“ناسا” تكشف عن أحدث مركباتها الفضائية “كيوب ون” و التي سيتم إرسالها مع بعثة “إنسايت” الى المريخ

ستطلق “ناسا” نوعا جديدا من المركبات الفضائية في مايو القادم يمكن أن تغير كيفية نقل المعلومات في الفضاء السحيق. و يعول العلماء على نجاح تكنولوجيا الأقمار الصناعية الصغيرة و التي ستمثل نقلة نوعية في بعثات المريخ المستقبلية.

وكشفت وكالة الطيران والفضاء الامريكية “ناسا” الأسبوع الماضي عن أحدث مركباتها الفضائية “Mars كيوب ون” و التي ستتجه إلى المريخ مع بعثة “انسايت” في مايو المقبل.

و سيتم نشر أقمار “كيوب ون” أو “MarCO”  الصناعية الصغيرة في نفس الوقت مع هبوط مركبة “إنسايت” و سيبدآن بالدوران حول الكوكب الأحمر ، حيث سيعملان على نقل البيانات إلى الأرض من “إنسايت” ، و على الرغم من أن المركبة الفضائية يمكنها إرسال البيانات من تلقاء نفسها، الا ان هذا يعد اختبارًا لمعرفة ما إذا كانت التقنية في السواتل قادرة على نقل المعلومات في وقت أقل في الفضاء السحيق.

و قال “آندي كليه” كبير المهندسين في شركة “ماركو” التي تشرف على البعثة : “هؤلاء هم كشافونا” ، و أضاف : ” سواتل “كيوب ون” الصغيرة لم تستطع النجاة من الإشعاع الشديد في رحلة إلى الفضاء السحيق من قبل ، أو استخدام تقنيات الدفع لتوجيه طريقها نحو المريخ و نحن نأمل في النجاح هذه المرة”.

و سميت هذه السواتل الصغيرة رسميا بـ “ماركو-أ” و “ماركو-ب” و قد قام مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا بولاية كاليفورنيا بتطويرها .

و في الأصل ، تم تطوير “كيوب ون” كأداة تعليمية لتدريس الطلاب كيفية تصميم وبناء الأقمار الصناعية. أم اليوم فقد أصبحت هذه التكنولوجيا مشروع تجاري و برنامج متكامل لوكالة ناسا ، حيث تستخدم في كل شيء من البحث الى مراقبة السفن .

مركبة “كيوب ون” الأساسية هي عبارة عن صندوق بحجم 4 إنش (10 سم) تقريباً. و تصميمها من 6 وحدات – بحجم الحقيبة –  و أبعاد بحوالي (36.6 × 24.3 × 11.8 سم). وتحتوي المركبة على ألواح شمسية قياس 30 × 30 سم ، والتي ستولد ما بين 35 و 17 واط من الكهرباء  تبعا لمدى بعدها عن الشمس.

و من المزمع إطلاق “إنسايت” و “كيوب ون” في 5 مايو من قاعدة فاندربرغ الجوية في كاليفورنيا. و إذا نجحت الرحلة ، يمكن أن تصبح هذه التكنولوجيا الجديدة بمثابة “صندوق أسود” لبعثات المريخ في المستقبل.

وقد تم تأخر مهمة المريخ عن موعدها المحدد بعامين ، و التي يـأمل العلماء على نجاحها حيث ستعمل المركبة الفضائية “إنسايت” على جمع البيانات على الطبقات الداخلية للكوكب الأحمر و إكتشاف المزيد من المعلومات حول عملية تطور الكواكب الصخرية.

اقرأ أيضا : ناسا تعتزم البدء في بناء محطة الفضاء القمرية في عام 2019

 

 

المصدر