ناسا تمنح شركة “لوكهيد مارتن” عقداً بقيمة 248 مليون دولار لتطوير طائرة “صامتة” أسرع من الصوت

أعلنت وكالة ناسا هذا الأسبوع أنها منحت شركة “لوكهيد مارتن” عقدًا بقيمة 247.5 دولارًا لبناء طائرة خارقة أسرع من الصوت و المعروفة باسم “X” و التي من المتوقع اختبارها بحلول عام 2022.

و حققت ناسا في السنوات الأخيرة قفزة كبيرة إلى الأمام في سعيها لإنشاء طائرة يمكنها أن تحلق أسرع من سرعة الصوت دون التسبب في دوي اختراق حاجز الصوت.و ستكون هذه الخطوة التالية في أبحاث الطيران الأسرع من الصوت، وقد وضعت الشركة تصميمًا مبدئيًا بموجب عقد سابق.

و يأتي هذا الإعلان بعد أقل من أسبوعين من توقيع الرئيس ترامب على الموازنة الفيدرالية للسنة المالية 2019 و التي تمول هذا البرنامج بالكامل . و في اقتراح الميزانية ، أشار المنظمون إلى أن الطائرة “إكس”  “ستفتح سوقًا جديدة للشركات الأمريكية لبناء رحلات جوية تجارية أسرع  وخلق وظائف و خفض أوقات الرحلات إلى النصف”.

لكن لا يتوقع أن تحلق طائرة ركاب خارقة أسرع من الصوت في أي وقت قريب. حيث لن يتم بناء طائرة “X” تجارية من قبل شركة “لوكهيد مارتن”  قبل سماح الهيئات المختصة للطائرات الأسرع من الصوت بالتحليق فوق الأرض، و يجب على ناسا و “لوكهيد مارتن” إثبات أنه من الممكن كسر حاجز الصوت دون احداث دوي اختراق حاجز الصوت.

وقال “جايون شين” المدير المساعد لمديرية بعثة أبحاث الطيران التابعة لوكالة ناسا خلال مؤتمر صحفي : “ستصنع طائرة “اكس” التي تحمل طيارا خصيصا لتطوير تكنولوجيا تقلل من الضوضاء أثناء السير بسرعات عالية جدا”.

وأضاف “شين” أن الطائرة “X” ستطير فوق مدن أمريكية مختارة في اختبارات ستبدء في منتصف عام 2022 و : ” ستستطلع وكالة ناسا الأشخاص الذين يعيشون و يعملون في تلك المدن لجمع المعلومات اللازمة لدراسة مدى الكفاءة ” .

ستقوم ناسا بعد ذلك بإرسال بيانات “الاستجابة البشرية” إلى إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) ومنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) “حتى يتمكنوا من استخدام البيانات لتغيير القوانين الحالية التي تحظر بالكامل الطيران المدني الأسرع من الصوت فوق اليابسة “.

وقال شين : “عندما يتم تطوير البرنامج سيفتح هذا الباب لصناعة الطيران لدخول سوق الطائرت أسرع من الصوت في بلدنا و في جميع أنحاء العالم…هذه الطائرة هي خطوة حاسمة أقرب إلى المستقبل الذي نراه في أفلام الخيال العلمي”.

Screenshot_15.jpg

بعض خصائص الطائرة الخارقة

سوف تكون طائرة “X” بطول 94 قدم (29 مترا) ، أو تقريبا بحجم طائرة خاصة صغيرة. وسوف تطير على ارتفاع يقدر بحوالي 55000 قدم (17000 متر) وتصل إلى سرعة أكثر بـ 1.4 مرة من سرعة الصوت (حوالي 1000 ميلة/ ساعة، أو 1600 كم / ساعة). وقال مسؤولون في ادارة ناسا في المؤتمر الصحفي ان هذا “سيخلق صوتا مثل اغلاق باب السيارة !! “.

وتأمل ناسا في توليد ضوضاء صوتية تتراوح بين 70 و 75 ديسيبل (PLDB) ، وهو أقل بكثير من قدرة الـ ديسبل 105 في طائرة الكونكورد الشهيرة.

و في حين تعمل وكالة ناسا على الحد من طفرة الصوت في الطائرة المستقبلية ، تعمل شركات أخرى على تصاميم الطائرات الأسرع من الصوت الخاصة بها والتي لا تزال تعمل جميعها حاليا على تصميم يسمح باختراق حاجز الصوت دون احداث دوي كبير.

و أبرمت شركة “فيرجن غالاتيك” شراكة مع “بوم تيكنولوجي” لبناء طائرة ركاب أسرع من الصوت تسمى “Baby Boom” يمكنها الطيران عبر المحيط بمعدل ضعف سرعة الصوت ، مما يقلل من أوقات الرحلات إلى النصف. ومن المقرر أن تبدأ هذه الرحلات التجريبية في عام 2020. وتهدف شركة أخرى هي “Spike Aerospace” إلى اختبار طائرتها الخارقة “S-512” بنهاية هذا العام.

و من جانبه قال “إد واغونر” ، مدير البرامج في برنامج ناسا لأنظمة الطيران ، خلال المؤتمر الصحفي: “كان العرض الذي وضعته شركة لوكهيد مارتن ممتازًا”. “من وجهة نظر الحكومة ، نعتقد أننا سنحصل على صفقة كبيرة”.

 

اقرأ أيضا : شركة “SpinLaunch” لتكنولوجيا الإطلاق الفضائي تجمع 30 مليون دولار في جولة تمويلية جديدة

 

 

 

المصدر

تعليق واحد

    التعليقات معطلة.