وزير الطاقة السعودي يدعو منتجي النفط إلى إيجاد “صيغة دائمة” لإتفاقات خفض الإنتاج

دعا وزير الطاقة السعودي “خالد الفالح” اليوم الاحد الدول المنتجة للنفط حول العالم الى توسيع تعاونها الى ما بعد عام 2018، لكنه أشار إلى أن ذلك قد يتطلب صيغة جديدة لهذا التعاون بخلاف اتفاقات خفض الإنتاج المعمول بها في الوقت الراهن، والتي عززت الأسعار في الاشهر الاخيرة.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتطرق فيها المملكة العربية السعودية علنا الى إمكانية إيجاد شكل جديد من التنسيق بين منتجي النفط بعد عام 2018. و من المقرر أن ينتهي إتفاق خفض الإنتاج من قبل أعضاء منظمة أوبك و الدول غير الأعضاء في المنظمة بقيادة روسيا مع نهاية عام 2018.

و صرح خالد الفالح للصحفيين قبيل اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة التى تشرف على تنفيذ هذه التخفيضات انه يجب توسيع التعاون و التنسيق بين المنتجين الى ما بعد عام 2018.

و قال : “ينبغي ألا نقصر جهودنا على عام 2018 فقط ، بل اننا بحاجة الى ان نتحدث عن اطار اطول للتعاون”.

و أضاف أن الاقتصاد العالمي قد تعافى في الوقت الذي أدت فيه تخفيضات المعروض إلى تقليص مخزونات النفط في جميع أنحاء العالم. ونتيجة لذلك فإن سوق النفط سيعود إلى التوازن في عام 2018.

و أشار وزير الطاقة السعودي بالإضافة إلى نظيريه من الإمارات و سلطنة عمان إلى أن ارتفاع سعر خام برنت إلى أعلى مستوياته منذ ثلاث سنوات بنحو 70 دولارا للبرميل في الأسابيع الأخيرة يمكن أن يؤدي إلى زيادة المعروض من النفط الصخري في الولايات المتحدة.

الا ان كلا من الفالح و الوزير الاماراتي سهيل المزروعي قالا انهما لا يعتقدان ان ارتفاع الاسعار سيضر بالطلب العالمي على النفط.

و اعلن وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي اليوم الاحد انه لن يتم اجراء اي مناقشات بين المنتجين حول مستقبل الاتفاق حول خفض الانتاج. ومن المقرر ان يجتمع أعضاء اوبك و المنتجون الاخرون برئاسة روسيا للاجتماع القادم لمناقشة السياسة النفطية في يونيو المقبل .

هذا و أضاف وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي ان المنتجين سيبحثون في نوفمبر المقبل ما اذا كانوا سيجددون اتفاق خفض الإنتاج او سيعملون على صياغة إتفاق جديد . وقال ان عمان تؤيد ذلك.

المصدر