أغلقت شركة “SpinLaunch” جولة تمويل من الفئة A بقيمة 35 مليون دولار شارك فيها مجموعة كبيرة من المستثمرين مثل : “آيرباص فنتشرز” و “جوجل فنتشرز” و “Kleiner Perkins”.
و تنضم هذه القائمة الى المستثمرين السابقين بما في ذلك “لاودر بارتنرز” و “ATW” و “Bolt” و “ستارلايت فنتشرز” بإجمالي تمويل يبلغ 40 مليون دولار. و تقول الشركة أنها ستستخدم رأس المالي في توسيع توظيف المواهب و وكذلك تطوير تكنولوجيا عمليات الإطلاق الفضائية ، و تستهدف الشركة أول عملية اختبارية بحلول عام 2022.
و تعمل الشركة الناشئة “SpinLaunch” على إحداث ثورة في تكنولوجيا الوصول إلى الفضاء من خلال تطوير نظام إطلاق يعتمد على الطاقة الحركية المصمم لتوفير خدمة إطلاق مدارية منخفضة التكلفة في العالم لسوق صناعة الأقمار الصناعية الصغيرة الواعد.
كما أن نهج الشركة الصديق للبيئة لا مثيل له في صناعة الفضاء . و تعمل الشركة حاليا على دراسة مناطق في أربع ولايات أمريكية لإنشاء مواقع الإطلاق المحتملة.
تستخدم تكنولوجيا “Spinlaunch” أجهزة الطرد المركزي الكبيرة لتخزين الطاقة ، ثم تقوم بسرعة بنقل الزخم إلى السكة التي تشبه تقنية عمل “المنجنيق” لإرسال الحمولة إلى الفضاء بسرعة تصل إلى 4،800 كيلومتر في الساعة. و في حالة نجاح ذلك ، من المتوقع أن تكون بنية التسارع منخفضة التكلفة و تستهلك طاقة أقل بكثير ، مع انخفاض سعر الإطلاق الواحد إلى أقل من 500 ألف دولار (مقارنة مع 2 الى 10 ملايين دولار لتكلفة الشركات المنافسة).
وقال المدير التنفيذي والمؤسس “جوناثان ياني” في تصريح له : “SpinLaunch تعمل على إعادة تطوير قطاع إطلاق المركبات الفضائية من خلال إعادة النظر في الفيزياء الأساسية والاستفادة من التقنيات الصناعية التي أثبتت جدواها لإنشاء نظام يسرع مركبات الإطلاق لسرعة تفوق سرعة الصوت باستخدام الكهرباء،… إن تطبيق تعزيز الأداء الأولي من منصة إطلاق أرضية يساعدنا على خفض التكلفة و كذلك زيادة عدد عمليات الإطلاق بشكل كبير مقارنة بما هو موجود اليوم”.
وعلق “ون هسيه” ، الشريك العام في المستثمر “Kleiner Perkins” ، قائلاً: “لقد أثار إعجابنا الاستخدام المبتكر لشركة “SpinLaunch” للطاقة الحركية الدورانية لإحداث ثورة في سوق الإطلاق التجاري للأقمار الصناعية الصغيرة “.
و أضاف : ” يمكن تشغيل تكنولوجيا SpinLaunch بواسطة مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، وبالتالي القضاء على استخدام وقود الصواريخ السام والخطير. إن نهجها الفريد لوضع السواتل في مدار أرضي منخفض ليس فقط مجديًا من حيث التكلفة ، ولكنه آمن و صديق للبيئة أيضًا”.
و من جانبه قال “توماس دا هالوين” الرئيس التنفيذي لـ “إيرباص فنتشرز” : “كمستثمرين في الأنظمة التي يمكن أن تسرع من تعزيز تكنولوجيا الفضاء ، من الأرض إلى المدار و حتى الفضاء السحيق ، نحن نرى SpinLaunch على أنها رمز لكل ما نأمله تحقيقه في هذا القطاع، مع ابتكارات من شأنها أن تدفع بأسواق جديدة في مجال الطيران.
و أضاف :” لقد أتاح التطور السريع في التصغير في المكونات ، وتقنيات التصوير ومعالجة البيانات ، تحولاً بالجملة في أسواق الاتصالات الفضائية ورصد الأرض ، حيث أصبحت السواتل الصغيرة ذات الكفاءة من حيث التكلفة جاهزة الآن على نحو موثوق لخلافة الأقمار الصناعية التقليدية الكبيرة ، هذه الصناعة تبلغ قيمتها تريليون دولار و التي تمكن لشركة SpinLaunch الاستحواذ على حصة كبيرة فيها “.
و أشار “شون ماغواير” من “جوجل فنتشرز” (تم إطلاقها في عام 2009 ، وهي الذراع الاستثماري لعملاق التكنولوجيا “ألفابت” ، و استثمرت حتى الآن في أكثر من 300 شركة تدفع) : ” SpinLaunch لديها القدرة على أن تكون منافسا قويا في سوق إطلاق الحمولات الصغيرة و المتوسطة الحجم ، و هي تطور نهجا جديدا على عكس الطرق التقليدية القائمة على الصواريخ . ومن شأن نهج الشركة الفعال من حيث التكلفة أن يمكّن من توسيع مجموعات الاتصالات الفضائية على نحو لم يكن ممكنًا من قبل “.
تأسست شركة “SpinLaunch” من قبل “جوناثان ياني” ، الذي يعمل أيضًا كرئيس تنفيذي . و الذي يعد أيضا هو رائد في مجال الأعمال ، ولديه 15 عامًا من الخبرة في تأسيس الشركات في مجالات : الاستشارات ، البناء ، الأجهزة و برامج المؤسسات.
أصبحت صناعة تكنولوجيا الفضاء على مدى السنوات القليلة الماضية قطاع تنافسيا في سباق تقوده شركة “سبيس إكس”، بالإضافة الى العشرات من الشركات الناشئة الأخرى مثل “روكيت لاب” في محاولة لصنع صواريخ صغيرة و رخيصة يمكن إطلاقها كل أسبوع أو ربما كل يوم.
علماء يقولون أنه يجب البدء في دراسة تأثير انبعاثات الصواريخ على الغلاف الجوي
3 تعليقات
التعليقات معطلة.