ناسا تتعاون مع الشركاء التجاريين لتطوير و بناء نظام الطاقة والدفع لـ “بوابة الفضاء العميق”

وضعت ناسا خطتها الأولية لمشروع محطة فضائية جديدة وهذا بعد عقود من الخبرة التي اكتسبتها الوكالة من تشغيل محطة الفضاء الدولية والتي بدء العد التنازلي لخروجها من الخدمة ، و ستكون المحطة الجديدة نقطة استيطانية تعرف باسم بوابة الفضاء العميق و التي ستتمركز في المدار القمري.

و كشفت المسودة التي نشرتها ناسا الأسبوع الماضي ، دعوة للشركاء التجاريين والمرشحبن الآخرين لتطوير و بناء نظام الطاقة والدفع لـ بوابة الفضاء العميق ، مع آفاق الإطلاق بحلول عام 2022.

و تقول الوكالة أن النظام المستهدف للطاقة والدفع سيعمل بالطاقة الشمسية بقدرة 50 كيلوواط ، و الذي سيكون قادرا على الحفاظ على موقع البوابة و رحلاتها بين المدارات القمرية المختلفة حسب الحاجة. و ستستخدم المركبة الفضائية أيضا كمركز للاتصالات.

و سيكون هناك عرض للمركبة الفضائية التجارية ، حيث يستمر لمدة تصل إلى عام. ثم يمكن لوكالة ناسا بعد ذلك اختيار مركبة فضائية واحدة لاستخدامها كأول عنصر في المحطة الفضائية القمرية.

ومع تقدم السنوات ، ستتم إضافة الموائل وغيرها من الوحدات إلى البوابة التي ستكون عبارة عن منصة لرحلات إلى سطح القمر ، وإلى المريخ و الاستكشافات الأخرى في الفضاء السحيق.

ويأتي هذا الترتيب بعد نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي استخدمته وكالة ناسا لخدمات نقل الإمدادات ورواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

وقالت “ميشيل جيتس” ، مديرة مشروع الطاقة والدفع في مقر ناسا في واشنطن : “نعتقد أن إقامة شراكة مع الصناعة الأمريكية من أجل عناصر الطاقة والدفع سيحفز التقدم في الاستخدام التجاري للدفع الكهربائي بالطاقة الشمسية، كما سيخدم هذا أهداف استكشاف ناسا”.

و أضافت : “إن هدفنا هنا هو الحصول على مدخلات من الصناعة بشأن مسودة طلب التمويل لتمكين إطلاق عروض النسخة النهائية في وقت لاحق من هذا الصيف”.

و سيعقد منتدى صناعي الشهر القادم ، حيث يمكن للشركاء المحتملين تقديم تعليقاتهم و اقتراحاتهم  عن البرنامج . و تقول ناسا ان العقود ستُمنح لشريك أو أكثر في مارس 2019 ، مع التخطيط للإطلاق في موعد لا يتجاوز سبتمبر 2022.

و تمثل مسودة طلب تقديم العروض اليوم الخطوة الأخيرة في عملية تستغرق سنوات طويلة للتحضير للمشاركة الصناعية في مشروع البوابة، والذي عُرف أيضًا باسم “بوابة الفضاء العميق” أو “المنصة المدارية القمرية – البوابة” أو “LOP-G” اختصارا.

وفي العام الماضي ، تلقت خمس شركات تمويلاً لإجراء دراسات حول متطلبات عناصر الطاقة والدفع: “بوينغ” ،”لوكهيد مارتن” ، “أوربيتال ATK” (التي أصبحت الآن جزءًا من شركة نورثروب غرومان) ، وشركة “سييرا نيفادا” وشركة “Space Systems / Loral”.

كما تقوم ناسا بتمويل مجموعة مختلفة من الدراسات و البرامج، مع التركيز على الموائل التي يمكن أن تصبح جزءًا من البوابة بمجرد تشغيل عنصر الطاقة والدفع. الشركاء الذين تم اختيارهم لهذا الجزء من البرنامج والمعروف باسم “NextSTEP-2” ، تشمل شركات : “بوينغ” ، “لوكهيد مارتن” ، “أوربيتال ATK” ، “سييرا نيفادا كورب” ، “نانو راكس” و “بيغلو أيروسبيس”.

ومع ذلك ، تعمل ناسا على المزيد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص لخدمات الحمولة الفعلية للمحطة الفضائية و وكذلك دراساتاستخدام الموارد في الموقع، و تركز الوكالة على مشروع البوابة كخطوة أولى في محاولة لإنشاء مستوطنات دائمة على القمر وإرسال رواد فضاء إلى المريخ .

وقال “جايسون كروسان” ، مدير أنظمة الاستكشاف المتقدمة في ناسا: “منذ صدور التوجيه في شهر ديسمبر لبرنامج القمر ، كانت الوكالة تتحرك بكامل قوتها مع خطط الاستكشاف الروبوتية والإنسانية للقمر”.

و أضاف : “إنه وقت ممتع في وكالة ناسا ، ونحن نتطلع إلى إقامة شراكات مع الشركاء في الولايات المتحدة والشركاء الدوليين ونحن نقود رحلة الذهاب إلى القمر ، و سنذهب إلى أبعد من ذلك”.

و تعمل وكالة ناسا على اشراك دول أخرى ، بما في ذلك روسيا ، للتعاون على البوابة التي من المقرر أن تزيد من العمليات في نفس الوقت الذي تقلل فيه ناسا من دورها في محطة الفضاء الدولية.

الصين تكشف عن خطط المحطة الفضائية الجديدة و تقول انها ستكون مفتوحة أمام العلماء من جميع أنحاء العالم

المصدر

4 تعليقات

    التعليقات معطلة.