مساهمو شركة “تسلا” سيصوتون هذا الشهر على منحة إيلون ماسك الضخمة بقيمة 2.6 مليار دولار

أوصت شركة الإستشارات “Glass Lewis” مساهمي شركة “تسلا” برفض خطة منحة “ايلون ماسك” التي تقدر بـ 2.6 مليار دولار، مما قد يحد من جهود الشركة لإعطاء ضمان للمستثمرين بأن المؤسس المشارك للشركة لن يغادر في أي وقت قريب.

و قالت شركة “Glass Lewis” في تقرير حصلت عليه وكالة بلومبيرغ : ان هذه الجائزة التي قد تمنح للرئيس التنفيذي “ايلون ماسك” والمحددة بحوالي 12٪ اضافية من اسهم تسلا مكلفة جدا و ستضعف المستثمرين الاخرين. حيث تحتاج شركة تسلا لموافقة المساهمين بالأغلبية على هذه المنحة في اجتماع خاص في 21 مارس.

و يوضح معد التقرير : “إن أي مقارنة نسبية لحجم المنحة ستكون أقرب إلى تكديس النيكل مقابل الدولار”، مضيفا لماذا يحتاج “ماسك” واحدة من أكبر جوائز الأسهم في التاريخ للحفاظ على تركيزه الكامل على الأعمال التجارية.

و من جهة أخرى أشاد المؤيدون لخطة التعويض كدليل على أن “ماسك” (46 عاما) سيبقى في تسلا وأن طموحاته الأخرى لن تحظى بالأولوية على حساب الشركة. كما أثار آخرون أسئلة حول ما إذا كان الهدف من المنحة المكونة من 10 أرقام هو تحفيز فقط للملياردير الذي يستحوذ على حصة 20 في المائة، أو هي مجرد وسيلة مكلفة جدا لتهدئة المستثمرين المعنيين بأنه لن يتخلى عن قطاع صناعة السيارات الكهربائية لواحدة من مشاريعه الأخرى.

صفقة سولارسيتي

تشمل قائمة عملاء شركة الإستشارات “Glass Lewis” أكثر من 1300 مستثمر مؤسسي في جميع أنحاء العالم، و على الرغم من أن “تسلا” ليست ملزمة بأخذ النصيحة بعين الإعتبار. الا انه في عام 2016، حثت الشركة الاستشارية المساهمين على رفض استحواذ تسلا المقترح على شركة “سولارسيتي”، واصفتا إياه بأنه “خطة إنقاذ غير مدروسة”. و لكن المستثمرين وافقوا في النهاية على الاندماج.

ومن شأن جائزة تسلا المقترحة، التي تم الكشف عنها لأول مرة في يناير، أن تمنح إيلون ماسك خيار شراء ما يصل إلى 20.3 مليون سهم إذا زادت القيمة السوقية للشركة إلى 650 مليار دولار أو أكثر، و تم تحقيق أهداف الأرباح والأرباح العدوانية بنفس القدر. والوصول إلى تلك الأهداف من شأنه أن يجعل تسلا واحدة من أكبر الشركات في العالم والرئيس التنفيذي لها ربما أغنى شخص على هذا الكوكب.

و قد تحصل الملياردير الطموح على جائزة مماثلة و لكن بقيمة أصغر في عام 2012، مرتبطة بالقيمة السوقية وتطوير إنتاج السيارات الكهربائية. وقد تحققت معظم هذه الأهداف وزاد سعر سهم الشركة أكثر من 10 أضعاف. غير أن النجاح قد أكد أيضا على اعتماد الشركة على الرئيس التنفيذي وهو عامل خطر يرد بشكل روتيني في الإيداعات التنظيمية.

وقال التقرير السنوي للشركة “على الرغم من أن السيد ايلون ماسك يقضي وقتا طويلا مع تسلا، وهو نشط للغاية في إدارتنا الا انه لا يكرس كامل الوقت والاهتمام لتسلا”، و أشارت أيضا إلى ارتباطاته الأخرى بشركة استكشاف الفضاء “سبيس اكس”. ، بما في ذلك شركة “نيورالينك” الناشئة و شركة “بورينغ” لتقنيات الحفر.

و صرح “ايلون ماسك” في مكالمة مع محللين في فبراير الماضي : “أتوقع أن أبقى في منصب الرئيس التنفيذي في المستقبل المنظور”. واضاف “لا توجد خطط لاجراء تغيير في هذا الوقت”. الا أن التقرير أشار الى أن الجائزة قد تؤثر على ما يتوجب على تسلا دفعه لاستئجار خليفة محتمل.

المصدر