موظفو “أمازون” يطالبون “جيف بيزوس” بإلغاء عقود بيع تقنيات التعرف على الوجه لوكالات إنفاذ القانون

طالب موظفو شركة “أمازون” في رسالة الى الرئيس التنفيذي للشركة “جيف بيزوس” بإلغاء عقود بيع تقنيات التعرف على الوجه إلى وكالات انفاذ القانون، وفقا لتقرير “Gizmodo”.

و في الرسالة التي تدور حول صفقات الشركة ، و التي حصل عليها موقع “Gizmodo” ، كتب موظفوا “أمازون” أنهم : ” قلقون من التقرير الأخير الصادر عن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ACLU الذي يكشف عن ممارسة الشركة و التي باعت “تقنيات التعرف على الوجه “Rekognition”  إلى أقسام الشرطة والوكالات الحكومية”.

و كشفت شركة “أمازون” في عام 2016 عن برنامج “Rekognition”، وهو برنامج للتعرف على الوجه باستخدام الذكاء الاصطناعي والذي يعمل على مسح مقاطع الفيديو أو الصور للكشف عن الأشخاص أو العناصر.

كما يمكن للبرنامج تحليل وجه الشخص لتحديد عواطفه ، و كذلك تحديد 100 وجه في صورة واحدة ، وتتبع شخص خلال مقطع فيديو و تحديده في مجال الرؤية. و بمعنى آخر ، فهي أداة مراقبة قوية و يبدو ان الوكالات الحكومية و وكالات إنفاذ القانون قد سعت جاهدة لتكون من عملاء “أمازون” .

و في رسالة شهر مايو إلى “بيزوس” ، طالب الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ACLU مع أكثر من ثلاثين منظمة أخرى بأن تتوقف “أمازون” عن بيع خدمات التعرف على الوجه إلى وكالات إنفاذ القانون.

كما دعا موظفو “أمازون” الشركة لعدم تقديم خدماتها لشركات مثل : “بالانتير” التي تتعاون مع هيئات الهجرة والجمارك.

الموظفون ليسوا وحدهم من عبروا عن عدم ارتياحهم. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع ، قام 19 من مساهمي “أمازون” بكتابة رسالة (تم نشرها بشكل علني من قبل ACLU) إلى “بيزوس”  حول بيع البرنامج .

و كتب المساهمون : “بالإضافة إلى مخاوفنا بالنسبة إلى المستهلكين الذين قد يتعرضون للضرر من خلال استخدام الوكالات الحكومية لتقنيات التعرف على الوجه ، فإننا نشعر بالقلق أيضًا من احتمال توسيع نطاق المبيعات ليشمل الحكومات الأجنبية”.

و من جانبها صرحت شركة “أمازون” لمجلة “فورتشن” في مشاركة مدونة كتبها “مات وود” ، المدير العام للذكاء الاصطناعي في “أمازون ويب سيرفيسز” AWS :

“يجب على كل منظمة تختار استخدام التكنولوجيا أن تتصرف بمسؤولية أو تخاطر بالعقوبات القانونية والإدانة العامة”. “AWS تأخذ مسؤولياتها على محمل الجد. ولكننا نعتقد أن النهج الخاطئ هو فرض حظر على التكنولوجيات الجديدة الواعدة لأنه قد يتم استخدامها من قِبل جهات فاعلة سيئة لأغراض غير بريئة في المستقبل”.

رسالة موظفي “أمازون” هي الأحدث في الموجة التي يقودها الموظفين في شركات التكنولوجيا الكبرى و التي تتقاسم مخاوف أخلاقية حول استخدام المنتجات من قبل الوكالات الحكومية .

وقد عارض مؤخرا موظفوا كل من : “غوغل” و “مايكروسوفت” عقدا مع وزارة الدفاع و  هيئة الإنفاذ لشؤون الهجرة والديوان بالولايات المتحدة ICE ، و قالت “غوغل” انها لن تجدد عقدها مع وزارة الدفاع. في حين ناقشت “مايكروسوفت” عقدها مع ICE في رسالة عبر البريد الإلكتروني لموظفيها.

“أمازون” توقع شراكة مع “ماريوت انترناشيونال” لتوفير خدمات مساعدها الرقمي “أليكسا” في الفنادق

المصدر