أرجأت وكالة ناسا مرة أخرى إطلاق مرصد الفضاء الجديد ، المعروف باسم تلسكوب جيمس ويب الفضائي(JWST) ، و هذا حسبما أعلنت عنه الوكالة في مؤتمر صحفي اليوم، و يحصل برنامج التلسكوب الآن على تاريخ إطلاق جديد في 30 مارس 2021. وهو ثاني تأخير للمخطط الزمني للمشروع هذا العام ، والثالث في الأشهر التسعة الأخيرة.
و قال مدير وكالة ناسا “جيم بريدنشتاين” في المؤتمر : “لقد خاب ظننا جميعًا أن موعد إطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي سيستغرق وقتًا أطول من المتوقع ، ولكننا بصدد تحقيق اكتشافات جديدة هنا. ونحن نتعامل مع أحدث التقنيات لأداء مهمة غير مسبوقة ، وأنا أعلم أن فرقنا تعمل بجد وسوف تتغلب بنجاح على التحديات “.
و أضاف : “في الفضاء ، يتعين علينا دائمًا النظر إلى المدى الطويل ، وفي بعض الأحيان لا نتمكن من حل التعقيدات التي تواجهنا في البعثات المختلفة في أقرب وقت نتمناه. لكننا نتعلم ونمضي قدما وننجح في النهاية “.
و أجلت ناسا إطلاق تلسكوب (JWST) ، الذي ينظر إليه على أنه خليفة تلسكوب هابل الفضائي ، من 2019 إلى 2020 في شهر مارس من هذا العام. وفي الوقت نفسه ، عقدت وكالة الفضاء أيضًا هيئة مراجعة مستقلة لتقييم مستقبل المشروع.
و قال “بريدنشتاين” اليوم أن المراجعة المستقلة قد اكتملت ، وأن المجلس قرر أن يستمر المشروع. كما اعتمد تاريخ الإطلاق الجديد من توصيات المجلس.
وقال مجلس المراجعة إن تاريخ عام 2020 الذي تم اختياره في مارس الماضي كان سيظل ممكنا إن لم تحدث بعض الأخطاء البشرية أثناء اختبارات التلسكوب. ومع ذلك ، و كتب المجلس في استنتاجاته أن “تطوير هذا المشروع يجب أن يتحرك إلى الأمام بسبب الإمكانات الاستثنائية والعلوم المتعمقة التي يعد بها تلسكوب جيمس ويب الفضائي”.
ومع التأخر الجديد ، أكدت ناسا اليوم أن تلسكوب (JWST) قد أقرّ سقف تمويل بقيمة 8 مليارات دولار في عام 2011. وهو ما تجاوز الحد الأقصى للتكلفة و يعني أن على الكونغرس إعادة تفويض البرنامج.
و قال أعضاء فريق (JWST) خلال المؤتمر الصحفي اليوم أنهم قدموا بالفعل تقريرا إلى الكونغرس ويخططون لمحاولة إعادة تفويض المشروع في وقت لاحق من هذا العام.
تمت إنتقاد برنامج تلسكوب “جيمس ويب الفضائي” بسبب التأخير و تجاوزات التكاليف منذ إنشائه. تم الإعلان عن التلسكوب في الأصل كخليفة لهابل في أوائل عام 1996 ، و قد وضع قيد التطوير في عام 1999 ، مع إطلاق متوقع في وقت مبكر من عام 2007. في ذلك الوقت ، قدرت التكلفة الإجمالية بين مليار و 3.5 مليار دولار.
في عام 2005 ، رفعت وكالة ناسا تقديرات التكلفة إلى 4.5 مليار دولار ، و تم تأجيله إلى 2013. وبعد أربع سنوات ،لترتفع هذه الأرقام إلى ما يقرب من 5 مليارات دولار و تاريخ إطلاق متوقع في عام 2014.
فو ي محاولة للسيطرة على الجدول الزمني والميزانية ، أعادت ناسا التخطيط للبرنامج في عام 2011 واستقرت في موعد إطلاق جديد في عام 2018. وذلك عندما كانت التكلفة قد بلغت 8 مليارات دولار. لكن هذا لم يكن كافياً ، لأنه في سبتمبر عام 2017 ، دفعت ناسا عملية الإطلاق إلى عام 2019 ، ثم أعلنت في مارس الماضي عن تأجيل آخر إلى 2020.
و تقول ناسا الآن إنها تتوقع أن تصل تكلفة التطوير إلى ما مجموعه 8.8 مليار دولار ، وأن التكلفة الإجمالية (بما في ذلك خمس سنوات من التشغيل) ستقدر بحوالي 9.66 مليار دولار.
كما من المتوقع أن تتلقى ناسا ميزانيات ثابتة في السنوات المقبلة ، لكن فريق (JWST) قال إن لديه تقديرات كافية في ميزانية هذا العام لمراعاة الزيادة في التكاليف على المدى القصير. و سيحتاج المشروع إلى أموال إضافية في عامي 2020 و 2021 .
تلسكوب جيمس ويب الفضائي هو مرصد عملاق متعدد الأغراض ، وسيسمح لعلماء الفلك بدراسة بعض النجوم والمجرات الأولى في الكون ، بحثًا عن علامات محتملة للحياة في أجواء الكواكب الغريبة المجاورة ، و كذلك القيام بمجموعة من الدراسات البارزة الأخرى. المرآة الرئيسية للتلسكوب تأتي بطول (6.5 متر) ، مقارنة بـ (2.4 متر) لتلك الخاصة بـتلسكوب هابل الفضائي.
ناسا تنشر أول صورة تلتقطها المركبة الفضائية “TESS” في مهمتها لإستكشاف الكواكب الخارجية
6 تعليقات
التعليقات معطلة.