“Stratolaunch” تكشف عن خطط تطوير مركبات إطلاق جديدة وطائرة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام

كشفت شركة “Stratolaunch” ، وهي شركة الفضاء التجارية التي أسسها الملياردير “بول آلن” (المؤسس المشارك لمايكروسوفت) في عام 2011 ، عن تفاصيل جديدة من خططها لنقل الحمولات إلى المدار عبر واحدة من أكبر الطائرات في العالم.

و تعمل  الشركة الآن على تطوير ثلاثة مركبات إطلاق جديدة بالكامل ، بما في ذلك طائرة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام ستعمل على نقل الحمولات و كذلك برامج السياحة الفضائية من و إلى المدار الأرضي المنخفض . مع جدول زمني لأول إطلاق تجاري بحلول عام 2022.

وفي بيان لها ، قالت “Stratolaunch” أنها ستقدم للعملاء مجموعة من خيارات مركبات الإطلاق للمهام التي تبدأ في عام 2020 لوضع الحمولات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مدار أرضي منخفض ، مما يؤكد دخولها المنافسة في صناعة الفضاء التجارية الواعدة.

وقال “جون فلويد” ، الرئيس التنفيذي لشركة “Stratolaunch” في البيان ، إن تلك المركبات التي سيتم إطلاقها من الطائرة العملاقة للشركة : “ستوفر قدرة إطلاق مرنة لا مثيل لها”. “مهما كانت الحمولة ، و مهما كان مدارها ، فإن توصيل قمر صناعي إلى الفضاء سيكون سهلاً مثل حجز رحلة طيران”.

وقد عرضت الشركة طائرتها العملاقة في العام الماضي و التي تزن أكثر من 220 طن . كما يبلغ طول جناحيها 117 متر (أكبر من ملعب كرة القدم) ، مما يجعلها أكبر طائرة تم بناؤها على الإطلاق.

و على الرغم من أن طائرة “Stratolaunch” لم تقم حتى الآن برحلة إختبارية ، فقد قامت الشركة بعرضها على المدرج عدة مرات خارج حظيرة الميناء الفضائي “Mojave Air” في كاليفورنيا ، كما نجحت في اختبار محركاتها الستة. و من غير الواضح متى ستأخذ الطائرة أولى رحلاتها حيث كانت الشركة تخطط للقيام بالرحلة الأولى في وقت لاحق من هذا الصيف ، ولكن لا يوجد هناك أي تحديث من الشركة.

مركبات الإطلاق الجديدة

أولى هذه المركبات ستكون صاروخ “بيغاسوس إكس إل” الذي تطوره شركة نورثروب غرومان لأنظمة الابتكار (Orbital ATK) ، مع إطلاق متوقع في عام 2020. وقد أعلنت “Stratolaunch” عن اتفاق مع “Orbital ATK” في عام 2016 لاستخدام صاروخ “بيغاسوس” (الذي حقق أكثر من 35 عملية إطلاق ناجحة) مع طائرتها العملاقة التي لديها القدرة على إطلاق ما يصل إلى ثلاثة من الصواريخ على متن رحلة واحدة.

يمكن أن يحمل الصاروخ حمولة 370 كيلوغرام في مدار يصل 400 كم وهو يخضع حاليًا للاختبار في الفترة التي تسبق الرحلة الأولى المخطط لها في عام 2020.

لكن بالنسبة للعديد من مراقبي الصناعة ، بدا أن هذا الخيار غير مناسب ، نظرًا لأن شركة “نورثروب غرومان” لديها بالفعل طائرتها المخصصة لإطلاق هذا الصاروخ.

و على الرغم من ذلك ، كانت “Stratolaunch” تعمل على تطوير أنظمة تشغيل الإطلاق الخاصة بها. وقد وظفت الشركة التنفيذي السابق في “سبيس إكس” ، “جيف ثورنبيرغ” ، كنائب رئيس قسم أنظمة الدفع في عام 2017. كما وقعت الشركة اتفاقية قانون الفضاء في سبتمبر الماضي لإجراء اختبارات على المحركات في مركز الفضاء “ستاينيس” التابع لناسا.

في ذلك الوقت ، لم تكشف الشركة كثيرا عن هذا الاتفاق أو أي عمل على تطوير المحرك، و صرح متحدث باسم الشركة لموقع “SpaceNews” في نوفمبر الماضي : “كما قلنا في الماضي ، نحن نستكشف عددًا من إمكانيات نظام الإطلاق لتوفير وصول موثوق إلى الفضاء” .

وفي إعلانها الجديد ، قالت “Stratolaunch” أيضا أنها تطور ما تسميه صاروخ الإطلاق المتوسط ، والتي تصفه بأنه “مركبة إطلاق جوية من الدرجة المتوسطة مُحسَّنة من أجل مهمات الأقمار الصناعية الصغيرة، مع إطلاق ميسور التكلفة مع جدول مرن” ومن المقرر أن تكون المركبة قادرة على وضع ما يصل إلى 3400 كيلوغرام في المدار الأرضي المنخفض بحلول عام 2022.

ستوفر “Stratolaunch” أيضًا طرازًا مختلفًا من المركبة ، يطلق عليه اسم صاروخ الإطلاق المتوسط – الثقيل ، و الذي تستخدم ثلاث نوى في معززة المرحلة الأولى ، على غرار الصورايخ المنافسة مثل : “دلتا 4 الثقيل” و “فالكون الثقيل” . وستكون هذه المركبة قادرة على وضع 6000 كيلوغرام في المدار الأرضي المنخفض. لم تقدم الشركة جدولًا زمنيًا لهذه المركبة التي وصفتها بأنها “في مرحلة مبكرة من التطوير”.

وعرضت الشركة بعض التفاصيل الفنية الأخرى حول الصاروخ ، مثل نظام الدفع  أو أداء الحمولة إلى مدارات أخرى أو حجمها في معرض تحميل الحمولة بالصواريخ. وقالت الشركة إنها ستقدم مزيدًا من التفاصيل حول مركبات الإطلاق : “وعلى رؤيتنا لتحسين الوصول إلى الفضاء بحلول نهاية هذا العام”.

وأكدت “Stratolaunch” أنه بالإضافة إلى مركبات الإطلاق هذه ، فهي تعمل على دراسة تصميم لطائرة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام تسمى “الجليد الأسود” ، يمكن إطلاقها من الطائرة. وستستخدم هذه المركبة في البداية في صناعة الشحن ، كما ستكون قادرة على نقل رواد الفضاء  الى المحطات الفضائية.

“Stratolaunch” ليست شركة تكنولوجيا الفضاء الوحيدة التي تقوم بتطوير أنطمة الإطلاق التي تعتمد على الطائرات الحاملة. حيث تعمل شركة “فيرجين أوربت” المدعومة من قبل الملياردير “ريتشارد برانسون” هي الأخرى على نظام إطلاق مماثل، كما أن الشركة الأخرى “فيرجن غالاكتيك” تقوم بالفعل باختبار طائرة فضائية تطلق من الجو ستأخذ الحمولات و الأشخاص من وإلى الفضاء المداري بحلول العام المقبل.

و حققت المركبة الفضائية “VSS Unity” التابعة لـ “فيرجن غالاكتيك” ثلاث رحلات تجريبية تعمل بالطاقة الصاروخية حتى الآن ، وكان آخرها في الشهر الماضي.

“ناسا تقدم تمويلاً بقيمة 44 مليون دولار لـ “بلو أوريجين” و 5 شركات أخرى لتطوير تكنولوجيا استكشاف الفضاء

المصدر