“أمازون” تجري محادثات للإستثمار في مشروع منشآت تخزين بيانات التلسكوبات العملاقة في “تشيلي”

ذكر تقرير جديد لوكالة رويترز  أن شركة “أمازون” تجري محادثات مع “تشيلي” حول مشروع طموح لتخزين و معالجة الكميات الهائلة من البيانات التي تولدها التلسكوبات العملاقة في البلاد ، الأمر الذي قد يكون أرضا خصبة للشركة لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي جديدة.

و تهدف الشركة من خلال هذه المحادثات ، التي لم يتم الإبلاغ عنها حتى الآن ، إلى تعزيز نمو أعمال وحدتها لخدمات الحوسبة السحابية “أمازون AWS” في أمريكا اللاتينية وتعزيز قدراتها على معالجة البيانات.

وقد زار “جيفري كراتز” ، المدير العام لوحدة “أمازون AWS” في منطقة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وكندا ، تشيلي ، لإجراء المحادثات و تأكيد اهتمام الشركة ببيانات التلسكوبات لكنه قال إن الشركة ليس لديها أي جديد لتقديمه في الوقت الحاضر.

أصبحت وحدة “AWS” تستحوذ على حصة نمو في أعمال “أمازون” . وفي يوليو ، سجلت إيرادات قطاع الخدمات السحابية في الربع الثاني حوالي 6 مليارات دولار ، بزيادة بنسبة 49 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، وهو ما يمثل 12 في المائة من إجمالي إيرادات “أمازون”.

وقال في رسالة عبر البريد الالكتروني لرويترز : “تشيلي بلد مهم للغاية بالنسبة لـ AWS” . “لقد أعجبنا حقا بالعمل المدهش الذي حققته البلاد في علم الفلك والتلسكوبات ، وهي نقاط إثبات حقيقية على دعم الابتكار والتكنولوجيا”.

وأضاف : “يمكن أن تستفيد مشاريع التلسكوبات من خدماتنا السحابية للتخلص من عقبات إدارة تكنولوجيا المعلومات”.

و يجدر الإشارة  الى أن “تشيلي” هي موطن لـ 70 في المائة من الاستثمارات العالمي في علم الفلك ، وذلك بفضل سمائها الخالية من الغيوم فوق صحراء أتاكاما الشمالية ، وهي المنطقة الأكثر جفافا على الأرض.

و في غضون خمس سنوات ، ستستضيف الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية ثلاثة من التلسكوبات الأربعة من الجيل المقبل في العالم و التي توفر ثروة من البيانات القيمة حول العالم خارج الغلاف الجوي.

وفقا للتقرير ، فإن “تشيلي” تريد جمع كل البيانات من مراصدها في “مرصد افتراضي” واحد عبر المراكز السحابية. حيث ستحتاج إلى الكثير من المساحة الرقمية و كذلك قاعدة البيانات تستطيع استضافة البيانات التي تجمعها التلكسوبات عن مليارات النجوم.

و إذا تم اختيار “أمازون” لاستضافة تلك البيانات (ومن المنطقي ، بما أن أمازون هي الشركة الرائدة عالميًا في خدمات الحوسبة السحابية) ، فقد تستفيد الشركة بطريقتين.

أولًا: قد تكون “أمازون AWS” قوة عالمية مهيمنة ، لكنها تكافح حتى الآن لإقناع العديد من المؤسسات العامة في أمريكا اللاتينية بالاستفادة من خدماتها. و سيكون هذا المشروع بمثابة فوز كبير من حيث طموحات الشركة للتوسع في المنطقة.

ثانيًا: يمكن أن تؤدي الشراكة أيضًا إلى تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكن لأمازون استخدامها في العديد من أعمالها.

وقال الفلكي “كريس سميث” ، الذي شارك في المحادثات بين “AWS” و مسؤولين في وزارة الاقتصاد التشيلية خلال الأشهر الستة الماضية ، لرويترز أن الأدوات يمكن أن تساعد أولئك في الصناعات الطبية والمالية بالإضافة الى حلول البيانات الضخمة.

وفي الوقت الذي تستكشف فيه “أمازون” استثماراتها في تشيلي ، فإن شركة “جوجل” المنافسة ، هي بالفعل شريك في مشروع تلسكوب المسح الشامل الكبير ، و الذي سيعمل بكامل طاقته بحلول عام 2022. كما تمتلك “جوجل” أيضًا مركز بيانات في البلاد.

و من جهة أخرى ، قالت متحدثة باسم “جوجل” الأسبوع الماضي إن الشركة ستعلن عن خطط توسيع لمركز بياناتها في تشيلي في الأسبوع المقبل.

المصدر

Related Post