كيف تنظر شركات التكنولوجيا لمستقبل الذكاء الاصطناعي وقدرة اندماجه مع البشر؟

يبدو أن التطور الحاصل في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة قد زاد بنسبة كبيرة و زاد معه كذلك وعي الناس بسطوة الآلة و الخوف الوجودي و كذلك بعض التفاؤل الحذر.

ومع ذلك هناك حركة متنامية من الأشخاص الذين يعتقدون أن أنظمة الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية لمواكبة التغييرات في المستقبل.

و هؤلاء الأشخاص ليسوا غريبين أو منعزلين فهم يركزون في البحث على أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا والتي تعتبر شركة غوغل هي الرائدة في هذا المجال.

و تحدث “راي كورزويل” المتخصص في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المستقبلية في شركة غوغل خلال مؤتمر خاص في الأسبوع الماضي عن وجهة نظره حول مستقبل البشرية في ظل المؤشرات حول سيطرة ذكاء الإصطناعي التي حذر منها كل من إيلون ماسك و ستيفن هوكينغ.

الخوف من أنظمة الذكاء الاصطناعي سوف يزداد تدريجيا مع دخولها السريع في جميع مناحي الحياة و الذي نلاحظه اليوم من خلال مايسمى ” البيانات الضخمة” .

إذا ما هو التالي؟ .. يعتقد “كورزويل” أن التركيز المقبل سوف يكون على المستوى التداخل بين البشر و الآلات و هي الخطوة التالية للتكنولوجيا. و ذلك عن طريق الرقاقات التي تزرع في الدماغ.

حيث في المستقبل لن تكون بحاجة للتفكير حول الطقس أو الإزدحام  او الحصول على معلومات دقيقة فالمعلومات التي تحتاجها يمكن أن تكون متصلة بك.

ويعتقد “كورزويل” أيضا : ” أن الروبوتات سوف تندمج داخل أدماغتنا مع القشرة المخية لترتبط بالنظام السحابي الذكي بحلول عام 2029″.

هذا يعتبر غيض من فيض في رؤية الشركات لـ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ، فحتى الكاتب الذي يكتب عن هذه التكنولوجيا من الصعب جدا أن يتخيل الناس وهم يتجولون مع أدمغتهم المتصلة بالنظام السحابي على الأقل على المدى المتوسط .

و تعرف الهواتف الذكية اليوم بكيفية الرد على الأوامر الصوتية المعقدة مثل “العثور على جميع الصور من رحلتي إلى سان فرانسيسكو” و “ستار تريك من الموسم الثالث، الحلقة 16.” فالهواتف اليوم يمكنها التعرف على المتحدث و على أمور أخرى كثيرة.

الحقيقة هي أننا لن نلاحظ تأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في حياتنا على المدى القريب. ولكن اعتمادنا على الآلات سوف يزيد بمعدلات أسرع خلال السنوات المقبلة.


اقرأ أيضا :


عصر أنظمة الذكاء الاصطناعي وكيف ستستحوذ الروبوتات على وظائف تكنولوجيا المعلومات

المصدر