بأفكاره المبدعة.وكذلك سمعت أو شاهدت فيلما عن بعض الناجحين الذين يستمرون في تطوير عملهم طول الليل حيث ينامون في المكتب و يتناولون الطعام السريع فقط لأن هناك دافعا قويا يجعلهم في تركيز عالي لتحقيق أهدافهم.
و بالطبع هذه ليست عادات صحية، لكنها بالتأكيد نوع من الالتزام تحتاجه لمواصلة العمل على تحقيق النجاح.فهاذا النوع من الإلتزام تأتي عند إيمانك القوي بتحقيق أهدافك و أفكارك التي تطمح إليها.
فإذا كنت لا تؤمن بما تفعله فستستسلم في نهاية المطاف.
3-الحصول على الدعم
معظم البشر بحاجة إلى القليل من الحب والدعم على طول الطريق. رجال الأعمال لا يختلفون عن أفراد المجتمع فهم أيضا يحتاجون إلى الدعم و التشجيع.
4-تعلم أن تحب المخاطرة
العقبات لن تتوقف. فالعقبة الحقيقية هي ليست عدم اتخاذ قرار لبدء مشروعك فيمكن لأي شخص أن يفعل ذلك. العقبة الحقيقية هي عدم الفشل في وسط الطريق و محاولة تجاوز المزيد والمزيد من العقبات التي ستواجهك كل يوم.
و يجب عليك كذلك أخذ عواقب المخاطرة بعين الإعتبار لأنه كل ما كبر المشروع فسيصبح على عاتقك الكثير من المستثمرين و كذلك وظائف الناس وسبل عيشهم و من المحتمل أن تواجه آثارا قانونية ومالية.
5- يجب ان تخرج من منطقة الراحة “comfort zone”
الأمور المتغيرة و الصعاب هي الوضع الراهن الذي يجب أن تعتاد عليه مع كل خطوة جديدة. سواء كان ذلك مخاوف صحية أو إجهاد أو دوامة غضب لأنك لن تكون مرتاحا في كثير من الأحيان.
لا توجد هناك حلول خارقة للمتغيرات فهي في كل مكان ولا مفر منها. و لهذا يجب عليك التأقلم معها و معرفة أنها علامة جيدة. فعدم الإرتياح يثبت أنك خارج منطقة “comfort zone” مما سيجعل أفكارك تنمو وتتطور.
6- كن مرنا
يجب عليك أن تكون مرنا . فالعديد من رجال الأعمال الناجحين كانوا بلا مأوى أو عملوا في وظائف الحد الأدنى قبل أن يصبحوا ناجحين و أغنياء.
لا تدع الترقب و الطمع في المكافآت و الأموال في المستقبل يخدعك و يدخلك دوامة أحلام اليقظة.
7- خذ فترات راحة
حتى رجال الأعمال الأكثر إنشغالا يحتاجون الى أخذ فترات راحة. فيجب أن تعطي لنفسك بعض المساحة بين الحين والآخر. أو إنك سوف تواجه الإرهاق.
“العمل بدون وقت راحة هو عادة سيئة يمكن أن يعرض أعمالك أو صحتك للخطر فالحياة التي من المفترض أن تعمل من أجلها تحتاج إلى التوقف في بعض الأحيان والتنفس وتجربة مستوى معين من الراحة “.
8- تناول الطعام الصحي و نم و مارس الرياضة
إذا كنت تظن بأن رجال الأعمال لم يكن لديهم الوقت للقيام بأي شيء باستثناء العمل فأنت مخطئ. فأي إنسان يحتاج أن يتناول الطعام الصحي وفي وقته والحصول على قسط كاف من النوم وممارسة بعض التمارين الرياضية. فهذه الأشياء الثلاثة هي ما يمنحك القدرة على مواصلة التحمل.
فحين تسقط واحدة من هذه العادات الصحية فسيحدث إختلال في إنتاجيتك من جهة و تدهور صحتك من جهة أخرى.
قد يبدو النوم لسبع ساعات مضيعة للوقت و كذلك تناول الطعام الصحي أو الركض لمدة نصف ساعة، ولكن في الحقيقة ستفيدك أكثر و تعطيك القدرة على التحمل و التركيز العالي و تحقيق النجاح.
لم يقل أحد أبدا أن مجال ريادة الاعمال أمر سهل. فلا أحد سيعدك بالنجاح . ولهذا يجب أن تعرف أن دخولك ريادة الاعمال لن يكون وسيلة للترفيه والتسلية.
