مصر تفتتح حقل “ظهر” للغاز الطبيعي الأكبر في البحر المتوسط

اعلن وزير النفط المصري طارق الملا اليوم الخميس ان مصر تعمل مع شركة “إيني” الإيطالية العاملة في مجال الغاز على تطوير حقل ظهر ، لتحقيق أهداف توقيف استيراد الغاز الطبيعي المسال في نهاية العام الحالي.

و قال الملا في حفل إفتتاح حقل ظهر و هو اكبر اكتشاف للغاز في البحر المتوسط أن المنشأة ستضخ حوالي 1.7 مليار قدم مكعب يوميا قبل نهاية عام 2018. وقال ان مصر تتحدث مع شركة إيني التي تتخذ من روما مقرا لها، لزيادة الإنتاج لتحقيق أهداف الإنتاج لعام 2019 مع نهاية هذا العام .

و أضاف الملا : “اننا نستطيع ان نوقف استيراد الغاز الطبيعي المسال بحلول نهاية العام عندما نصل الى المرحلة الثانية من الانتاج”.

وقد توفر احتياطيات حقل ظهر – التي تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعب – حلا دائما لنقص الطاقة في أكثر الدول العربية اكتظاظا بالسكان. كما سيساهم انتاج الحقل في تخفيف الضغط على الاقتصاد المصري الذي يعاني من نقص في العملة الاجنبية في السنوات الأخيرة.

و تستورد مصر الآن الغاز الطبيعي المسال بتكلفة عالية لتلبية احتياجاتها من الطاقة، كما أن هذا الإنتاج قد يضع حدا للمناقصات التي فاز بها الموردون من شركة جلينكور و شركة ترافيجورا في السنوات الماضية.

وقال الملا إن “350 مليار قدم مكعب التي ننتجها الآن يمكن أن تعوضنا عن شراء ثلاث شحنات من الغاز الطبيعي المسال، مما يعني أنه يمكننا توفير 60 مليون دولار شهريا – حوالي 720 مليون دولار سنويا”.

و أضاف : “وبحلول نهاية عام 2018، عندما يصل البلد إلى الاكتفاء الذاتي سيكون قادرا على توفير 250 مليون دولار شهريا”.

و تستهدف خطط حقل ظهر الذي اكتشفته شركة إيني في أغسطس 2015، ضخ 2.7 مليار قدم مكعب يوميا بحلول نهاية عام 2019. حيث أغلقت شركة روسنيفت المملوكة للدولة الروسية صفقة في أكتوبر لشراء 30 في المائة من الحقل كما أن بي بي البريطانية اشترت حصة 10 في المائة العام الماضي.

و لا تقتصر خطط الإنتاج التي تسطرها الحكومة فقط على دعم خطط تحقيق الاكتفاء الذاتي للطاقة.بل تتعدى لتعزيز مكانة البلاد لتصبح مورد للغاز  في منطقة شرق المتوسط.


اقرأ أيضا :


الحكومة المصرية تعمل على تعزيز مساهمة الإستثمارات الخاصة في النمو الإقتصادي

المصدر